المقالات

نظرة استشرافية لحاملات الطائرات الأمريكية

1301 2023-10-16

ماجد الشويلي||

   

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

 

كان الغرض من تحريك حاملات الطائرات الأمريكية صوب شرق البحر الابيض المتوسط هو؛

أولا:- تعزيز معنويات الجيش الاسرائيلي المنهارة عقب ماتعرض له في طوفان الأقصى من انكسار يصعب ترميمه 

ثانيا:- تأمين الغطاء اللازم للكيان الصهيوني من أجل الامعان بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني

ثالثا:-مثل رسالة تحذيرية لمحور المقاومة فيما لو حاول الدخول بمواجهة مباشرة مع الصهاينة

رابعا:-جاء هذا الحضور في سياق التأكيد على أن أمريكا لازالت ملتزمة بالحفاظ على أمن اسرائيل

خامسا:- مثل هذا الحضور نوعاً من التأكيد على أن هذه المنطقة لازالت تمثل أهمية حيوية قصوى لأمريكا

سادسا:- كان هذا الحضور محاولة لتطمين حلفاء الولايات المتحدة 

في المنطقة والعالم على أن تراجعها امام الصين لم يصل الى حد تخليها عنها.

سابعا:- ادركت أمريكا أن عدم تحريكها لحاملات طائراتها من شأنه أن يسهم 

بدفع حلفائها نحو الصين أكثر.

ثامنا:-  كأنها كانت تريد التأكيد على أنها لم تستنزف بشكل نهائي في الصراع الروسي الاوكراني

تاسعاً:- كان يمثل اجراءً استباقيا للحيلولة دون تنامي النفوذ الروسي والصيني في المنطقة أو على الأقل 

احتوائه

عاشراً:- هو تعزيز لحماية قواعدها المنتشرة في المنطقة فيما لو تدحرجت كرة الاحداث صوب الحرب الشاملة.

لكن ما الذي حصل

الذي حصل هو أن الأمريكان كانوا حريصين جدا على ما يلي؛

أولا :- الحيلولة دون قيام حزب الله بفتح الجبهة الشمالية

ثانيا:- تحديد تواجد حاملات الطائرات باقصى مايمكن من مدة زمنية خشية أن تكون اهدافاً لصواريخ محور المقاومة

وما يمتلكونه في جعبتهم من مفاجآت

ثالثا:-ادركت امريكا أن لا طاقة لها باستيعاب تداعيات الحرب الشاملة في المنطقة لذلك استنجدت بالصين وحتى روسيا ليكون لهما دور اكبر في ضمان استقرار المنطقة

رابعا:-  بعد التهديد الايراني بالدخول المباشر في المعركة مع الصهاينة بمعية محور المقاومة أحجم الصهاينة عن اجتياح غزة وتراجع الامريكان عن تصريحاتهم السابقة

وآخرها ما ادلى به بايدن حين قال ((من الخطأ الدخول الى غزة))

خامسا:- عجز الولايات المتحدة عن تفعيل حاملات طائراتها في أكثر من موقف وكان آخرها بعد طوفان الاقصى 

الامر الذي كشف أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد أمرا حاسما لفرض هيمنتها بل إنها باتت تشكل عبئاً اضافيا مع اسرائيل في هذه المنطقة 

شديدة التعقيد .

سادسا:- يبدو اننا امام استحقاق جديد 

تشير ارهاصاته لافول أمريكا وتآكل علاقتها باسرائيل 

وسيتضح هذا الامر اكثر بعد نهاية 

مسلسل الاحداث هذه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك