( بقلم : شعوب الالوسي )
قد يبدو غريبا عن مشهد الواقعية الذي عليه استندت حكومتنا الوطنية في خطوتها لتحسين أوضاع الموظفين عبر سلّم الرواتب الجديد ولكنه عند التطبيق الفعلي تجده قد انتفع به البعثيون قبل انتفاع ضحاياهم! سيظنها البعض نوع من الأنانية والنرجسية ان نصف بلا ء العراق معلّق بهم فقط في كل زاوية لم يتركوا للصدف مجالا الاوهشموا فيه صورة قيم المواطنة الحقيقية تجييرا لفكرهم الهدام الدكتاتوري المقيت .
من المعلوم ان هذا السلّم الرواتبي يضع شروطا تحسينية للموظف على درجات اهمها المنصب الوظيفي تعالوا معي الى كل دوائر الدولة العراقية الحديثة من مسوول شعبة الى مدير قسم الى مدير أعلى كيف كان البعث المقيت يتقافز على إستحقاق الناس ويسلب مكتسبهم الوظيفي ويضع الاّمي بمنصب مدير لكي يسرق وينهب أكثر ويصول على احقيات الناس والموظفين وتكون له سطوة الاجرام أسطع مما لو توارى في مزبلته أجردوا كل دوائر الدولة يبقى الغير بعثي في درجته الوظيفية سنوات وسنوات لاينال حقه وياتي لك الحزب المقيت بموظف او موظفة في ظرف سنوات ينال من استحقاق المظلومين ليكون او تكون مديرا لقسم بحوافزا خيالية المكاسب لتساعدهم على نهضة بذرة الإجرام البعثية في ذراتهم المريضة.
سأرسم لكم المشهد النسائي!ليس من باب التفرقة ولكن من العنصرية الواقعية التي جعلت نساء البعث السابقات والمشمولات باجتثاث البعث الذي نسيناه ونسينا تطبيقه وزوقناه لهم لانهم بعد لبوس العار والهزيمة انكسروا(خطية) فساعدناهم على النهوض والعودة للحياة الطبيعية ببرنامج اوبرا العالمي المسمى العدالة والمسائلة!
الان تلك النساء التي كانت تصول وتجول في الدوائر ينلن الآن بسلّم الرواتب كل الامتيازات لان من كانت مديرة شعبة حسابات بعثية بقت كذلك وغير البعثية ولديها خدمة أكثر بقت مظلومة متحسرة صابرة من باب تهبّ عليها فيه سعرات ظلم لم تتوقعه!
أيعود الإنصاف للبعثيين من باب المناصب مرة أخرى؟! ونتذكر تلك الوجوه الكالحة الزيتونية التي كانت تحيل حياة الموظفين والناس الى جحيم حقيقي، تنال مكاسب المنصب وليضرب المظلوم نفسه عرض حائط الصبر! هاهم البعثيون في كل مناصبهم السابقة يعودون شامتين بنا نحن أعدائهم منتصرين بقانون أنصفهم وظلمنا ونطلقها الان صرخة ربما لن يسمعها الاالذين فقط يتعاطفون بهيسيس غير منظورولكن ما في اليد حيلة!قالها سماحة السيد محمد الحيدري في خطبة الجمعة الماضية إن البعثيين يعبثون من جديد بكل مكسب ويعرقلون كل شيء فلماذا ياترى تتركون لهم مساحة الحركة والايذاء؟لماذا تنظرون لممارساتهم ولاتعزلون اذاهم عنا؟يكفى ان تجدهم في كل مفصل إداري وفني يتملقون يتسلقون ينافقون يعرقلون كل خير مامؤل لانه يقّرب الناس من حب الدولة والوطن وهو هدف لهم معلوم للتخريب والتدمير.
من يصدق وجود البعثيين في لجان المفصولين السياسيين؟ انهم كالقوارض يعرفون كيف يجلبون للعوائل المتشوقة لحقوقها ,نقمة ضد الوضع الجديد سنة او اكثر يبقى المظلوم سنوات ثلاثون ينتظر بمراجعات تسحق كرامته لان الامر بيد بعثي مستتر أفّاق! إذن لازالوا يتنعمون بجقوق الأغلبية المظلومة وهم الظالمين نريد إعادة النظر بسلّم الرواتب نريد تكسير مجادفهم المعاندة لتيار التغيير نريد ان يحسوا ان زمنهم ولّى دون رجعة وسنقدم لمجلس النواب شكوى رسمية بأستحقاقات المناصب الوظيفية التي اغتصبها البعثيون ولازالوا متربعين على تلالها يتشمتون بصبرنا! ولكي حتى لايضاف الى مكاسبهم اللااستحقاقية جوهر العدالة التي يهربون من مواجتها وليضاف أيضا للمظلومين الصابرين امثالنا مزيدا من أدوية الضغط والسّكر للاسف!!
شعوب الالوسي
https://telegram.me/buratha