المقالات

معركة العمارة لتطهير اخر ملاذات جيش المهدي

1859 19:33:00 2008-06-15

( بقلم : سلام عاشور )

لم تعد ساعة الهجوم على العناصر المسلحة والخارجة على القانون في محافظة ميسان بعيدة, اذ ان القوات المسلحة بكافة صنوفها قد اعدت العدة للهجوم على عناصر جيش المهدي في محافظة ميسان, بعد ان التجأ اليها واختفى فيها الكثير من العناصر المطلوبة للعدالة والقادة الميدانيين لجيش المهدي في مدينتي الصدر والشعلة وكذلك في محافظات كربلاء وبابل والناصرية والبصرة والكوت.. ويقدر المراقبون العسكريون ان عدد من هرب الى العمارة يتجاوز الخمسة الاف كثير منهم من جيش المهدي وبعضهم مجرمين وزعماء عصابات للخطف والتسليب مطلوبون للعدالة.

وافاد مصدر امني مطلع ان محافظة ميسان ظلت وطوال السنوات الخمس الماضية محطة للتهريب من والى داخل البلاد وقد انتشرت في ربوعها المئات من العصابات المحترفة ناهيك عن عناصر جيش المهدي التي اقامت امارة على نمط (امارات القاعدة) التي تهاوت مؤخرا في مناطق اخرى من العراق.

ويضيف المصدر: ان العمارة – المدينة – كانت خارجة على سلطة الحكومة وتابعة لمكتب التيار الصدري في النجف ومن هناك تدار بعيدا عن العاصمة بغداد. خصوصا بعد الانتخابات التي جرت اواخر عام 2005 والتي زورها جيش المهدي ليحصل على الاغلبية في مجالس المحافظة وكذلك على منصب المحافظ, وظل جيش المهدي هو القوة المسيطرة فيها رغم كل ما كان يجري لاقناع مسؤوليها (من اتباع مقتدى الصدر) للالتزام بالقوانين المرعية, بل ان محاكم العمارة ومدارسها ودوائرها الحكومية تدار من قبل ممثلي جيش المهدي.. ولهذا وجدنا ان تخصيصات العمارة المرصودة في ميزانية عام 2006 و2007 لم ينفذ الا جزء يسيرا منها مما حرم ابناء المحافظة من حملات اعادة البناء والاعمار التي شهدتها المحافظات الاخرى.

ولعل اسوأ دور قام به جيش المهدي في هذه المحافظة هو ان جعل منها ملاذا امنا للهاربين المجرمين وقطاع الطرق والمهربين للمخدرات من الخارج والسيارات والاثارمن الداخل!  وبعد تطهير البصرة والناصرية والكوت ومدينتي الصدر والشعلة وانتقال عناصر جيش المهدي (المسؤولة) عن الاعمال الاجرامية في المناطق المذكورة اعلاه , فقد قررت الحكومة ان تكون معركة العمارة المقبلة حاسمة ونهائية, وكان المتوقع ان تكون بدايتها بنهاية تخليص البصرة من سيطرة جيش المهدي الا ان انشغال القوات الامنية العراقية بعملية ام الربيعين في الموصل قد ارجأت العملية العسكرية في العمارة.

ويقدر الخبراء العسكريون ان معركة العمارة ستكون قصيرة قياسا الى البصرة والكوت والناصرية, لان العصابات المختفية والمسيطرة هناك, لاتملك القوة الكافية لمواجهة قوات الجيش والشرطة المدججتان بالسلاح والمدعومتان بالطيران العسكري.. والى ذلك فأن فرصة الهرب الى خارج العراق متوفرة اكثر من اية منطقة اخرى بالنسبة لجيش المهدي, فالحدود مع ايران مفتوحة وغير خاضعة لسلطة الحكومة وعلى امتداد الحدود المقابلة لمحافظة العمارة .. ويبدو ان حملة اخرى ستترافق مع الهجوم على العمارة وهي حملة تطهير الاهوار التي لجأ اليها المئات من قيادات جيش المهدي المطلوبين امام القضاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الماجدي من العمارة المظلومة
2008-06-16
الى موقعكم الموقر اخواني حازم الاعرجي يقوم بتهديد الشيوخ في العماره عن طريق الهاتف ويتوعدهم وساومهم بلدولارات من اجل ترهيبهم وترغيبهم للدفاع عن فدائيو صدام المقبور من اتباعة ويهدد الناس ويحذرهم من تقديم شكاوا ضد جرائمهم نستغرب من الحماية الكبيره معه ووجوده في العمارة الان يجعل اهلها قلقين من الغد نطالبكم ونستحلفكم بدماء ال البيت الاطهار ايقاف تهديد حازم لشيوخنا واهالي ضحايانا وهناك اخبار تقول انة سيتم تعيينة محافظ على العماره والخبر يتهامسة اتباعة ويرهبون الناس الماجدي منالعمارة المظلومة
حوزوي للابد
2008-06-16
اللهم انتقم منهم هدموا بيتي في النجف الاشرف ودمروا بيوتا لسكان امنين وفي كل محافظات العراق تقريبا جرائمهم يندى لها الجبين اللهم ساعدنا في الخلاص منهم انهم سرطان في جسد الشيعة انهم همج رعاع ينعقون مع كل ناعق شراذم لم يعرفوا القبلة ولكن يعرفوا الكبسلة نعم اكثرهم في مدينة الثورة لعب ماشاء في اهلنا من قتل وتدمير واغتصاب للنساء وصلب على الاعمدة وجرائمهم مماثلة لجرائم صدامهم من البعثوتيار الاتاري ههههههه اضحكوا نعم على واحد قائد مايعرف يتكلم ويلعب اتاري !!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك