المقالات

السياسة والرياضة والولاء للوطن

1377 15:27:00 2008-06-15

( بقلم : علي جاسم )

مرة اخرى تثبت الاحداث الرياضية انها في قلوب وأذهان الجماهير بقوة وان لها تأثير يفوق تأثير أي أحداث اخرى سياسية كانت أم أمنية أم اقتصادية أم اجتماعية ، وان ما يجري داخل المشهد الرياضي يمتد مداه الى مديات ومساحات واسعة في جميع محافظات ومدن وقرى وقصبات العراق إضافة الى الجالية العراقية في الخارج وهذا ما رأيناه خلال احداث تصفيات المرحلة الثانية لنهائيات كأس العالم 2010 م بكرة القدم والمباريات التي خاضها العراق خلالها والتي تركت شواهد على مجمل حركة الشارع العراقي ودوائر ومؤسسات الدولة وعمل الأسواق التجارية وغيرها .

المباريات أثبتت نقاطا جوهرية غاية في الأهمية منها التفاعل الجماهيري معها ومع كل ما يمس السمعة العراقية وفي جميع المحافل المحلية والدولية واستغلال كافة الفرص التي تمكن العراق من استعادة بريقه وموقعه الريادي بين دول العالم ، وتأثير الرياضة على حركة الشارع وانسيابيته وحتى الساحة السياسية التي تأثرت هي الاخرى بها انسجاما مع متطلبات وتطلعات الجماهير وهذا ما يحصل في جميع دول العالم وليس في العراق فقط مثلما حدث مرة حينما أعلن رئيس وزراء بريطانيا توني بلير انه مستعد للرقص أمام الملأ اذا ما فاز فريق بلاده ، وكيف ان كوندليزا رايس قامت بتأجيل أحد اجتماعات وزارة الخارجية لمتابعة فريق بلادها والعديد من الشواهد الاخرى في بلدان العالم.

لهذا التأثير الرياضي الكبير على مجمل الاحداث والوقائع السياسية حاول بعض السياسيين ان يقحم نفسه في عالم الرياضة ويزج أنفه تحت عناوين الولاء الوطني والانتماء للوطن والتغني بأمجاد الرياضيين والادعاء بالمساهمة في صنعها ، في حين حاول بعض ممن ينتسبون للرياضة استغلال تلك الاحداث وآثارها لتحقيق مصالح شخصية والتلاعب بإفراح الشعب العراقي وآماله بنتائج مميزة متناسين همومه وآماله وليكونوا أدوات وأجندات بيد بعض الأنظمة الدولية والإقليمية التي لا تريد للشعب العراقي ان ينعم بفرح أو سعادة على الرغم من قلة هذه النماذج وغلبة النموذج الوطني الذي يسعى بكل إمكانياته لصنع الانتصارات العراقية والتغلب على المعوقات والإشكالات التي يواجهونها عندما يضعون فرح الجماهير نصب أعينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك