المقالات

طنين في الواح  الطين  (دور الكاتب والباحث في العراق ) 

769 2023-09-18

طنين في الواح  الطين (دور الكاتب والباحث في العراق ) 

 عباس الزيدي ||

 

تلعب مراكز الدراسات والبحوث  دورا مهما في حياة الأمم  والشعوب والانظمة السياسية 

ويكون للباحث والكاتب الدور الابرز  في المراقبة وتشخيص مكامن  الخلل والضعف فهو يقوم بعدة ادوار منها المراقب والفاحص والاستشاري والراصد الذي يقوم الاداء ويقدم النصح لاصحاب القرار  على طبق من ذهب وبشكل مجاني • 

ويتناول المواضيع المهمة التي تشمل الاقتصاد والسياسة والامن والتنمية البشرية وكثير منهم لديه نظرة وقراءة صائبة يستشرف بها الأخطار  ويضع الحلول والمعالجات   الاستباقية لها • 

والكثير من الاخوة شارك بطريقة  او باخرى في رسم معالم استرايجية الامن القومي وكان له الاثر الكبير  في التاثير على مسار الاحداث والمزاج السياسي وصناعة الراي العام  وقد دفعنا ضرائب مختلفة بسبب الولاء والمصداقية وحب الوطن .... 

نحن كتاب وخبراء ومحللين ساهمنا بشكل كبير  في ارساء العملية  السياسية منذ انطلاقها  آملين التقويم والتصويب  والنصح والارشاد وشاركنا بقوة في صناعة القرار ودفعنا العديد  من التضحيات  وتعرضنا للعديد من المخاطر  التي توسعت دائرتها  بالتهديد والوعيد والقتل  لنا ولعوائلنا ولم يكتفي البعض من ذلك بل حرمنا من استحقاقنا الجهادي والوظيفي لاننا لم ناتي من فراغ  بل اصحاب  تاريخ جهادي ومواقف مشرفة  وحاضرون عند الملمات ومن حملة سلاح الحق للدفاع عن العراق و اهله وتوسمنا بالعديد من الجراح  وبعضنا نال  المجد والشهادة سعيدا  شفيعا ومشفعا • 

 بحوثنا ومانكتب نالت  اهتمامات الكثير وانتشرت عبر مواقغ التواصل الاجتماعي منها مايخص العراق واخرى اقليمية وثالثة عالمية تهتم بالاحداث وتطوراتها  والمعادلات ومعاملاتها  عسكريا وامنيا ...الخ 

وكثير من الاحيان نرى تلك الدراسات موضع اهتمام وتقدير ومتابعة  وتنشر في المواقع ومراكز الدراسات والبحوث  العالمية الرصينة ويؤخذ بها من قبل العدو والصديق وتجاوزت لقائاتنا الفضائية وتقاريرنا الاعلامية  المئات ان لم تكن الالالف من الساعات  المتلفزة مع شخصيات عالمية ومحلية متعددة   مابعد عام 2003 وحتى هذه اللحظة  يوم كان السياسي والبرلماني والمسؤول يتوارى عن الظهور في الاعلام خوفا على حياته ابان مجلس الحكم وربما لوقت  قريب وكانت اعمدتنا النارية تنشر في الصحف والمواقع بأسمائنا الصريحة واغلب الاخوة  ليس لديهم انتماء في نقابة الصحفيين او يتقاضى من المكاسب والحوافز التي خصصت للهيئات المهنية او النقابية او منظمات  المجمتع  المدني •

في الاونة  الاخيرة لوحظ مايلي 

1_ قامات فكرية عريقة وعتيدة تم ابعادها واقصائها بسبب المحسوبية والمنسوبية ولم تجد الفرصة في ادارة الدولة  وحسب اختصاصها 

2_ ترقى الى مواقع الاستشارية ممن هو ادنى من البعض عقلا وفكرا  ومنطقا وتاريخا جهاديا وحرصا على العملية السياسية 

3_ حاول الكثير من الزعماء استمالة  عدد غير قليل من الكتاب اما لكسب مواقفهم او لغرض كمالي او لاقتناء بعض مصطلحاتهم  للتغني بها إعلاميا 

4_ كثير من اولئك الزعماء يشعر بالمنة على اصحاب الفكر في تلك الدعوات 

5_ السياسي والبرلماني ومن في السلطة التنفيذية بداء يتعامل بوفقية مع الكثير من الخبراء والمحللين ويتعامل معهم بحساسية مفرطة وبداء  يتجنبهم 

6_ الكثير من التصويبات والآراء والافكار التصحيحية والكتابات اصبح لايؤخذ بها وتبقى مدار النشر وحبيسة الرفوف والتداول  المحدود  

7_ حتى هذه اللحظة لم تلفت السلطة او المسؤول الاعلى الى اصحاب  التضحيات والمواقف  ممن قدم الدعم والاسناد بل عمد على تكريم شأنئيهم ومبغضيهم 

8_ وجدنا اصحاب الملق وماسحي الاكتاف ولاعقي الصحون ومقبلي الايدي والاكف من اهل النفاق المتزلفة هم موضع الاهتمام يتلقون الدعوات وينهلون من مغانم السلطة ومواقعها ولهم الصدارة في المحافل 

9_ ان مايبحث ويكتب هو بمثابة استشارة مجانية من هيئة مستشارين يحب ان تحظى بالاهتمام والتقدير ومن الممكن تشكيل ورش عمل من تلك العقول الجبارة على مستويات مختلفة وملفات معقدة   لوضع العديد من الحلول وانتشال العراق  مما هو فيه وانقاذ ما تبقى من وطن

ومع هذا وذاك  لن تنثني عزيمتنا  ولن يجف مدادنا ولن تكسر اقلامنا 

ولن نبيعها او نسخرها لاصحاب الاهداف الضيقة الذين خدمتهم  الظروف وجرفتهم الاحداث الى  مواقع السلطة ممن لا مواقف لهم ولا تاريخ  • 

نحن اصحاب العقول 

لن نكون في خدمة اصحاب الحظوظ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك