( بقلم : ذو الفقار ال طربوش الخفاجي )
تشير أنباء إلى إن محصلة جولة أبو زناد الأخيرة المريبة كعادتها هو إنه طلب من الأردن الشقيق جدا ان تكون مقرات الحزب الإسلامي العربي الاشتراكي العراقي مقرات لمنح الفيزا لكل العراقيين المتوجهين الى دول عربية تشك في انتمائهم المذهبي للشيعة حصرا أمثال دولة قوم لوط التي تبحث عن التربة في متاع المسافرين العراقيين او أي دليل مناطقي اخر كمحل الولادة!ليس الطلب غريبا على مبادرات ابو زناد فربما يحلم بأجر الحجاج المادي والمعنوي والفئوي المذهبي اذا كانت مقرات حزبه تعطي الفيزا حصرا وحصيرة! مع الاسف إن إعلامنا المقروء وخاصة المليون جريدة لاتتصدى لهذه البدع ولا تناقشها بل إن الفضائيات تتعامل بدبلوماسية مع أي خبر يخص الدكتور ابو زناد لأنه نائب رئيس الجمهورية مع خطورة طروحاته التطبيقية ودمارها عند التنفيذ ولاغرابة اذا منحت الدول العربية المعروفة بالدعم اللامحدود سعوديا للدكتور كونه يدعي ويتصرف على انه الواجهة السنية للعراقيين كما يوحي لمن يستقبلونه,ذاك لاشرف ان تكون مقرات الحزب الاسلامي قنصليات سنية علنية لتحديد المدى السفري والمكوكي والزمني لاي مسافر عراقي عبر بوابة وحيدة هي بوابة الأنانية المسماة الحزب الاسلامي,....إننا ندعو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي و رئيسها الشيخ همام حمودي مع مسؤولياته الجسام في لجنة تعديل الدستور ان يقوم بحملة تستهدف البعثيين في السفارات والسفراء وتضع الرقابة البرلمانية الصارمة على أي تعيين أسوة بما معمول به في حيث كل دول العالم إن سفاراتنا العربية بحاجة الى غربلة حقيقية وتعيينات حصرية للكفاءات لاان نذعن لمطالب السعودية ومصر والأردن والمغرب وغيرها من ان يكون السفير غير شيعيا!! فهم هنا يتعاطفون حد العشق والوله مع حزب البعث القذر كونه الان يوحي لهذه الدول التي تكره الشيعة من لاسبب مقنع, يوحي بانه ممثل السنة في العراق ومن اخطر مايحصل ان ضباط المخابرات العراقية السابقة تقوم في مصر (العروبة)! بالتنسيق مع المخابرات المصرية وهو تنسيق سابق ومعلوم في مسالة منح الاقامات للكوادر العراقية المهاجرة اعتمادا على مذهبيتها اولا وبعثيتها المقيتة ثانيا مع علم المصريين الواقعي والفعلي ان سفيرهم المرحوم الشريف لم تقتله القاعدة اذا كانت هي المنفذّة الا بأمر البعثيين في منطقة حي الجامعة وهي منطقة تطهير عرقي حصرا ساكنيها من اهل السنة وتلك القيادات البعثية العفنة السابقة فلم يقتل السفير في منطقة شبعبة حتى بظاهرها المذهبي مع العلم ان في كل مناطق الشيعة البغدادية يعيش إخوانهم اهل السنة معززين مكرمين حتى في شدةّ الأزمة الطائفية التي حدثت بعد تفجير العسكريين ع بينما العكس صحيح فالبعثيين للان لايريدون ركيزة دبلوماسية عربية داعمة للحكومة أبدا مع علمهم بان الدول العربية هي الخاسرة لان العراق فيه استثمارات تغطي كل العجز التجاري في دول الفقر العربية المعروفة ومن هنا كان دور ابو زناد الهامشي ليتولى مسؤولية منح الفيزا على هذه المواصفات المقيتة ولتاكيد الابتعاد الدبلوماسي عن العراق حتى لوكانت التصريحات بظواهلرها خلاف الواقع!
إن المصريين وكذلك الأردنيون يعرفون الحق من الباطل في الواقع المذهبي والعراقي ولكنهم يمالئون السعودية لان سياستها معتمدة على محاربة المذهب الجعفري لانه لايهزم ابدا لاعقائديا ولافكريا بما يملكه من رجال عظام في كل مساحات الحياة الدينية والدنيوية واورد قصة حقيقية لوزير عراقي سابق انتقل لرحمة الله وكان من التيار الناصري ووزيرا في حكومة الطائفي المعروف عبد السلام عارف كان الوزير شيعيا وعبد السلام لايعلم بذلك! وتحدث وتصرف الرئيس بطائفية واستقال الوزير وكتب في استقالته للرئيس انك طائفي علنا! قال الوزير لي شخصيا يشهد الله على حوارنا انه زار جمال عبد الناصر وتحدث معه حول طائفية عبد السلام في الحكومة واذا بعبد الناصر يقول له: تظن أنني لااعلم طائفيته؟! هل تظن انني لااعلم انك شيعي وان الشيعة لهم دور وطني براق مشهور ومشهود في العراق وتاريخه؟ يقول استغربت من تلك المعلومة وذاك الاعتراف الاخلاقي الذي يجعل المصريين يعلمون الواقع ولكن في النفوس الان كروموسومات للاسف اموية تعلم الحق واهله والباطل وشياطينه وشطانه وهذا من بوادر التخصيب الهامشي لهذه الفكرة الملعونة فكرة الفيزا السنية!!
ذو الفقار ال طربوش الخفاجي
https://telegram.me/buratha