المقالات

جهاد النفس ..وزيارة الاربعين ؟ 

765 2023-08-29

يوسف الراشد ||

 

جهاد النفس هو اسمى واغنى واغلى واصعب الوسائل التي من خلالها يستطيع  الفرد ان يمتحن نفسه فان قدر عليها هانت عليه باقي الامور الاخرى وقدر على قيادة نفسه والانطلاق في قيادة باقي الحواس والجوارح الاخرى وان صعبت عليه لاسامح الله فقد فشل في الامتحان  واصبح رهين الهواة والهفوات والملاذات والمغريات ومن هنا فان التظاهر بالمعرفة والفهم والعرفان يحتاج الى اختبار السلوك والتصرف وهل هو في الطريق المستقيم ام هو مع الزلات والمهالك .

واليوم كل اهل العراق في اختبار وامتحان وكيفية التعامل مع ظيوف الامام الحسين ع الذي يفيق عددهم عدد حجاج بيت الله الحرام وهم يتوافدون من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الدول المجاورة والدول الاسلامية الاخرى والذي تجاوز عددهم حتى الان مايقارب مليونين ونصف زائر ولم يبقى على موعد الزيارة الا ثمانية ايام والعدد في تزايد وقد غصت المنافد الحدودية والمطارات في استقبال الاعداد المتزايدة . 

ان الضغط الجماهيري والتظاهر المليوني للحشود البشرية تاتي بنتائج  ايجابية فمن الممكن استثمار هذه الحشود المليونية وتوجيهها التوجية الصحيح والمنظم والسيطرة عليها لاشاعة ونشر مبادىء الحق والعدالة والاسلام التي ضحى من اجلها الامام الحسين او توجهه هذه الحشود من خلال اشاعة ثقافة زرع الاماكن التي يمرون عليها لزيادة المساحات الخصراء وتنظيم الطرق والممرات او المساهمة والمشاركة في اقامة الندوات والارشادات والتوعية الدينية واستثمار الشعائر الحسينية والاستفادة من ثورة الامام الحسين  .  

نعم والحمد لله فقد نجح اهل العراق بهدا الاختبار وفاق كل التوقعات واصبح مظرب مثل للداني والقاصي والبعيد والقريب والصديق والعدو فقيمة الكرم قد فاقت كل القيم انها  ايام الحسين وبركات الحسين التي احيت الضمائر ويتجدد العهد معها كل عام وتصبح ميزة اهل العراق فالبيوت والجوامع والاماكن كلها تحي الزارين ونفتح القلوب قبل البيوت وهي تردد هلا بزوار الحسين من اقصى الشمال ومن اقصى الجنوب حتى تصل الى كربلاء الاحرار ع .

ان الله عزوجل قد حبا العراق هذه المشاهد المباركة والاماكن المقدسة لتعطي هذه الميزة وينفرد بها اهل العراق عن باقي البلدان حتى ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه ليقود الراية وياخذ بثار الامام الحسين ع وينشر راية العدل والامان وتبقى هذة  الطقوس  والشعائر تميز العراق وتمارس  كل سنة وكل عام .....ويبقى الامام الحسين حسين الاحرار ومصباح هدى وسفينة نجاة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك