بقلم : سامي جواد كاظم
ولقناة الحرة حصة من اظهار او اثارة ردود الافعال حول زيارة المالكي الاخيرة لايران ، فكان برنامج سالم مشكور الذي قدمته الحرة مساء الاربعاء 11/6 واستضاف ثلاثة شخصيات مختلفة الراي عن هذه الزيارة الشخصية الاولى الامريكي كينيث كاتزمان الخبير في معهد الشرق الاوسط التابع للكونغرس الامريكي والشخصية الثانية امستشار رئيس الوزراء المالكي السيد صادق الركابي والشخصية الثالثة الباحث الايراني علي نوري زادة المتخصص بالشؤون الايرانية في لندن .
ومن خلال متابعة البرنامج الذي تطرق الى عدة محاور وكان مقدم البرنامج سالم مشكور موفق بعض الشيء في طرح اسئلته ، استوقفتني ثلاثة نقاط .
الاولى هو التهجم الذي ابداه الخبير الامريكي على زيارة المالكي وبناء تصورات لا اساس لها من الواقع وجعل الزيارة هي زيارة رجل عميل لايران وبعد ان القى سيل من الاستنتاجات السلبية للزيارة ساله السيد مشكور وهو مشكور على سؤاله هذا حيث قال له هل ما قلته مستند على ادلة ام انه رايك اجاب الخائب الامريكي انه راي ، اذن احتفظ به يا كينيث .
النقطة الثانية فيما يخص السيد الركابي والذي كان حديثه عقلاني بعض الشيء الا انه استخدم النمط الشعري او الكلاسيكي في تطعيم حديثه عندما بدأ يثني على الحكومة وانها منتخبة والشعب هو الذي انتخبها والحكومة تعمل على مصلحة الشعب وما الى ذلك وهنا تدخل مشكور مشكورا على تدخله هذا عندما قال للاخ الركابي هذا كلام انشائي او شعري انا اريد حقائق غير معلنة حتى يعرفها المواطن .
النقطة الثالثة والمهمة جدا هذه النقطة وهي تخص الضيف الثالث فعلى ما يبدو انه كان على اطلاع واسع بالعلاقات التي كانت تربط المجلس الاعلى وبدر وحزب الدعوة بالحكومة الايرانية ، حيث ذكر اكثر من محطة تثبت علاقة بدرالايجابية مع ايران اثناء حياة السيد الخيمني حتى انهم كانوا يستعينون ببعض مقاتلي بدر في انهاء الازمات التي قد تعترضهم ، ومن بعد ذلك بدأ في ذكر استنتاجات ووقائع ،حيث ذكر ان فوز الائتلاف بالانتخابات جعل ايران تفكر بان الحكومة العراقية هي حكومة موالية وهذا ما يشاع في الاعلام وان وضع الحكومة العراقية قبل سنة ليس هو كما عليه الان فالزيارات القديمة للمسؤولين العراقيين لايران كانت تتخذ شكل يختلف عن ما هو عليه الزيارة الاخيرة للمالكي ، هنا ذكر حقيقة ان المالكي وهادي العامري العضو في البرلمان العراقي عندما التقوا بالمسؤولين الايرانيين التقوا بهم كعراقيين ليسوا هم الذين كانوا بالماضي في التعامل مع الحكومة الايرانية ، التقوا بالمسؤولين الايرانيين وبدأوا طرح مطالبهم والتفاوض معهم على اساس وضع صيغة تخدم مصلحة البلدين من دون التدخل السلبي ، وهنا تدخل مشكور وهو مشكور ايضا على تدخله هذا حيث سال الخبير الايراني نفس السؤال الذي ساله للامريكي عن ما توصل اليه ،هل هو استنتاج ام حقيقة؟اجاب لا بل حقيقة ولي مصادري التي اثق بها كثيرا في نقل ما قلته .
اكمل الايراني كلامه المنطقي في اظهار ايجابية الزيارة الاخيرة للمالكي وان المالكي الان كسب ثقة واعجاب كل الاعداء قبل الاصدقاء . الباحث الايراني بالرغم من انه يرتدي ربطة عنق فهو ليس من المعارضين للحكومة الايرانية ولا لولاية الفقيه فانه باحث يستقي الاخبار وياول ما يراه صحيح .
https://telegram.me/buratha