المقالات

معجم تاريخ اللغة؛ المفردات بين المعنى والتفسير الجندر أنموذجا


محمد فخري المولى ||

 

الجندر مفردة أو مسمى طُرق حديثا لكن له أصولا وجذورا قديمة اختلف المفسرون بتفسيرها.

موضوع الجندر يذكرني بمفردة الإرهاب التي لم تذكر إلا بعد فترة القاعدة وداعش والعمليات الإرهابية التي طالت الأبرياء إلى أن تم تصنيفها كمفردة خطيرة وتهدد السلم المجتمعي وكانت قوانين وقوات عسكرية بذات المسمى .

بهذا الصدد هناك تفاصيل مهمة التي يجب بل حتمية الوجوب التطرق اليها

أولا

بجب أن نؤسس لمعجم تاريخ لغة عراقي خالص يُعنى بجمع المفردات وتصنيفها تاريخيا مع مراعاة تطور تفسير المفردة واستخدامها

ثانيا

الشروع بمشروع ترجمة الكتب العلمية وغيرها من مختلف اللغات إلى اللغة العربية لتضع ضمن المكتبه الوطنيه

ثالثا

قاموس علمي بالمفردات العلمية وفق التفسير أو المعنى العراقي يشرف عليه المجمع العلمي العراقي.

هذه التفاصيل ستؤسس لقاعدة معرفية علمية لما يشاع من مفردات علمية حاليا ومستقبل .

دخلنا بعدة ورش قبل أعوام تخص الجندر وكانت برؤية مختلفة تماما عما يتم التحدث عنه الآن...

 كانت بمجملها تهدف إلى تعزيز قدرات الفرد وفق جنسه مستثمرا القدرات التي يمتلكها ، لذا تمكين او النوع الاجتماعي ليس وصمة اجتماعية لكنه تقييم للقدرات وفق الجنس .

اليوم بعد ظهور التفسيرات

يمكن أن نردد علميا ومهنيا إلا أنها مؤشر لخطر مجتمعي يمكن أن ينخر المجتمع العراقي ويمكن ان يحيد به عن جادة السلوك القويم المعتدل السوي .

لنضع النقاط فوق الحروف بمعايير مجتمعية

لنوظف كل مفردة بما يخدم بناء المجتمع وليس تدميره أو السعي لخلق صفات لا تتلائم مع المجتمع العراقي بصفاته الدينية والعشائرية والثقافية.

المجتمع الحضاري المتحضر ليس مجتمعا متحللا بل مجتمع يخضع لضوابط سلوكية أخلاقية متقبله مجتمعيا مدعمة بالقانون المرتبط بالسمت الحضاري .

بموضع الشاهد

الصين وروسيا عندما وجدت أن محرك البحث كوكل بنسخته الأمريكية يمكن أن يشكل خطرا على المجتمع والأفراد ، سارعت إلى استحداث محرك بحث كوكل لكن بنسخة تتلاءم مع كل بلد.

ختاماالرؤية العلمية تصنع مجتمعا رصينا صعب الاختراق وصعب تغيير قناعاته وقيمه وعاداته وبالتأكيد سلوكياته

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك