المقالات

ركضة طويريج ..الدروس والعبر..!

960 2023-07-31

يوسف الراشد ||

 

في طقوس دينية وكرنفال حزين ومشاعر مؤلمة اعتاد عليها اهل كربلاء باقامة مراسيم "ركضة طويريج" في العاشر من محرم بعد صلاة الظهر بمشاركة جموع من الاف المعزين الوافدين الى كربلاء حيث تهرول الجموع باتجاه مرقد الإمام الحسين "عليه السلام" ومنه الى مرقد أخيه العباس "عليه السلام .

وتروي لنا المصادر تاريخية إن فكرة تاريخ بدا ركضة  طويريج في سنة (1303 هــ المصادفة 1885 م عندما كان السيد ميرزا صالح القزويني يقيم مجلس عزاء في العاشر من محرم  وعندما وصل في قراءته الى مقتل استشهاد الإمام الحسين اجهش الحاضرون بالبكاء والنحيب فطلبوا منه أن يتوجه بهم إلى ضريح الامام الحسين  فاستجاب لهم وتوجهوا من منزله في قضاء طويريج الى كربلاء وهم يبكون ويلطمون ويرددون (لبيك ياحسين)  وصولا الى ضريح الامام الحسين والتوجه الى مكان المخيم الحسيني .

واستمرت مراسيم هذه الركضة عند قنطرة السلام التي تبعد (2كم) عن ضريح الامام الحسين تقام كل سنة  الى عام 1991 حيث الأنتفاضة الشعبانية وما رافقها من احتجاجات وسقوط بعض المحافظات من الوسط والجنوب بايدي الثوار بعدها اضطرت نظام صدام الى حظرها ومنعها واعتقال من يمارسها او يقوم باحيائها .

ثم عادت تمارس بقوة بعد (2003) وهي من اضخم الطقوس البشرية في العالم ويذكر المؤرخ الكربلائي سعيد رشيد زميزم (ان تأريخ تأسيس هذا العزاء في احدى الروايات سنة 1855ميلادية وفي رواية اخرى سنة 1872ميلادية اي يكون عمر هذا الموكب قد ناهز ال150 عاما .

وتبقى شعيرة ركضة  طويريج من الشعائر الحسينية دات النكهة الخاصة والعزيزة في نفوس الشيعة والمحبين وفيها من الدروس والعبر وهي تروي احداث ومصائب ومظلومية اهل البيت من هده الامة التي لم تراعي حرمة رسول الله وهو القائل ( اني تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل بيتي)  فكان هدا جزاء الاحسان والمعروف فيهم قتلهم وتشريدهم وسبي عيالهم .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك