المقالات

أُحجية (لماذا) ؟!


باقر الجبوري ||

 

لماذا تعمد تكرار حرق القرآن الكريم في السويد وحرق العلم العراقي مع صور قيادات شيعية!!!!

ولماذا من أمام بوابة السفارة العراقية !!

ولماذا من قبل شخص عراقي !!

ولماذا ينتمي للديانة المسيحية !!

ولماذا هذا التصعيد من لجانب السويدي ضد العراق !

تساؤلات بحاجة الى أجوبة !!

فهل المطلوب (مثلا) ان تصل الامور والازمة حد الحرب بين السويد والعراق في المستقبل !!!

الجواب ببساطة (لا توجد بيننا وبين السويد اي حدود بحرية او برية تربطنا بالسويد حتى نعتقد بهذا الاعتقاد لتكون الحرب حقيقية كما هو المعروف عنها)!!

وهل المطلوب ان تصل الامور الى حد قطع العلاقات مع الجانب العراقي !!

الجواب (اعتقد سيكون الخاسر الاول فيها هو الجانب السويدي خصوصا إن تحولت ردة الفعل تجاه السويد في كل الدول العربية والاسلامية وهذا ( لو كانوا احرار في دنياهم) !!!

سؤال اخر !! وهل هنالك قناعة لدى حكومة السويد ان ما تقوم به هو لاجل أن يقال ان السويد بلد للحريات العامة !!

ونقول هنا وهل يستحق هذا المنحرف ان تخسر السويد مصالحها مع الدول العربية والاسلامية لاجله!

ومن سيعطي التعويض للسويد مقابل ماسيلحق بها من خسائر اقتصادية لاجل ذلك !!!!

رسائل عديدة ارادت (الجهة) التي دفعت هذا الامعة وشجعته على فعلته تلك من إرسالها للعالم الاسلامي من خلال هذا لفعل واهمها ...

١. توجيه اللائمة على الشيعة فقط لان حرق صور قادتهم في الحادثة هي رسالة مبطنة على انهم السبب من وراء عملية حرق القران !!!

٢. ومن الرسالة الاولى نستفهم ان المطلوب تزوير التاريخ الحديث وايصال رسالة ثانية ان الشيعة هم سبب الخراب والارهاب في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهم سبب الحرب الطائفية التي احرقت تلك الدول خلال سنوات مابعد ٢٠٠٣ وكانهم هم من دعم التوجهات والتنظيمات الارهابية ( القا..عدة - دا..عش - النصرة - الخ الخ الخ ) !!

٣. خلط الاوراق بايصال رسالة الى كل العالم الاسلامي والعربي خصوصا بعد الانفتاح العراقي على بعده العربي ان تبعية شيعة العراق والذي يمثل جزاً كبيراً منهم السيد مقتدى الصدر هم مازلوا اتباع لايران ( السيد الخامنائي ) بمعنى ضرب التقارب العراقي العربي !

٥/٤. . وقد تكون من بين الامور المهمة التي ارادت الجهة التي دفع بهذا ( الزنيم ) الى فعلته الشنيعة هو ايصال مظلومية الطائفة المسيحية في العراق خلال السنوات السابقة باعتبار ان الفاعل ( مسيحي عراقي ) !!

وهنا نتسائل (( وما علاقة الشيعة بالموضوع ))!!

وماعلاقة الشيعة والعلم العراقي وصور قادة الشيعة بما حصل لجزء من الطائفة المسيحة في العراق !!!

فهل هم من حكم بذبحهم كما حكم على الشيعة والايزيدية وغيرهم بنفس الحكم !!

وهل هم من هاجم كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وقتل من فيها قبل العام ٢٠١٤ !

وهل هم من كان يفجر المفخخات في بغداد خلال سنوات الحكم الشيعي المزعوم !

وهل الشيعة هم هجر المسيح من بغداد وسرق املاكهم !

وهل هم من فجر كنائس وأديرة المسيح في الموصل واحرق مكتباتهم وقراهم ومناطقهم وسرق اموالهم !

وهل الشيعة هم من سبى الفتيات المسيحيات وباعهن في اسواق النخاسة كما فعل مع الايزيديات !

كلنا يعلم ان الاخوة المسيح لازالوا يعيشون بكل حرية في المحافظات الجنوبية وفيها كنائسهم وبيوتهم لم يمسسهم سوء كما هو الحال لاخوتنا الصابئة المندائيين لهم ما للشيعة وعليهم ماعلى الشيعة وان ما فعله هذا الشخص المدفوع لايمثل اخلاق الاخوة المسيحيون ولايمثل الدين المسيحي ...

نعود فنقول متسائلين !! فما المطلوب هنا !!

هل المطلوب حرب بين المسلمين وبين الاخوة المسيح لاجل مطامع هذا الامعة المدفوع من جهات لاتريد الخير للعراق وأهله بكل طوائفهم !

وهل هي البداية لصفحة جديدة من التدخلات الخارجية في الشأن العراقي بحجة حماية الاقليات في العراق ولعلنا نتسائل من جديد فهل استاطعت تلك الدول ان تدافع عن تلك الاقليات حينما سقطت الموصل بيد ( دا..عش المدعوم أمريكياً ) !!!

كل الامور واردة مادام الدعم الخارجي لايقاظ الفتنة في العراق موجودا برعايات سفارات الشر وتحت كل المسميات وما على الامة بكل طوائفها وتوجهات الدينية او الفكرية او السياسية الا التمسك بوحدتها لانها السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة التي يردون ان يحشروا المجتمع العراقي فيها !!

ومما سبق فنستفهم ان المطلوب هو الاتي !!

١.الابقاء على صفة العمالة لشيعة العراق وتبعيتهم لايران والمستفيد هنا اهو امريكا واسرائيل!

٢. ضرب التقارب العربي العراقي خصوصا وان الحكومة الحالة تمثل الاطاريون ( فصائل المقا..ومة ) وهذا يصب في مصلحة امريكا واسرائيل !

٣. اعادة العراق لمربع الطائفية او للوصاية الامريكية بحجة حماية الاقليات لإبقاء القوات الامريكية في العراق وهو من مصلحة امريكا واسرائيل !!

ووووالخ !!

وعليه فالجهة المستقيدة من دفع هذا ( الامعة ) لحرق القران الكريم وحرق صور قيادات الشيعة هم الامريكان واسرائيل لتحقيق مأربهم الخبيثة في العراق وإيصاله الى مرحلة التطبيع بعد التجويع والارهاب !!

اعتقد ان القادم أكبر واكبر فأرتقبوا اني معكم إني من المرتقبين !!

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك