المقالات

أُحجية (لماذا) ؟!

1017 2023-07-22

باقر الجبوري ||

 

لماذا تعمد تكرار حرق القرآن الكريم في السويد وحرق العلم العراقي مع صور قيادات شيعية!!!!

ولماذا من أمام بوابة السفارة العراقية !!

ولماذا من قبل شخص عراقي !!

ولماذا ينتمي للديانة المسيحية !!

ولماذا هذا التصعيد من لجانب السويدي ضد العراق !

تساؤلات بحاجة الى أجوبة !!

فهل المطلوب (مثلا) ان تصل الامور والازمة حد الحرب بين السويد والعراق في المستقبل !!!

الجواب ببساطة (لا توجد بيننا وبين السويد اي حدود بحرية او برية تربطنا بالسويد حتى نعتقد بهذا الاعتقاد لتكون الحرب حقيقية كما هو المعروف عنها)!!

وهل المطلوب ان تصل الامور الى حد قطع العلاقات مع الجانب العراقي !!

الجواب (اعتقد سيكون الخاسر الاول فيها هو الجانب السويدي خصوصا إن تحولت ردة الفعل تجاه السويد في كل الدول العربية والاسلامية وهذا ( لو كانوا احرار في دنياهم) !!!

سؤال اخر !! وهل هنالك قناعة لدى حكومة السويد ان ما تقوم به هو لاجل أن يقال ان السويد بلد للحريات العامة !!

ونقول هنا وهل يستحق هذا المنحرف ان تخسر السويد مصالحها مع الدول العربية والاسلامية لاجله!

ومن سيعطي التعويض للسويد مقابل ماسيلحق بها من خسائر اقتصادية لاجل ذلك !!!!

رسائل عديدة ارادت (الجهة) التي دفعت هذا الامعة وشجعته على فعلته تلك من إرسالها للعالم الاسلامي من خلال هذا لفعل واهمها ...

١. توجيه اللائمة على الشيعة فقط لان حرق صور قادتهم في الحادثة هي رسالة مبطنة على انهم السبب من وراء عملية حرق القران !!!

٢. ومن الرسالة الاولى نستفهم ان المطلوب تزوير التاريخ الحديث وايصال رسالة ثانية ان الشيعة هم سبب الخراب والارهاب في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهم سبب الحرب الطائفية التي احرقت تلك الدول خلال سنوات مابعد ٢٠٠٣ وكانهم هم من دعم التوجهات والتنظيمات الارهابية ( القا..عدة - دا..عش - النصرة - الخ الخ الخ ) !!

٣. خلط الاوراق بايصال رسالة الى كل العالم الاسلامي والعربي خصوصا بعد الانفتاح العراقي على بعده العربي ان تبعية شيعة العراق والذي يمثل جزاً كبيراً منهم السيد مقتدى الصدر هم مازلوا اتباع لايران ( السيد الخامنائي ) بمعنى ضرب التقارب العراقي العربي !

٥/٤. . وقد تكون من بين الامور المهمة التي ارادت الجهة التي دفع بهذا ( الزنيم ) الى فعلته الشنيعة هو ايصال مظلومية الطائفة المسيحية في العراق خلال السنوات السابقة باعتبار ان الفاعل ( مسيحي عراقي ) !!

وهنا نتسائل (( وما علاقة الشيعة بالموضوع ))!!

وماعلاقة الشيعة والعلم العراقي وصور قادة الشيعة بما حصل لجزء من الطائفة المسيحة في العراق !!!

فهل هم من حكم بذبحهم كما حكم على الشيعة والايزيدية وغيرهم بنفس الحكم !!

وهل هم من هاجم كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وقتل من فيها قبل العام ٢٠١٤ !

وهل هم من كان يفجر المفخخات في بغداد خلال سنوات الحكم الشيعي المزعوم !

وهل الشيعة هم هجر المسيح من بغداد وسرق املاكهم !

وهل هم من فجر كنائس وأديرة المسيح في الموصل واحرق مكتباتهم وقراهم ومناطقهم وسرق اموالهم !

وهل الشيعة هم من سبى الفتيات المسيحيات وباعهن في اسواق النخاسة كما فعل مع الايزيديات !

كلنا يعلم ان الاخوة المسيح لازالوا يعيشون بكل حرية في المحافظات الجنوبية وفيها كنائسهم وبيوتهم لم يمسسهم سوء كما هو الحال لاخوتنا الصابئة المندائيين لهم ما للشيعة وعليهم ماعلى الشيعة وان ما فعله هذا الشخص المدفوع لايمثل اخلاق الاخوة المسيحيون ولايمثل الدين المسيحي ...

نعود فنقول متسائلين !! فما المطلوب هنا !!

هل المطلوب حرب بين المسلمين وبين الاخوة المسيح لاجل مطامع هذا الامعة المدفوع من جهات لاتريد الخير للعراق وأهله بكل طوائفهم !

وهل هي البداية لصفحة جديدة من التدخلات الخارجية في الشأن العراقي بحجة حماية الاقليات في العراق ولعلنا نتسائل من جديد فهل استاطعت تلك الدول ان تدافع عن تلك الاقليات حينما سقطت الموصل بيد ( دا..عش المدعوم أمريكياً ) !!!

كل الامور واردة مادام الدعم الخارجي لايقاظ الفتنة في العراق موجودا برعايات سفارات الشر وتحت كل المسميات وما على الامة بكل طوائفها وتوجهات الدينية او الفكرية او السياسية الا التمسك بوحدتها لانها السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة التي يردون ان يحشروا المجتمع العراقي فيها !!

ومما سبق فنستفهم ان المطلوب هو الاتي !!

١.الابقاء على صفة العمالة لشيعة العراق وتبعيتهم لايران والمستفيد هنا اهو امريكا واسرائيل!

٢. ضرب التقارب العربي العراقي خصوصا وان الحكومة الحالة تمثل الاطاريون ( فصائل المقا..ومة ) وهذا يصب في مصلحة امريكا واسرائيل !

٣. اعادة العراق لمربع الطائفية او للوصاية الامريكية بحجة حماية الاقليات لإبقاء القوات الامريكية في العراق وهو من مصلحة امريكا واسرائيل !!

ووووالخ !!

وعليه فالجهة المستقيدة من دفع هذا ( الامعة ) لحرق القران الكريم وحرق صور قيادات الشيعة هم الامريكان واسرائيل لتحقيق مأربهم الخبيثة في العراق وإيصاله الى مرحلة التطبيع بعد التجويع والارهاب !!

اعتقد ان القادم أكبر واكبر فأرتقبوا اني معكم إني من المرتقبين !!

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك