يوسف الراشد ||
احتفلت وبتهجت الاسرة الصحفية العراقية هذا اليوم السبت بعيد الصحافة العراقية الـ154 عام وبحضور وفود عربية واقليمية ومحلية تجاوزت 150 وفد ووزراء عرب ورئيس مجلس الوزراء العراقي ووكالات الانباء ووسائل الاعلام الاخرى المختلفة واعتادت السلطة الرابعة باستذكار قصص الابطال من الصحفيين والاعلاميين والمصورين الذين رافقوا القوات الامنية للدفاع عن العراق ومقدساته ضد الموجات والهجمات البربرية التي غزت البلاد .
وسطرت هذه الجحافل المؤمنة بالقضية العادلة للشعب وصدت الغزاه وصار الصحفي كالجندي يتقدم الصفوف بعنفوان وشجاعة حتى وإن جرح او استشهد أو اصيبه في المعركة يقوم مقامه زميله الاخر ليحمل السلاح والكامرة ليصور مشاهد القتال وينقل الحقيقة واجواء المعارك ويقدم مادة اعلامية ممزوجة بالدماء الى الراي العام والى المواطن البسيط من اجل العراق .
وقد قدمت نقابة الصحفيين العراقيين ثلة من كوكبة من ابناؤها الذي تجاوز مايقارب ال 650 شهيدا خلال معركة الكرامة والشرف ضد فلول داعش الارهابي اضافة الى الاف الجرحى والمعاقين لتمتزج دماؤهم مع دماء المقاتلين ولم يسلم الصحفي العراقي من التهديد والاغتيال .
وتعرض الكثير من الصحفيين الى التصفية الجسدية والتهجير والقتل والملاحقة من العصابات المنفلتة او من الاحزاب والتيارات السياسية المناوءة او المعارضة او التي هي في السلطة عندما يتعرض الصحفي لها بالانتقاد اوعندما يظهر هذا الصحفي فسادها او سوء ادائها ولايوجد غطاء قانوني قوي يحمي الصحفي من الملاحقة .
كل الحب والتقدير والامتنان الى الاسرة الصحفية بهذا العيد ودعوتنا تعزيز الحريات الصحفية وحمايتها وتشريع القوانيين التي تحمي الصحفي والزاما على الدولة رعاية هذه الشريحة المضحية والمثقفة وتوفير الحماية اللازمة لها والسكن الملائم والعيش الكريم واستمرار تقديم منحة الصحفيين السنوية ضمن الموازنات التي يقرها البرلمان العراقي .
ونحن نتطلع الى دور حقيقي للسلطة الرابعة لترسيخ أركان النظام الديمقراطي وعدم تشويه الحقائق لغايات تسقيطية تستهدف عمل الدولة أو تسقيط العملية السياسية أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز او وسيلة لاشاعة الفوضى تسيء لسمعة الصحافة او ان تكون لقمة سائغة وان تمثل الصحافة صوت الناس وتعبر عن همومهم واحزانهم .
الصحافة اليوم تمثل شريكا أساسيا في الكشف عن ملفات الفساد ومحاربتها وتسلط الضوء على السلبيات لمعالجتها وتؤدي دورها بكل مهنية بعيدا عن دعاوى نشر الفوضى باسم الحرية او تضلل الراي العام وأن تنقل الوجه الإيجابي المشرق للعراق وان نجاح اي وسيلة اعلامية تقاس بمدى تاثيرها بالجمهور وتحمل مضامين متعددة لايصال رسالتها الى المتلقي بشكل مباشر او بشكل غير مباشر .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha