( بقلم : رزاق الكيتب )
تكملت في المقالة السابقة حول سوء الخدمات أسبابها وكيف يتم معالجتها ,كل مراقب للشأن العراقي يلاحظ هناك تحسن ملموس في العراق بفضل من الله أولا ومن ثم من لدن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي العراقي ووزارتي الدفاع والداخلية ,
كما نعلم جميعا بأن هناك ميزانية ترصد في كل سنة للأقاليم والمحافظات ومساعدات دولية وغيرها لكي ينهض العراق بواقع الخدمات المتردية جدا ,ولابد من أستحداث جهاز وطني متصل مباشرة بدولة رئيس الوزراء العراقي لكي يقف عند المعوقات التي تمنع بعدم تقديم الخدمات الى المواطنين منذ أكثر من خمس أعوام مرت دون أي شئ يذكر للأسف الشديد !ومن أولويات هذه اللجان هي نقل ما هو موجود في الشارع المهتري والأتربة والمستنقعات والقمامة ونقص في منتوجات النفط ومشتقاته والمياه الصالحة للشرب والتجاوزات على مرافق الدولة وأيجاد حلول مناسبة بحيث لا تحرم الفقير من العيش بشرف .
وقد سميت هذا الجهاز الوطني المستقل بالكنترول أو المراقبة حيث يقوم بتجوال في المناطق التي ينقصها الكثير من الخدمات وتصويرها بعد أجراء مقابلات من المواطنين الموجودين في تلك المنطقة لكي يكتمل التقرير وعرضه الى جناب السيد دولة رئيس الوزراء المحترم لكي يقف شخصيا على حجم المأسات التي يعيشها الشعب المضحي ولا زال يضحي و محروم من أبسط حقوقه المشروعة .ولا ننسى دور الدكتور أحمد الجلبي العراقي حيث يقوم بالتجوال في الكثير من مناطق بغداد وخارجها وقد طالب بالكثير وأكثر من مرة على أن تلك المنطقة أو هذه بحاجة الى خدمات ,
أتمنى كعراقي ان لايكون عذر الأرهاب يطغي على كل شيء الأمن ولله الحمد متوفر في انحاء العراق ولابد من أن يلتفت المسؤول الى المواطن ويقدم له ما يستحق أفضل من أن ينشغل بأمور شخصية ومادية قد يحاسب عليها في الدنيا ولا ننسى الأخرة طبعا حسابها أعظم واشد أن كنا( مؤمنين) كما ندعي , لو نذهب سوية الى محافظة المثنى مثلا ما ذا سوف نرى من جديد ؟أنا تركت العراق منذ عام 1991 وبعد سقوط الصنم زرت العراق أكثر من عشرين مرة ولله الحمد والشكر, ولكن عندما تجولت في محافظتي ومحافظات أخرى لم أشعر بأن هناك شيء قد حصل وللأسف الشديد ! لو تركنا ثلاثة أعوام وتحدثنا من الأن الى اكثر من سنة مالذي حدث وبصراحة؟
الذي حدث واقصد هنا الخدمات لأنها مهمة جدا ومأساوية لن تذكر للأسف وأترككم مرة ثانية الى التقارير التي نراها في كل يوم من على التلفاز. تبقى أمنية عراقية خالصة بأن أرى بلدي مزدهر وأمن ومستقر ومستقل تماما ينعم فيه وكما كان الألفة والمحبة والتفاهم .
رزاق الكيتب
https://telegram.me/buratha