بقلم : سامي جواد كاظم
الى هذه اللحظة الطرف العراقي المفاوض للطرف الامريكي في المفاوضات التي من المفروض لها ان تبلور فقرات المعاهدة الامريكية العراقية بخصوص العلاقات بينهما بعد الانسحاب الامريكي ، الى هذه اللحظة يعتبر الطرف العراقي مفاوض بدرجة ممتاز من خلال رفض البنود الامريكية وفرض بنود عراقية .
ولنعد الى الوراء قبل بداية الاحتلال الامريكي وما كان يصرح به الرئيس الامريكي بوش من انهم جاؤوا محررين لا محتلين لتخليص الشعب العراقي من نظام صدام ، وفي الاطار العام فعلا تم تحرير العراق من حكم طاغية ما كان له ان ينزاح طالما ان هنالك حكومات ودول تسانده في بقائه على دفة الحكم في بغداد .
الان وبعد مرور السنين ونزف الدماء العراقية اكثر بكثير من الامريكية جاء دور رسم سيناريو الانسحاب الشكلي والذي بدات الادارة الامريكية تطالب بالثمن بعد ما ادعوا انهم محررون وجاؤوا بملئ ارادتهم الى العراق من غير الاتفاق على الثمن . والظاهر ان الخنجر الذي بيد امريكا هو البند السابع وما الى ذلك من مقررات صدرت من الامم المتحدة تمس العراق شعبا وارضا وحكومة .
والحقيقة تقال ان جولة السيد الحكيم الاخيرة قبل بضعة اشهر في واشنطن هي التي كشفت ماهية البند السابع والذي لم ينل القدر الكافي من الاعلام في توضيحه لاصحاب الشان ، الا انه بعد زيارة الحكيم اتضح ان هذا البند يحوي (بلاوي ) وهو الورقة الرابحة بيد امريكا . على الجانب العراقي ان يضع النقاط الاربعة التي اشارت اليها المرجعية العليا في النجف الاشرف نصب اعينهم وهو يحاور المتسلطين على القرار الدولي العالمي .
والحذر كل الحذر من ان هذه المطالب الامريكية قد تكون لعبة سياسية للحصول على الاسوء للشعب العراقي ، فيجب على الحكومة العراقية ان تكون بكامل حذرها ودقة دراسة بنود المعاهدة لانها ستكون المسؤولة عن أي سلبية يتعرض لها العراق على المدى البعيد ولا نريد ان نسمع بعد عشرات السنين عن خفايا حول هذه الاتفاقية حالها حال الاتفاقيات المبرمة مع الدول التي كانت لها حروب مع الولايات المتحدة .لابد للشعب ان يطلع ويكون هو صاحب القرار اكثر من الحكومة وهذا ما تحاول الادارة الامريكية تحاشيه .
https://telegram.me/buratha