المقالات

حرب من اجل انهاء الحرب 

1082 2023-05-27

عباس الزيدي ||

 

اولا _ ما يحصل هو حرب الشعوب لا حرب الحكومات وعليه نحن بحاجة ماسة إلى معركة حاسمة مع الاحتلال  تنتصر فيها موازين الحق على الباطل •

الشعب اليوم يترنح  تحت رحمة الاحتلال  وبانواع مختلفة منها الثقافية والعقائدية واخرى اقتصادية ونشر الفساد والموبقات والانحراف  وتعطيل الخدمات .....الخ 

ورغم اننا في عصر العولمة يحاول البعض اغراقنا في الجهل وتغيبب  أبسط  القواعد لأننا منحناهم فرص  كثيرة لعدم احترام عقولنا  وبالتالي نجاح مشروعهم الذي ينطلق  من قاعدة  زرع الهزيمة في النفوس حتى تسهل عملية السلب والنهب والتشرذم والضياع من خلال

1_ تجميد كل ماهو قابل للحركةوقتل روح المبادرة

2_سوق   البعض للعبودية الدائمة  او المؤقتة واستثمارهم

3_ الحديث  الدائم عن كلفة المواجهة والتصدي دون ذكر المنافع والمغانم علما ان كلفة وخسائر  عدم مواجهة الاحتلال أكثر بكثير من  مواجهته

4_الترويج للاصوات الضعيفة والمتخاذلة 

5_ جرائم الاحتلال الوحشية والمنكرة ومنها مؤامراته التي زالت الروابط الإنسانية والوطنية

6_  العملية السياسية التي أرسى ركائزها الاحتلال

7_ أضعاف الفضلاء وتقوية الاشرار

8_  دفع شخصيات  إلى مركز صنع  القرار  بمستوى قادة لايجرؤن على توضيح  الحقائق او الجهر بالحقيقة المؤلمة للاحتلال

9_بناء أجهزة الدولة بالطريقة التي تفتقر فيها للإيمان بحقوق الوطن والمواطن

10_ نشر سياسة التردد التي اصبحت  عاملا اساسيا للخطر ونجاح مشاريع الاعداء 

11_ تفكير معظم الساسة ليومهم ومصالحهم الشخصية الضيقة دون  التفكير بالغد

ماتقدم جعل العراق في مهب الريح تتقاذفه الاعداء والمخاطر من الاردن وتركيا إلى الخليج وحتى دول أفريقيا  والسبب هو التراجع الخطير في مواجهة قوات الاحتلال الامريكي

ثانيا _   نحن أمة لن تموت .....

نمتلك من المقومات والخيارات قلما تملكها  أمة او شعب اخر

1_ لدينا من الثبات والالتزام  على المعتنقات والمعتقدات الصحيحة والمنطق  السليم وبعد النظر

2_ الشرعية في العمل المقاوم

3_ رصيد بشري وعمق استراتيجي يعتد به

4_ مقومات الإيمان التي تمكننا من مواجهة الاحتلال والانتصار عليه التي تدفعها الرغبة لنشر السلام والعدل بعد الدفاع عن النفس وحب الحياة

5_ لدى الشعب القدرة لتقديم التضحيات  لمواجهة  الاحتلال دون الالتفات للتيارات  المتماوجة والمتقاطعة حسب مصالحها

هذه التضحيات مهما كان حجمها فهي كفيلة لتفادي كارثة كبرى على صعيد الظرف الراهن او المستقبل

السؤال هنا ... هل عجزت القوى السياسية من تشكيل _جبهة وطينية_   سياسية و عسكرية لطرد قوات الاحتلال من عموم ارض العراق  ومواجهته بطريقة مباشرة وتحقيق السيادة

وإيقاف كل المؤامرات التي تريد النيل من عراقنا ورسم غد مشرق لاجيالنا وهي تتمتع بمقدرات وخبرات هائلة  دون تدخل او تعطيل  للحياة

ربما يقول البعض ان المقاومة موجودة  ....

اقول نعم لكنها في الفترة الاخيرة...

1_ تراجع مستوى عملياتها

2_ يكاد يتلاشى اثرها ( العمل العسكري  والامني ) على المستوى السياسي

3_  لم ترتقي الى مستوى الظرف العالمي الراهن  الضاغط على الاحتلال وحلفائه

4_ افتقارها الى توظيف  التحولات في المنطقة لصالحها

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك