( بقلم : جميل الحسن )
كشفت حادثة التفجير الارهابية التي قامت بها عناصر جيش المهدي والتي ادت الى مصرع اكثر من خمسين مواطنا وجرح المئات عندما قامت هذه العناصر بادخال شاحنة محملة بعشرات الصواريخ والاعتدة والقذائف الصاروخية لاطلاقها من داخل الاحياء السكنية لضرب احدى القواعد الامريكية في منطقة الشعب ,
حيث انفجرت هذه القذائف والصواريخ في داخل الشاحنة قبل اطلاقها مما ادى الى كارثة انسانية كبيرة ادت الى تدمير عشرات المنازل ومصرع عدد كبير من المواطنين من دون مبرر سوى رغبة هذه العناصر في اشباع نهمها الى نشر الموت والخراب والدمار في ربوع العراق من دون اي مبرر حقيقي .وهذه الحادثة تعيد الى الاذهان ما قامت به هذه العناصر من عمليات ادت الى مصرع الاف من المواطنين البرياء الذين ذهبوا ضحية لمثل هذه الاعمال الاجرامية .
هناك امثلة عديدة على هذه الجرائم منها تفجير سيارة كيا بجميع ركابها الاحد عشر من نساء واطفال داخل مدينة الثورة وذلك عندما قامت هذه العناصر بزرع عبوة ناسفة كبيرة في الطريق تحت مزاعم مهاجمة القوات الامريكية وذلك في منطقة الكيارة في الثورة .
كما قامت هذه العناصر بتفجير صاروخ في احد الازقة بالخطأ اثناء محاولتها اطلاقه باتجاه احد المباني الحكومية وقد ادى انفجار هذا الصاروخ الى مقتل عشرة مواطنين وتدمير عدد من المساكن في الزقاق ,بالضافة الى وضع الصواريخ والاسلحة في داخل سيارات نقل الركاب ونقلها بين المناطق غير مبالية بارواح المواطنين الذين يستقلونها والتي من الممكن ان تنفجر بهم الصواريخ وهم بداخلها .وليس هذا فحسب ,بل ان هذه العناصر قد قامت ايضا بتخزين كميات كبيرة من الاسلحة في داخل المحلات والازقة السكنية وتكديسها وبشكل يدل على استهتار هذه العناصر وعدم مبالاتها بارواح المواطنين ففي منطقة الشعلة حدث انفجار كبير وغامض في احد الازقة قبل عدة اشهر ادى الى تهديم عدد من الدور في الزقاق والى اصابة العشرات من النساء والاطفال بجروح بليغة .وقبل شهرين شهدت منطقة الشعب ايضا انفجار احد الصواريخ اثناء اطلاقه ليسقط على احد المنازل القريبة الحادث ادى الى مصرع صاحبة المنزل وطفلتها الصغيرة من دون ذنب سوى رغبة هذه العناصر الخارجة عن القانون في اشاعة الخوف والارهاب في مختلف مناطق العراق وعدم مبالاتها بارواح المواطنين واهتمامها بهم فهذه العناصر قد اعتادت القيام بهذه الاعمال من دون تقدير عواقب الاعمال التي تقوم بها والتي تعكس اساليبها وميراثها البعثي الذي تتجذر منه هذه العناصر وتتخذه وسيلة للتعامل مع المواطنين من ابناء الشعب العراقي .ولو قمنا باعداد احصائية بالحوادث التي تسببت فيها هذه العناصر بمصرع الالاف من ابناء الشعب العراقي من خلال الحروب التي قامت هذه العناصر باشعالها او من خلال عمليات زرع القنابل والعبوات الناسفة في الشوارع والازقة تحت ذريعة مهاجمة القوات الامريكية والتي تنفجر فقط على المواطنين العراقيين الابرياء من نساء واطفال وسيارات محملة بالركاب بعد تعبئتها بالصواريخ وجعل المواطنين متاريس ومصدات تختبيء خلفها هذه العناصر التي لاتراعي حرمة المواطنين ,
بل انها قامت بالاعتداء حتى على اضرحة الائمة (ع) كما حصل في كربلاء اثناء احداث الزيارة الشعبانية ,حيث قامت هذه العناصر باحراق بوابة ضريح الامام العباس (ع) واطلاق الرصاص على قبة الامام الحسين (ع) ومحاولة سرقة الضريح ونهبه ,حيث كانت هذه العناصر تخطط لذلك .حادثة الشعب الاخيرة تعيد الى الاذهان ما قامت به هذه العناصر في السابق من اعمال اجرامية دفع المواطنون العراقيون الابرياء ثمنها من خلال تصرفات غير مبررة وليس لها من داع من الاساس فعملية مقاومة الاحتلال الامريكي كما يسميها مقتدى ويدعوا لها ليست من شانه واختصاصه في ظل وجود حكومة وطنية منتخبة وامكانبية انهاء هذا الوجود الاجنبي عن طريق المفاوضات واكمال عملية بناء مؤسسات الدولة .
https://telegram.me/buratha