( بقلم : رافد كريم )
ضمن متابعاتي الادبية كنت اؤشر خطا كبيرا على وزارة الثقافة بدء من وزيرها السابق وليس انتهاءا باقل موظف فيها فكلهم جاء من قبل المحاصصة الحزبية والطائفية وكانت تفرز لنا وجوه ليس لها ادنى علاقة بالثقافة والمثقف حتى طرء اسماعنا انتخاب الشاعر العراقي والمثقف الكبير نوفل ابو رغيف مديرا لدار الشؤون الثقافية. فسارعت للتاكد من الخبر عبر اتصالي بزميلي القاص حميد المختار رئيس تحرير مجلة الشبكة الذي اكد لي الخبر وهنأني لهذا الفوز الساحق للثقافة على الجهل او التجهيل
والشاعر نوفل ابو رغيف غني عن التعريف فهو اولا سليل الاسرة الطاهرة من ال ابو رغيف التي انجبت كثير من الفقهاء واساطين الثقافة منهم السيد طاهر ابو رغيف المجتهد الاكبر ومنهم العلامة الفيلسوف عمار ابو رغيف تلميذ الشهيد العظيم محمد باقر الصدر ومنهم المجاهد والسياسي والعسكري والد شاعرنا نوفل ابو رغيف الشهيد العميد الركن هلال عبد المطلب ابو رغيف الذي اعدمه النظام البائد في ثمانينيات القرن المنصرم وما يزال شاعرنا الكبير نوفل ابو رغيف يتذكر تلك الليلة التي جئ بابيه شهيدا وكيف ان السلطات الامنية اخذت اجر الرصاصات التي قتل بها والده.
والشهيد العميد الركن هلال ابو رغيف زعيم حركة الوراثين التي ذاع صيتها في صفوف المعارضة العراقية . في هذا الجو تربى شاعرنا ومدير عام دائرة الشؤون الثقافية نوفل ابو رغيف. الذي تسلم هذه الاشهر مسؤولية دار الشؤون الثقافية ليجعل منها بعد ركامها واحة للثقالفة العراقية وملجاء للمثقفين كما يقول الاخ الدكتور رياض شهيد. فاصبحت الدار تطبع كتبا حقيقية للمثقفين العراقيين كما انها استطاعت ان تطبع مؤلفات الدكتور علي الوردي والمجموعة الكاملة لمؤلفات الشهيد الصدر والدكتور جواد الطاهر ومؤلفات عباس العزاوي كما انها اشركت جميع المثقفين في طرح برامجها ودراسته.
دار الشؤون الثقافية اليوم هي بيد الوارثين واحفاد الوارثين فهي امانة العراقيين ووديعتهم التي صارت اخيرا بايدي امينة بعد ان تداولها الارهابيون وجعلوا منها وكرا للقتلة وسفاكي الدماء. اليوم الثقافة العراقية تفخر بان الشاعر نوفل ابو رغيف مديرا عاما للمثقفين ونعتبر هذا تكريما لكل المثقفين العراقيين
https://telegram.me/buratha