( بقلم : قيصر باقر )
من المفروض ان يكون العراق وشعبه الجريح فى عهد جديد سموه العهد الديمقراطي والحر، ومن تباشير هذا العهد الجديد هو كثرة الكتابات من كل طرف وباقلام متفاوتة وخاصة بعد أن تنوعت وتعددت وسائل عرض نتاجاتها وأصبحت مصدرا أساسا مغذيا للكره والمعادات والتفرقة بين أبناء الشعب العراقيوبات شعبنا الجريح بمختلف طوائفه ضحايا الأرهاب البعثي الفكري والقومي والعنصري الفاشي الشمولي... تُمارس ضده كل الوسائل العفنة وبوعي كامل مجرد من كل المشاعر والأحاسيس والقيم .. خدمةً لصياصين البعث ومصالح جهات خارجية تريد أن تتخذ التهميش للآخرين وإسقاطهم سياسيا لتمرير المخططات والأطماع السياسية والجغرافية والأقتصادية وسيلة لتحقيق غاياتها ، وبات أصحاب هذه الأقلام المدفوعة الثمن مقدما والمشتراة ذممها تسوقها أحقادها العمياء على البشرية جمعاء ويعتبرون أحد المنابع الرئيسيه لخلق القواعد الفكريه للبعثيين والمتطرفين القوميين المفلسين ، لذا فمن يحارب الأرهاب أو يقف معا مع الشرفاء في بناء العراق الجديد صدقا عليه أن يجفف هذه المنابع السامه لإحقاق الحق وكشف شباهاتهم وترهاتاتهم الباطلة وظنونهم الكاذبة ، وأراجيفهم المبطلة ، وفريتهم الشنيعة ، وكذبتهم الفظيعة ، ونفوسهم المريضه ويقف ضد كل الذين يسخرون أقلامهم الخبيثه فى تشويه العملية السياسية وتهيئة ونشأة القوميين العنصريين المجرّدين فكريا من كل القيم الأخلاقية والأنسانية النبيلة
إن اليقين الأولي الذي تمنحه قراءة مقال سيقود إلى أن (العنف وروح الأنتقام وبث روح الكراهية ) كان هو المحرك الأساسي من كتابة ونشر مقال ضد السيد عمار الحكيم الشاب المهذب الذي يلتزم كل المعايير الأخلاقية والأنسانية الرائده، ويلتزم بكل اللباقة والثقافه اللغوية في تعابيره ..... وهذا إن دلَ عل شيء إنما يدلُ على أصالته وثقافته المتنوعة وألتزامه الدائم بمنطق العقل والحق والتوازن والأحترام ومعايير الحضارة العصرية إن كاتب المقالة خضير طاهر ظنَ من خلال إلصاق التهم والأكاذيب على النجباء من أبناء الأمة والعراق ومن خلال إلصاق تهمة شراء السيد منزلا في مدينة ميونيخ الألمانية بقيمة 13 مليون يورو.. ظنَ بأنه سيحقق غايته الدنيئة والسافلة في التحريض وبث روح الكراهية والأنتقام وتعميق وترسيم حدود الفرقة وظنَ خائبا بأنه بذلك يكسر شوكة هذا الشاب الذي إستعصى وأستعصى معه العشرات من عائلته على شراذم أقزامهم ..... ولم يحسبوا حساب حياة الشهادة الخالدة التي ظنوا بها نهاية أسرة الحكيم المناضله والشريفه فلم تكن إلا نهاية عفنهم وأبدية ضمور أشباحهم
فليس من قبيل المصادفة أن يتصدر بعض المترفين الجلاوزة قائمة العداء للنجباء من أبناء العراق عن قصد أو غير قصد ، حيث تؤكد ترهاتاتهم في الكتابة درجة ضحالتهم ، و مدى غرقهم في مستنقع هذا العداء الأعمى ، متجاهلين بأن العراقيين قد كشفوا منذ زمان عن خبيئة قبح حقدهم وجهلهم الأعمى عن السياسة وألاعيبها وغاياتها المستقبلية، حينما عبر هؤلاء الأقزام أمثال خضير طاهر عن أنفسهم من هذا المنبر أو ذاك ، و أثبتوا أنهم أعداء للعراق الديمقراطي الحر الجديد من خلال التكالب على كوادرهم محاولين النفاذ من خلال ثغرات الوضع الاستثنائي وباحثين في تحقيق مغانم معينة وجاهدين ببئس أستهداف عقول الناس وتفكيرهم وقلوبهم وعواطفهم لكي يحطموا روحهم المعنوية وأستهداف وتدمير قواهم وعزيمتهم وفرض التبعية عليهم .. ومنعهم من القيام بالنهضة الحضارية التي يرجونها واستعادة مكانتهم اللائقة بهم في العراق الجديد بعد أن عانوا من الظلم والديكتاتورية وحصدوا الويلات والمآسي لأكثر من ثلاثة عقود عجاف
وليس حرجاً لي أن أكشف بأنني آثرت على الكتابة بعدما وجدت القسوة في اللغة والأدب الثقافي في طرحه وأسلوب تناوله لأكذوبة يريد من خلالها كاتب المقالة تسويق الكراهية والعداء للسيد عمار الحكيم.. الذي لايربطنا علاقة بشخصه الكريم ولكننا نحن التركمان نفتخر بأمثاله والأحرار الذين ضحوا بالغالي من عوائلهم في سبيل خلاص الوطن ويتوجب علينا في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ بلدنا أن لانسمح بمثل هذه المهاترات والأتهامات الزائفة ضد أي أنسان عراقي أو ضحية من ضحايا النظام القمعي البائد ونكشفه على الملأ ... حتى لاتخلط الأوراق وتغطى مصالح مثل هؤلاء على تضحيات العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية الجديدةإن معايير النقد غير موجودة لدى هؤلاء، فكيف يمكن لهم ولكل "من هب ودب من أمثال خضير طاهر صاحب هذه المقالة " المسمومه أن يتحدث عن شأن هو بعيد عنه وليس من إختصاصه ؟
إن نور الشهادة لعائلة الحكيم يهد مضاجع هؤلاء البؤساء وينير درب المظلومين البررة ، نهج الشهادة من أجل الوطن والعقيدة والحرية ومن أجل حبيب لا بديل عنه وعزيز لا مساومة عليه وقدر لا إنفكاك منه ، فليس هناك في الكون إلا هو الوطن الواحد الوحيد الأوحد الذي يحملون هؤلاء هويتهم بين جوانحهم في الحِل والترحال في اليقضة والمنام في الحياة والشهادة
ومن هنا اقول وأنا أكاد أجزم بأن المدعو الوهمي خضير طاهر يتقاضى الدعم المالي من أزلام النظام العفلقي السابق ومن مخابرات وجهات مشبوهة تحاول بائسةُ إفشال العملية السياسية الجديدة في العراق وتحاول إلصاق التهم وتشويه سمعة الناس وخاصة الوجهاء والسياسين وبث روح النفاق والكذب والقتل ..القتل هذا الفعل العنيف الذي أنطلق وينطلق من قاعدة فكرية بعثية تجهد لتبريره لأنهم دأبوا على الأبتزاز والتحايل وتقلب المواقف والأهواء والعمالة في السر والعلن ومارسوا زواج سياسي مع كل من هبّ ودب، الى درجة ان المرء يجد صعوبة بالغة في وصفهم وتصنيفهم في تدمير النفسية للأنسان العراقي وكسر شوكته بعدما زرعوا سموم الفرقة والكراهية في كل شبر من أرض العراق الطاهر
قيصر باقركاتب وأكاديمي تركماني
https://telegram.me/buratha