المقالات

الاتفاقية الامنية وسوق المزايدات المفتوحة

1181 17:49:00 2008-06-06

( بقلم : د. احمد مبارك )

الاتفاقية ليست معاهدة فالاتفاقية هي ورقة يتفق عليها طرفان ومباديء ليست ملزمة لطرف على طرف على اعتبار انها تحتوي على بنود اساسية عدم الالتزام بها قد لايؤدي الى ضرر فادح وملاحق يمكن تغييرها من قبل الطرفيين حسب المصالح والتطورات السياسية والاتفاقية تعرض على البرلمانات لكي تقرها واعتقد ان برلمان حر كالبرلمان العراقي يعرف ذلك والبرلماني الذي لايعرف ذلك فهو اما مزايد دجال او لايفقه لغة البرلمانات ولم يحضر جلسات البرلمان العراقي

فاتفاقية مثل اتفاقية حضر الالغام واتفاقيات اخرى قد تكون تافهة ازاء الاتفاقية الامنية قد عرضت على البرلمان بعد تمامها فهل من المعقول ان اتفاقية تمس السيادة لا تعرض على البرلمان ثم متى عرضت اتفاقية غير مكتملة على البرلمان العراقي بل متى عرضت مسودات اتفاقيات او حتى مسودات معاهدات على البرلمان العراقي ام ان المزايدات دائما تطرح نفسها ويستخدمها سياسيوا المعارضة غير الشريفة للاستهلاك الاعلامي وهنا علي ان اتسائل ماذا قدم المعارضون للعراق ومن تقدم خطوة في اخراج العراق من الاحتلال حسب قول دعاة المقاومة وكم عطلوا من الاداء الحكومي ولماذا دائما تصوب السهام نحو العاملين على تدعيم سيادة العراق ودائما ما يكون كبش الفداء ذلك المعتدل والوسطي الذي يريد خدمة العراق فمن من سياسي المعارضة طرح مبدأ الخروج من البند السابع ومن عرَّف العراقيين البعيدين عن السياسة انهم ضمن البند السابع منذ العام 1991

ولعلي اعذر سياسي المعارضة لانهم قد لايكونوا يفقهون ما معنى البند السابع فمن اين لنصار الربيعي وصلاح العبيدي وحتى مقتدى ان يعرف هناك بند سابع وهم ناس تعودوا ان يتسالوا عن مكتسباتهم وعن اموالهم وعن قصورهم وعن مدى قدرتهم من احتلال محطة الوقود هذه والسيطرة على توزيع الغاز لجماعاتهم في المحطة تلك وهم يؤمنون فقط بمبدأ العمل مع البحارة ومقدار ما يدخل في جيوبهم ويصورون للعالم بانهم المظلوم الاول والمهمش الاول وهم اصلا لايعرفون القوانيين الدولية بل لايفقهون من السياسة غير شعارات يقولونها على قنوات الاعلام حتى صاروا سلعة كالمرأة تعرضهم كل قناة للشتائم والمعارضة وقدموا صورة منغلقة عن العراقي حتى صاروا نسخة من نسخ التخلف العراقي والوجه القبيح للعراق

فهم لايؤمنون بالحوار بمقدار مايؤمنون بلغة العصابات التي تستخدم اجبن وسيلة على الارض وهي السلاح ولم نرهم لحد الان قدموا للعراق صديقا قدر ما قدموا من الاعداء مثلهم مثل نظام صدام المقبور واليوم يرى الجميع الانفتاح الدولي على العراق بفضل الوطنيين العراقيين فمؤتمر القاهرة لم يحضره صدري واحد لانهم لايؤمنون بالدبلوماسية كما لم يشاركوا في مؤتمر شرم الشيخ ولا اعتقد انهم يستطيعون ان يجتلبوا للعراق مستثمر واحد بقدر مايستقدمون من الاسلحة والارهابيين ليدربوا جيشهم على قتل العراقيين فيما نرى يوميا وجوها ونجوما في عالم السياسية تقدم الى الناصرية والنجف الاشرف وبغداد واتفاقيات توقع لاعمار العراق وشطب ديونه بجهود اناس عرفوا السياسة وعرفوا معنى استثمار السياسة للوطن وليس الوطن للسياسة

وهنا اتسائل هل يستطيع قادة التيار ان يستقدموا موظف في السفارة الفرنسية للناصرية فيما استقطب القيادي في تيار شهيد المحراب عادل عبد المهدي وزير الخارجية الفرنسي بل عراب السياسة الفرنسية الى الناصرية وجلس في حر الجنوب اللاهب في بيت من بيوت الاصالة وكان كوشنير فرحا مسرورا ان يرى الامن والاعمار في الناصرية فهذا ما قدمه الوطنيون فما يقدم الصدريون صورة القتل والارهاب والتنفير للعالم بل حتى يقومون بتهديد وقتل عمال الشركات والمقاولين الذين يريدون خدمة العراق واعماره ويذهبون لفرض وصولات اتاوات على الشركات كي تهرب من العراق وهي صورة من المتناقضات وهي صورة لاتحتاج لتعليق بين من يريد مصلحة العراق وبين من يقف ضدها وهي وحدها كفيلة بكشف الحقائق وحري بمن لايعرف السياسة ان يسكت وان يترك السياسة لاهلها ان كان يؤمن بالعراق والعراقيين وحري بمن لايعرف الفرق بين الاتفاقية والمعاهدة ان يصمت حتى لايضغط على المفاوض العراقي بان يأخذ حريته في التفاوض حتى يصل الى النهاية ففقدان الاتفاق يعني بقاء الوضع على ماهو عليه وهو كما يدعي المعارضون ( احتلال ) فهل يريد الصدريون ان يبقوا تحت نير الاحتلال ماداموا يطالبون بخروج " المحتل " ام يريدون خروج المحتل ودخول العراق في احتلال اقتصادي يجعل العراقيين يعملون وينفقون نفطهم وخيراتهم لغرامات حربية مقدارها اكثر من مئتي مليارد دولار وديون اخرى وعلى الجميع ان لايزايد لان طريق الكذب قصير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2012-03-21
صدقت ياأخي الكاتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك