المقالات

الاتفاقية المرتقبة والشارع العراقي

1162 13:55:00 2008-06-06

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

الحديث عن الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية اخذ طابعا غير سوي لدى بعض الكتاب والمثقفين فبعضهم وتماشيا مع اجندات خارجية اخذ يكيل الاتهامات للحكومة العراقية وبدا يصورها الحكومة العملية التي تتنازل عن سيادة العراق الكتابات في هذا الخصوص اخت تنتشر في موقع الوسط المعروف بولائه للجعفري وموقع كتابات البعثي .

فكلنا يعرف ان الاتفاقية المزمع توقيعها ليس معاهدة كما هو الحال مع بعض الدول وهناك فرق كبير بين المعاهدة والاتفاقية والحكومة العراقية في اول خطواتها نحو السيادة المنجزة ارتئت ان ترتبط بمعاهدة مع القوات الامريكية وليس لاحد ان يحاول المزايدة السياسية لخدمة الاجندة الخارجية فالوفد المفاوض هو من كل العراقيين ومن التكنوقراط وليس فيهم من ينتسب لجهة سياسية معينة وبالتالي فان الاتفاقية المرتقبة تحاول ان تضمن السيادة العراقية تلك التي انتهكت بعد غزو دولة الكويت والعمل على خروج العراق من وصاية البند السابع. وفي السياسية نعلم جيدا ان الولايات المتحدة ترتبط مع عدة دول في معاهدات واتفاقيات وهذا الامر ليس معيبا بحد ذاته خاصة وان الدولة العراقية مهددة باخطار كبيرة جدا لعل من ابرزها مسالة الديون والتعويضات التي على العراق وترفض كثير من الدول التنازل عنها.

ان مسالة السيادة هي من الثوابت التي لم تتنازل عنها الحكومة المنتخبة وهذا من الامور البديهية في عالم السياسية .فما بال بعض القوى السياسية تريد ان تتاجر بمسالة السيادة وكان الحكومة الحالة تريد التفريط بها من اجل التاثير على الشارع العراقي المازوم اصلا من تلكا الحكومة في توفير جزء من الخدمات خاصة في مجال الكهرباء.. التيارات السياسية المعارضة اصلا للعملية السياسية ما تتفتاء ان تشتم الحكومة العراقية وتحرض الجماهير ضدها لفشلها في حل ازمة الكهرباء وهذا لا اعتراض عليه فكلنا يقر بهذا الفشل وقد صرح قادة الائتلاف بان وزير الكهرباء رجل فاشل واداء وزارته فاشل ايضا كما تم بحث هذه القضية في مجلس النواب من اجل اقالة وزير الكهرباء.

اما ان يكون الربط بين فشل هذه الوزارة واستثمار الزخم الجماهيري من اجل تحشيده والمزايدة فيه على الاتفاق الامني بين العراق وامريكا فانه امر مرفوض لان الحكومة المنتخبة هي حامية للدستور والساهرة على تطبيقه وبالتالي فان مسالة السيادة من من امهات المسائل القانونية التي تقع على عاتق الحكومة وليس لاحد المزايدة على هذا الموضوع .

الامر الاخر ان الاتفاقية ما تزال في صيغتها الاولى وبالتالي هي ستطرح امام ممثلي الشعب كما سيتعرف عليها القاصي والداني وبدون مزايدات رخيصة جدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الخزعلي
2008-06-06
ياسيدي المسالة وما فيها ان هؤلاء العملاء لهم مصلحة مغرضة في اطلاق هكذا اتهامات لا يحتويها العقل والتفكير في ظرف تعيشه دولة مثل العراق،فهؤلاء الكتاب ليسوا ببعيدين عن السياسة بل هم في داخلها فلشديد الاسف بعدما ايقنوا ان هذه الاتفاقية اخذت طابع التميز من قبل عامة الشعب الذي يرتقب بلهفة هكذا اتفاقيات مثمرة من جانب حفظ السيادة والخروج من وصاية البند السابع ،فالاوراق كشفت بصراحة على ان المعارضين لهذه الاتفاقية ماهي الا مجاميع تريد ان تحول السلام دمارافي وقت فيه نحتاج وحدة الصف والكلمة لتجاوز الصعوبات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك