المقالات

احذر سراق العمر ..!


الشيخ محمد الربيعي ||

 

 العديد من النعم التي أنعم الله سبحانه و تعالى بها على عباده ، من بينها نعمة الوقت ، فهو المحور الرئيسي في حياة الإنسان ، منذ لحظة ولادته حتى وفاته .

 ان دستور الاسلام القرآن الكريم قد اعتنى بالوقت عنايةً فائقةً ، ما يدل دلالة واضحة على قيمة الوقت و عظمته و أهميته ، فقد اعتنى به من نواحٍ شتى و بصورٍ مختلفة ، وفي مقدمة هذه العناية بيان أهميته و عظم نعمة الله فيه ، يقول الله في معرض الامتنان ، و بيان عظم فضله تعالى على الإنسان: [ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ ، وَ آتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ] ، و يقول تبارك وتعالى: [ وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً ] ، أي جعل الليل يخلف النهار ، و النهار يخلف الليل فمن فاته عمل في أحدهما حاول أن يتداركه في الآخر .

محل الشاهد :

اننا نعيش اليوم سرقة من النوع الخاص و سرقة قد خطط لها من دول الاستكبار و الاحتلال ، و هي سرقت كثير من ساعات الوقت ، بما صدروه و جعلوه من البرامج و التطبيقات على منصات التواصل الاجتماعي ، قد جعلوا كل فنون الخبث و عملوا الدراسات النفسية التي جعلتنا نعيش من حيث نشعر او  لا نشعر ، الادمان على تلك البرامج و التطبيقات او مايسمى مواقع التواصل الاجتماعي ، حتى تسببوا عن طريق تلك المواقع هدر كثير من الوقت ، الذي تسبب في التفكك الاسري ، و الاصابة بكثير من الامراض النفسية و الجسدية .

نحن لا نقول ان اطلاق الاستخدام ممنوع ، او محذور او مضر ، و لكننا نقول : يجب ان نستخدم من تلك المواقع و ذلك التواصل ما ينفع لبناء الذات و الاسرة و المجتمع ، و نجعل ذلك النفع الايجابي البناء ضمن وقت منظم و محدد ، لا يكون هناك افراط في الاستخدام لساعات طويلة ، فضلا عن الاستخدام السلبي .

ايها الاحبة :

علينا ان نراجع انفسنا فيما فرطنا في ساعات الوقت من عمرنا ، في مواقع التواصل الاجتماعي و خصوصا في السلبي منها ، لان في ذلك الاستخدام ( لمواقع التواصل الاجتماعي ) ،  يجب مراعاة الجانب الشرعي و القانوني و الصحي .

نسأل الله حفظ الاسلام و اهله

نسأل الله حفظ العراق و شعبه

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك