المقالات

الجزء الخامس من إبليس، والمهدي ( ع )

1640 19:09:00 2008-06-05

( بقلم : محمود الربيعي )

مصائر الشياطين

"احسب الناس ان يتركوا يقولوا امنا وهم لايفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" سورة 29 العنكبوت الآية 2 و 3.مقدمة:لابد لنا أن نتعرف على طبيعة الجن، ومناقشة إمكانية رؤيتهم ورؤية الملائكة، وهل إن جميع الجن عصاة أو أن فيهم المؤمنين الصالحين، وان فيهم العصاة الفاسدين، وان نعرف أن مصير العصاة منهم النار وبئس القرار بما اختاروا لأنفسهم ركوب الباطل واستحقوا بذلك عذاب النار. ومن هذا المنطلق دعونا نتحدث عن نهاية إبليس ونهاية شياطين الجن والإنس بظهور المنقذ الأكبر المهدي صاحب الزمان عليه السلام وذبح إبليس بيد المهدي عليه السلام..................................................................................................ومن موقع الرقية الالكتروني اقتبسنا تعاريف للجن وإبليس والشياطين: http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=5675تعريف الجن:جَنَ الشيء يَجُنُّه جَنّاً : ستره . وكل شيء ستر عنك فقد جُنَّ عنك . وأجنة ستره وبه سمي الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار .قال الجوهري : والجن خلاف الإنس والواحد جني يقال سُميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى .

اختلف العلماء في علاقة إبليس بالجن والشياطين على ثلاثة أقوال هي :

الأول : أن إبليس هو أبو الجن مؤمنهم وكافرهم ، وكفارهم هم الشياطين وعلى هذا فإبليس هو أصل الجن والشياطين ومصدرهم .

الثاني : أن إبليس هو أبو الشياطين وأصلهم أما الجن فإن أصلهم هو الجان الوارد ذكره في قوله تعالى (( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ))

الثالث : أن إبليس ليس هو أبا الجن ولا للشياطين وإنما هو واحد من الجن بدليل قوله تعالى : (( إلا إبليس كان من الجن ))

قال بدر الدين العيني : " اختلف في أصلهم فعن الحسن أن الجن ولد إبليس ومنهم المؤمن والكافر ، والكافر يسمى شيطان . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : هم ولد الجان وليسوا شياطين منهم الكافر والمؤمن وهم يموتون والشياطين ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس وقد روي عن ابن عباس أن الجان في الآية هو إبليس .انتهى..........................................................................................................................رؤية الملائكة والجن:

قال (ع) يامفضل تظهر الملائكة والجن للناس يخاطبونهم كما يكون الرجل مع حاشيته. دار الفاسقين ص 273 بشارة الإسلام.

ومن هذا الحديث وهو قول الإمام الصادق عليه السلام يتضح أن الممنوعات الحسية لعلة موضوعية يمكن أن تزول بزوال الحاجة إلى منعها بمقتضى الإرادة الإلهية، وكما نعلم أن القران الكريم تعرض إلى مشاركة الملائكة في القتال إلى جانب المسلمين في معركة بدر وهناك الكثير من الأحاديث الدالة على هذا المعنى.وأما من الناحية العلمية والمنهج العلمي فان كثير من الأمور غير المرئية من أجزاء المادة والطاقة يمكن الكشف عنها بالأثر الحراري أو الضوئي أو المغناطيسي والكهربائي والحركي إلى غير ذلك من صور الطاقة، ناهيك عن اكتشاف الجسيمات الصغيرة في الذرة والنواة الذرية وطبيعة العلاقة بين المادة والطاقة بشكلها المرئي وغير المرئي والحسي وغير المحسوس.وينبغي لنا تصور أن الإنسان مخلوق من التراب، وأما الجن مخلوق من النار، وهكذا الملائكة لها خلقها الخاص وفي القدرة الإلهية الثابتة فيمكن لله أن يجعل في كل أمر ممكن غير مستحيل............................................................النار مصير العصاة من الجن والإنس:وعندما نتكلم عن مصير المفسدين أو الفاسدين فإننا نذكر أن هؤلاء لابد لهم أن يلاقوا مصيرهم المحتوم موت في الدنيا ، وفي الآخرة عذاب شديد.صحيح إن مصير المخلوقات الموت ولكن الموت لايتوقف ولايقف عند الموت وحده فالموت يلحق بالجميع، ولكن كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى، فالحساب ينتظر الجميع، وأما العقاب فسيشمل المجرمين، وأول المجرمين إبليس ومعه أتباعه وسيردون جهنم بئس الورد المورود. ............................................................" ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم " سورة الأنعام - سورة 6 - آية 128.قوله تعالى: «و يوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن - إلى قوله - أجلت لنا»فمعنى الآية: و يوم يحشرهم جميعا ليتم أمر الحجاج عليهم فيقول للجن: يا معشر الجن قد استكثرتم من ولاية الإنس و إغوائهم، و قال أولياؤهم من الإنس في الاعتراف بحقيقة الأمر: ربنا استمتع بعضنا ببعض فاستمتعنا معشر الإنس من الجن بأن تمتعنا بزخارف الدنيا و ما تهواه أنفسنا بتسويلاتهم، و تمتع الجن منا بإتباع ما كانوا يلقون إلينا من الوساوس و كنا على ذلك حتى بلغنا آخر ما بلغنا من فعلية الحياة الشقية و درجة العمل.فهذا اعتراف منهم بأن الأجل و إن كان بتأجيل الله سبحانه لكنهم إنما بلغوه بطيهم طريق تمتع البعض من البعض، و هو طريق سلكوه باختيارهم.و لا يبعد أن يستظهر من هنا أن المراد بالجن الشياطين الذين يوسوسون في صدور الناس من الجن.قوله تعالى: «قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله» إلخ، هذا جواب منه سبحانه و قضاء عليهم، و متن ما قضى به قوله: «النار مثواكم» إلخ.و المثوى اسم مكان من قولهم: ثوى يثوي ثواء أي أقام مع استقرار فقوله: النار مثواكم أي مقامكم الذي تستقرون فيه من غير خروج و لذا أكده بقوله؟ «خالدين فيها» و قوله: «إلا ما شاء الله» استثناء يفيد أن القدرة الإلهية باقية مع ذلك على ما كانت فله مع ذلك أن يخرجكم منها و إن كان لا يفعل.ثم تمم الآية بقوله: «إن ربك حكيم عليم» و هو يفيد تعليل البيان الواقع في الآية و الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم). " الميزان في تفسير القران ".كل أمم الجن والإنس من العصاة في النار:فكثير من الأمم السابقة دخلت فيما دخل فيه إبليس الذي قاد الشياطين بجنسيهما الإنس والجن في معركته ضد الإنس وضد العباد ليضلهم عن سبيل الله في الوقت الذي يقودهم إلى جهنم، وفي موت إبليس وقتله بيد المهدي عليه السلام ستنتهي قصة إبليس وحربه التي يشنها على المهدي وأتباعه، وسينهي المهدي كافة أنواع الظلم وسيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا. ................................................................................................" قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم من الجن والانس في النار كلما دخلت امة لعنت اختها حتى اذا اداركوا فيها جميعا قالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون " سورة الأعراف - سورة 7 - آية 38.قوله تعالى: «قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن و الإنس» الخطاب من الله سبحانه دون الملائكة و إن كانوا في وسائط في التوفي و غيره، و المخاطبون بحسب سياق اللفظ هم بعض الكفار و هم الذين توفيت قبلهم أمم من الجن و الإنس إلا أن الخطاب في معنى: ادخلوا فيما دخل فيه سابقوكم و لاحقوكم و إنما نظم الكلام هذا النظم ليتخلص به إلى ذكر التخاصم الذي يقع بين متقدميهم و متأخريهم، و قد قال تعالى: «إن ذلك لحق تخاصم أهل النار»: ص: 64.و في الآية دلالة على أن من الجن أمما يموتون بآجال خاصة قبل انتهاء أمد الدنيا على خلاف إبليس الباقي إلى يوم الوقت المعلوم.قوله تعالى: «كلما دخلت أمة لعنت أختها» هذا من جملة خصامهم في النار و هو لعن كل داخل من تقدم عليه في الدخول، و اللعن هو الإبعاد من الرحمة و من كل خير و الأخت المثل.قوله تعالى: «حتى إذا اداركوا فيها جميعا» إلى آخر الآيتين، اداركوا أي تداركوا أي أدرك بعضهم بعضا اللاحقون السابقين أي اجتمعوا في النار جميعا.و المراد بالأولى و الأخرى اللتين تتخاصمان ما هو كذلك بحسب الرتبة أو بحسب الزمان فإن الأولى منهم مقاما و هم رؤساء الضلال، و أئمة الكفر المتبوعون أعانوا تابعيهم بإضلالهم على الضلال، و كذا الأولى منهم زمانا و هم الأسلاف المتقدمون أعانوا متأخريهم على ضلالتهم لأنهم هم الذين جرءوهم بفتح الباب لهم و تمهيد الطريق لسلوكهم.و الضعف بالكسر فالسكون ما يكرر الشيء فضعف الواحد اثنان و ضعف الاثنين أربعة غير أنه ربما أريد به ما يوجب تكرار شيء آخر فقط كالاثنين يوجب بنفسه تكرار الواحد فضعف الواحد اثنان و ضعفاه أربعة، و ربما أريد به ما يوجب التكرار بانضمامه إلى شيء كالواحد يوجب تكرار واحد آخر بانضمامه إليه لأنهما يصيران بذلك اثنين فكل واحد من جزئي الاثنين ضعف و هما جميعا ضعفان نظير الزوج فالاثنان زوج و هما زوجان و على كلا الاعتبارين ورد استعماله في كلامه تعالى، قال تعالى كما في هذه الآية «فآتهم عذابا ضعفا» و قال تعالى: «ضعفين من العذاب».و قوله: «قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا» إلخ، نوع من الالتفات لطيف في بابه فيه رجوع من مخاطبتهم بالمخاصمة إلى مخاطبة الله سبحانه بالدعاء عليهم معللا بظلمهم فيفيد فائدة التكنية بالإشارة إلى الملزوم و إفادة الملازمة، و فيه مع ذلك نوع من الإيجاز فإن فيه اكتفاء بمحاورة واحدة عن محاورتين، و التقدير قالت أخراهم لأولاهم أنتم أشد ظلما منا لأنكم ضالون في أنفسكم و قد أضللتمونا فليعذبكم الله عذابا ضعفا من النار، ثم رجعوا إلى ربهم بالدعاء عليهم و قالوا ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا... إلخ، فأجابهم الله و قال لكل ضعف و لكن لا تعلمون، ثم أجابتهم أولاهم و قالوا: فما كان لكم علينا من فضل إلخ.فمعنى الآية: «حتى إذا اداركوا» و اجتمعوا بلحوق أخراهم لأولاهم «فيها» أي في النار تخاصموا «و قالت أخراهم» و هم اللاحقون مرتبة أو زمانا من التابعين «لأولاهم» و هم الملحوقون المتبوعون من رؤسائهم و أئمتهم، و من آبائهم و الأجيال السابقة عليهم زمانا الممهدين لهم الطريق إلى الضلال أنتم أضللتمونا بإعانتكم عليه فلتعذبوا بأشد من عذابنا فسألوا ربهم ذلك و قالوا: «ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار» يكون ضعف عذابنا لأنهم ضلوا في أنفسهم و أضلوا غيرهم بالإعانة «قال» الله سبحانه «لكل» من الأولى و الأخرى «ضعف من العذاب» أما أولاكم فإنهم ضلوا و أعانوكم على الضلال، و أما أنتم فإنكم ضللتم و أعنتموهم على الإضلال باتباع أمرهم و إجابة دعوة الرؤساء منهم، و تكثير سواد السابقين منهم باللحوق بهم «و لكن لا تعلمون» فإن العذاب إنما يتحقق أو يتم في مرحلة الإدراك و العلم.و أنتم تشاهدونهم أمثال أنفسكم في شمول العذاب و إحاطة النار فتتوهمون أن عذابهم مثل عذابكم و ليس كذلك بل لهم من العذاب ما لا طريق لكم إلى إدراكه و الشعور به كما أنهم بالنسبة إليكم كذلك فما عندكم و عندهم من العذاب ضعف و لكن إحاطة العذاب شغلكم عن العلم بذلك. و هذا خطاب إلهي مبني على القهر و الإذلال فيه تعذيب لهم يسمعه أولاهم و أخراهم جميعا فتعود به أولاهم لأخراهم بالتهكم و تقول كما حكى الله: «و قالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل» بخفة العذاب «فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون» في الدنيا من الذنوب و الآثام. " الميزان في تفسير القران ".المصادرالميزان في تفسير القران للعلامة محمد حسين الطباطبائي.

موقع السراج في الطريق الى الله لتدقيق الايات القرانية الكريمةwww.alseraj.net

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك