المقالات

العشيرة والصوم


الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ وأنذر عشيرتك الاقربين ]

الترابط العشائري ، و منظومته الادارية و القانونية  كانت من مميزات بلدان عدة ومنها العراق منذ القدم حيث كان سائد عند العراقيين ومازال التحاكم  الى العرف العشائري ،حتى عندما احتلت بريطانيا العراق ومما شاهدته من قوة رسوخ هذا العرف لدى العراقيين في عام ١٩١٨ اصدرت قانونا ،فرضت فيه الترافع بموجبه الى قانون الدولة العام ، والاخر قانون دعاوى العشائر ،فكان للحاكم ان يحيل القضية الى احدهما ،وفي عام ١٩٢٩ عدل القانون فابطل حكم الفصلية ( تعويض المتضرر بامرأة) ، وعدل مرة اخرى عام ١٩٣٣ فأصبحت الاحالة الى دعاوى العشائرية لاتصح إلا خارج حدود البلدية ،وفي عام ١٩٥٨ في الانقلاب أمر عبد الكريم قاسم أبطال وايقاف العمل بدعاوى العشائر بالكامل ، ولكن بقت القضية سائدة ومتأصلة الى يومنا هذا وان انفصلت عن الموافقات القانونية  .

محل الشاهد :

النظام العشائري نظام جميل وفيه شيء من الترابط والتلاحم وصلة الارحام ان بوب في الاتجاه الصحيح الموافق لشرع الله العظيم .

محل الشاهد ولانريد ان نخوض بكافة الاتجاهات التي تخص هذا الموضوع لانه عندئذ يراد منا ان نكتب في مجلدا كامل لعله يسع الاحاطة التامة لهكذا امر ،  ولكن اليوم وبفضل الله المكتبة الاسلامية فيها باب مختص بالجانب العشائري بما يغني القارئ والمطلع بالمعلومات الفقهية الشرعية الشاملة لكافة ابوابه وحالاته وبالتفصيل  حتى في الامور الدقية ، النتيجة مانقصدة من الصوم العشائري هو الالتزام والابتعاد في هذا الشهر الكريم عن اي جلسة وتجمع واعمال تكون سببا بفساد الصوم من الناحية المعنوية .

اذن يجب على عشائرنا مراعاة خصوصية هذا الشهر وقيمته ووجوده وان يكون المسعى فيه فقط للخير والبركة.

ياشيوخ عشائر العراق الاجلاء الكرام

انتم ممن صنعتم تأريخ مجيد والثورات والمواقف البطولية تشهد لكم بذلك ، وكنتم ببختم وجلالة قدركم ودينكم ووطنيتكم  تحل المعضلات ، فلديمومه ذلك البخت واكراما وتشريفا لشهر رمضان المبارك ندعوكم ان تساهموا بأصدار وثيقة عشائرية مشتركة ينتج منها السلام والامان ومحاسبة المقصر لذاته دون اشراك بقية افراد اسرته وعشيرته بالتقصير الناتج منه مع البراءة من كل فاسد عامل في مايخل بالقيم الاسلامية والوطنية ،

نسال الله حفظ الاسلام واهله

نسال الله حفظ  العراق وشعبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك