المقالات

تطويع الدراما لصالح الأجندات السياسية ،،!


حسام الحاج حسين ||

 

يستثمر الأعلام المعادي كل الأدوات المشروعة منها والغير مشروعة لأستهداف مكون معين او طائفة معينة او قومية معينة ،،!

بعيدا عن تشابكات قضية الهوية وتناول ازمتها في النصوص الدرامية والمسلسلات الرمضانية اجتهدت القنوات المعادية للشيعة توظيف الثروة الثقافية المناهضة للأغلبية في العراق ،،! خاصة في الوسط والجنوب ،،،!!

الا أن طغيان الوعي الأيديولوجي  السياسي ببساطة يستحكم قبضة على النصوص الدرامية المسيئة ،،!

اذ ليس هناك حدث فني بل هناك حدث سياسي يسوق في ثوب فني ،،!!!!

ويبدو أن البعض من أباطرة المال والسياسة عندما ينحط يمتد انحطاطه الى جميع شؤون الحياة ومشاربها وخصوصا في الأعلام والفن بكل انواعه ،،!!

كالمسلسلات التلفازية والبرامج السياسية العاصفة في الواقع المرئي ،،!!!!

وخصوصا في شهر رمضان المبارك ،،!!!! الذي لاتجد فيه الا اشارات وتعبيرات الأفكار العدوانية والتفاعلات السلبية في استهداف مكون معين لتأجيج البغضاء والكراهية والأنحطاط معززا بالمشاهد والسلوكيات المنحرفة من خلال الأعمال الدرامية المنحطة ،،!!!!

وأن الواقع النفسي من خلال هذا الانتاج الهابط قد تدهور وإنمحت الأخلاق والقيم وسيطرت على الوعي الجمعي آليات الإنحطاط والإنقراض المهين التي تقف خلفها المال السياسي الفاسد ،،!!!

التساؤلات تنهض أمام الشاشة المعفرة بالمنحط من المعروض بمسمياته المتعددة , وهدفها واحد وهو إشاعة الكراهية وتعزيز العنف والترويج للأفكار السوداء والانتقاص من مناطق معينة ومهاجمة موروثات اجتماعية تخص مكون بحد ذاته ،،!!!

إن تحديد هوية الآخر ( بالدراما ) غدا اليوم صنعة مؤسساتية ذات صبغة سياسية ديدنها الهيمنة. وعبرها يتم تمثيل الآخر من خلال السلوكيات المنحطه والحقائق المشوهة ،،!!!

ولم يعد تمثيل الآخر وتصويره وتحديد هويته يخضع لأمزجة وأهواء وتجارب فردانية كالمخرج او المؤلف . بل اصبح صنعة مؤسساتية ذات صبغة سياسية تحرِّكها  ستراتيجيات ومصالح وأهداف كبرى ضمن مسلسل استهداف للمكون والهوية المراد تسقيطها وهذا ماتقوم بعض القنوات بانتاجها اليوم ،،!!!!!

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك