المقالات

حديث قريب من السياسة..عالم متعدد الشراكة

866 2023-03-25

عباس الزيدي ||

 

اولا _ مشروع الصين - الحزام والطريق -  ومشروع الشمال والجنوب الذي لايقل أهمية عن الاول  والذي هو بمثابة الضربة القاضية لعالم احادي القطبية   والجميل  في الامر ان المشروعين لا يتقاطعان  حيث ينطلق مشروع الشمال والجنوب  من روسيا إلى الهند عبر اذربيجان وايران من خلال ربط سككي الذي يشمل تركمانستان واوزبكستان وكازاخستان

ليتصل بالمحيط الهندي•

تلك المشاريع توجت باتفاقيات استراتيجية على مدى بعيد منها

1_ روسية صينية

2_ صينية ايرانية

3_ روسية ايرآنية

تفرعت منها اتفاقيات جانبية مهمة

ولو اسقطنا ماتحقق من تقاربات  وتفاهمات  لم تكن متوقعة حيث  وأدت فتن وازمات على مستوى غرب اسيا (الشرق الاوسط ) على اقل تقدير  مثل التقارب  الصيني التركي  والتفاهم الايراني السعودي وماترتب عليه في اليمن وسوريا والعراق ولبنان

فان مشروع الشمال والجنوب  سوف يحقق مايلي .....

1_ تفاهم صيني هندي برعاية روسية  وانهاء الازمات بين البلدين التي تضخ وتراهن عليها أمريكا   

2_ تفاهم هندي باكستاني برعاية روسية صينية مشتركة  •

3_ القلاقل بين ايران وروسيا من جهة وبين آذربيجان من جهة اخرى

4_ مايتعلق بالمصالح المشتركة  الروسية التركية مع الدول الناطقة بالتركبة او غيرها

5_ ترويض لنظام طالبان في  افغانستان وبالتالي عدم فتح جبهة ضد دول محور التحالف الثلاثي •

وتلكم الازمات من الخطورة بمكان بحيث انها تهدد استقرار ومستقبل  العالم  لان بعض  الاطراف  الثلاثة ( الهند والصين وباكستان ينتميان الى النادي النووي ) مع حرص امريكا على تغذية  الصراع بينهما لفرض سيادتها ولردع كل من روسيا والصين

ثانيا _ النظام العالمي الجديد اصبح امر واقع شاء من شاء وابى من ابى .....وانتهت الهيمنة الامريكية وسوف يترتب على ذلك مايلي

1_ قيادة مشتركة للعالم  بعيدا عن الهيمنة والغطرسة والبلطجلة و سياسة القوة

2_اعادة النظر في كثير من قوانين العلاقات  الدولية وبالتالي جوهر كل من الامم المتحدة وعدد اعضاء مجلس الامن  وتلك النقطة جوهرية تترتب عليها آثار كبيرة في الخارطة السياسية العالمية

3_ تمثيل حقيقي ورعاية للمصالح التي تخص الكتل البشرية خصوصا في اسيا مثل الهند والصين والعالم الاسلامي والعربي

4_  يترتب على ذلك الاندماج والتعاون الانساني الحقيقي بين تلك الكتل البشرية  الضخمة  على مستوى القوميات والاديان والنظريات الايدلوجية وبالتالي انتعاش القطاعات الخاصة عبر الاستثمار والسياحة وانتقال الاموال  

5_ في ظل هذا الانفجار  الاقتصادي والتبادل التجاري الامر بحاجة  الى اعادة  النظر في سطوة الدولار (النمر الورقي ) وعليه ستكون هناك اكثر من خطوة في هذا المجال  منها ..

1_ ظهور عملات بديلة عن الدولار

2_ فك ارتباط سوق النفط العالمي بالدولار وفقدانه لتلك الحصانة

3_انهيار كثير من المؤسات المالية الامريكية   وخروجها عن الخدمة

بمعنى سيكون هناك اعادة ضبط لايقاع كثير من معالم الحياة  السياسية والاقتصادية وفق الرؤى الموحدة  لقيادة العالم  المشتركة

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك