المقالات

خلي نسولف

1437 15:46:00 2008-06-03

( بقلم : علاء هادي الحطاب )

مما لاشك فيه ان العراق بعد التغيير الذي حصل في خارطته السياسية ونظام الحكم فيه صار الخبر رقم واحد على شاشات التلفاز ووسائل الاعلام الاخرى (عربيا وعالميا) كما كان وما زال المادة الدسمة التي تملأ ساعات البث وهذا ما فسح المجال ايضا امام الساحة العراقية للتوسع في مداركها الاعلامية ، لاسيما مع وجود الملاك الفعّال في هذا المجال ، وسجلت بعض البرامج التلفزيونية حضورا متميزا بين المشاهدين كونها برامج جماهيرية وناطقة باسم المواطن لا المسؤول في ظل وضع ضاغط بكل تفصيلاته.

من هذه البرامج المتميزة والعالقة في ذهن المتلقي برنامج (خلي نسولف ) للصحفي (فائق العقابي ) وحسب اعتقادي كمراقب ومشتغل في هذا المضمار ان البرنامج شكل رقما مهما ومتقدما في مجال التسابق المهني حول الافضلية في الطرح والمتعة في المشاهدة والقرب معنويا من المتلقي وسّر نجاح هذا البرنامج يكمن في مخاطبته المسؤول بشكل مباشر وصريح دون خوف او تردد وبمهنية لاتُخرجه عن الذوق العام حتى لدى ذلك المسؤول رغم التضييق الذي وقع عليه خلال المرحلة السابقة من عمر البرنامج الذي دخل سنته الخامسة عرضا تلفزيونيا.قبل ايام ضيّف البرنامج (بسام الحسيني) مستشار رئيس الوزراء حول موضوعة تجميد الحكومة انشطة المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية وكانت ادارة العقابي للبرنامج وطرحه هموم المواطن امام المسؤول بنفس طريقته التي اعتاد عليها دائما وصراحته وجرأته المعهودة في نقده البناء للاداء السلبي في بعض المرافق التنفيذية ، بل واستثمر وجود المسؤول على الهواء مباشرة لمحكاته من خلال المواطن وتأشير الجوانب السلبية في الاداء الحكومي ، والاجمل من طرح العقابي شفافية السيد الحسيني وروحه الرياضية في استقبال كل ذلك .

ما اريد ان اصل اليه اننا اليوم بأمس الحاجة الى اعلام جماهيري يحاكي الواقع ويعيش صراعات المرحلة الراهنة بين المواطن والمسؤول والفاصل الزمني ، لاسيما بعد الاعلان عن جعل هذا العام عاما للاعمار والبناء من الى جانب ان المواطن صار اعلاميا من حيث التلقي والمشاهدة ، ومدركا لحقيقة الطرح البرامجي لما يشاهده من برامج ، فضلا عن كونه (المواطن) سياسيا من حيث التجربة المعاصرة والادراك لحقائق الامور .صحيح ان هناك وضعا ما زال ضاغطا على المؤسسات الاعلامية والاعلاميين كافراد في اغلب الوسائل الاعلامية بأعتبار عدم استقلالية معظم تلك الوسائل وثمة امور اخرى سواء من قبل المسؤول اومن خلال ادوات القتل اليومي ، لكن هذا الضغط لايمنع من ظهور هكذا برامج اذا توفرت الارادة لدى المؤسسة والمهنية لدى الاعلامي اذا علمنا ان هكذا برامج تكون بالنسبة لسلطات الدولة الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) سيفا ذا حدين كونها تنقل هموم المواطن مباشرة الى المسؤول عبر هذا المربع الصغير المباح للجميع رؤيته دون قيود ذلك المسؤول ، ونفس ذلك المربع اطاح بملوك وامراء ودول.

يبقى على المسؤول ان يفهم ان هكذا برامج ك(خلي نسولف) يجب ان يحتفى بها وتكرم على الدوام كونها تنقل الى المسؤول ما يخالج المواطن من هموم ومشاعر اتجاه عمله وادائه وتضع بين يديه عيوبه وكما قال احد الائمة ع (( رحم الله من اهدى لي عيبوبي)) ليس اخرا مبارك لبرنامج خلي نسولف (منبر الشعب) ومبارك للعقابي هذا الاستمرار والنجاح المتميز.....................................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
dr abdullah sabah
2008-06-04
العراق ليس بحاجة الى سوالف بل بحاجة الى افعال،شعرت ان البرنامج وصولي،الهدف هو التسلق،لنحول البرنامج خلي نسولف-الى خلي نشتغل،فلا ارى اي جهد او انجاز لمعد ومقدم البرنامج سوى انه يتكلم،واي شخص ممكن ان يقوم بهذا،نريده ان ينتقل الى الحقل والى الشارع الى المعمل ويكشف لنا ما يحدث على الساحة لا ان ينتقد فقط دون حلول وهويجلس متخم ببنية غير رشيقه امام الشاشة،فالمشاهد لا بد ان يتحفز ويتعود على العمل لاعلى الكسل والقال والقيل،البرنامج دون مجاملة لايمت باي صلة بالتقدم او التطور الذي نريده في المرحلة الانية.
ابو يوسف
2008-06-03
اشاطرك الرأي في ان النقد البناء يقوم الحكومة ويصلح الفساد ويجب اعطاء الفسحة الكاملة للاعلام لمراقبة السلطات الثلاثة . الا ان ما يحصل عندنا فلتان وليس حرية تعبير ، فانا ارى في كثير من الاحيان ان طريقة طرح الاخ العقابي استفزازية حتى لشخص مثلي متابع وليس مسؤول في الحكومة ، وفيها نوع من التعالي تقرءه بين الاسطر وكانما يعطي لنفسه صلاحية الموجه و ذو السلطة الخفية الذي يستطيع عمل اي شي عن طريق امكانية فضح اي مسوؤل .وقبل فترة سأله احد المتصلين لماذا لا ترشح للانتخابات ؟ فأجبه باننا قادمون
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-06-03
نحن نحتاج الى برامج مثلها خصوصا ان في المانيا كثير من هذة البرامج فعندما يخابر المواطن هذا البرنامج ويتكلم لهم عن المشكلة فاذا كان الموضوع جيد دسم فية مثلا مخالفات او تعارض الصلاحيات اوحق مواطن مغيب تشاهد ياتون ويصورون هذا ويتكلمون مع مدير الادارة واذا حدث هذا مرة اخرى في نفس المكان يقولون نحن كنا قبل سنة ويعرضون من الارشيف شي عن هذا الموضوع وهكذا تنحل المشاكل اسرع يقول الاستاذ في الجامعة الالمانية ان لا احب ان اشاهد الصحفيون هنا ياتون بدون دعوة وانما فقط من انا احتاجهم اطلب دعوتهم الى الحضور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك