المقالات

هل القرآن كتاب خسارة / ٢٣...


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

سؤال: في الآية "ولا يزيدُ الظالمين إلاّ خسارا"   لماذا القران الذي فيه هداية للجميع لبعضهم خسارة؟

جواب: ليس فقط في الآية السابقة ، بل في آيات أخرى كثيرة ، فقد ورد بوضوح أن أعداء الحق ، بدلاً من أن ينيروا قلوبهم وأرواحهم بنور آيات الله ويزيلون ظلمته، يزداد جهلهم وشرهم ، لأن ذاتهم مبنية على الكفر ، والقسوة والنفاق حيث أينما رأوا نور الحق، سيقاتلون ضدها. إن مواجهة الحقيقة تزيد من قبحهم وقسوتهم ، ويقوي روح التمرد والطغيان فيهم ، هذه المقصد من خسارتهم ، كطعام صحي ونقي يدخل في معدة شخص اعتاد على الأطعمة الملوثة.

إذا قدمنا طعاما طيبا سيعطي القوة للمجاهد والباحث المجاهد ينال منه القوة الكافية للتعليم والتدريب والجهاد في طريق البر ، ولكن إذا أعطيناه للظالم يستغلها أكثر في الظلم، لذلك لا يوجد فرق في الطعام ؛ الفرق في المزاجات وطرق التفكير.

وبحسب المثل المشهور ، فإن آيات القرآن مثل قطرات المطر الواهبة للحياة التي تزرع زهور الأقحوان في الحدائق.

لهذا السبب ، من أجل الاستفادة من القرآن ، يجب أن يكون المرء مستعدًا لقبوله. إن القرآن بلا شك هداية للضالين ، ولكن الضالين الذين يبحثون عن الحق ، وبهذه الحافز ينجذبون إلى دعوة القرآن ويستخدمون تفكيرهم لفهم الحق ، ولكن المتعصبون العنيدون وأعداء الحق اللدودين (وهم سلبيون 100٪) يأتون إلى القرآن فلا ينتفعون به ، بل يزيد من عنادهم وكفرهم ، لأن تكرار الظلم يعطي مزيد من العمق في حياة الشخص.

 

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك