المقالات

مخاطر أصابة الاقتصاد العراقي بالمرض الهولندي - -الحلقة الثالثة

1406 14:38:00 2008-06-02

( بقلم : الدكتور فاضل العقابي )

وبالعودة للحديث عن الارتقاء بطاقة المصافي القائمة والتي تعمل حاليا وتوسيعها حيث تشير التقديرات الى ان الكلفة التطويرية للمصافي الثلاثة وهي

اولا: مصفى الدورة

ثانيا: مصفى الشعيبة في البصرة

ثالثا: مصفى بيجي في صلاح الدين

هي بحدود 1 مليار دولار و75ر2 مليار دولار لانشاء مصفى جديد يمكن للقطاع الخاص الدخول بقوة في هذا النشاط ،ان اقتصاد كأقتصاد العراق والذي يتميز بوفرة كبيرة في الموارد الطبيعية فشل لحد الان من تأسيس قوي للنمو الاقتصادي ناهيك عن ما يتطلبه من وجود اقتصاد متعدد الجوانب وذلك للاسباب التالية

ان التعدد او التنوع سيوفر حماية للاقتصاد ضد ما يعرف بظاهرة المرض الهولندي حيث هذه الظاهرة تظهر عندما يؤدي استغلال الموارد الطبيعية وعلى وجه الخصوص النفط والغاز الى زيادة الصادرات مما يرفع من قيمة العملة المحلية الامر الذي يجعل الصناعة الوطنية اقل قدرة على المنافسة في ظل غياب قوانين حماية الصناعة الوطنية ونتيجة لذلك ترتفع الاستيرادات وتنخفض الصادرات من السلع غير النفطية وهذا ما يحدث حاليا في العراق

كما ان السوق النفطية معروفة بتقلباتها نتيجة التذبذب في الاسعار بين الحين والاخر يجعل من عملية التخطيط في هذا القطاع عملية صعبة لذلك يجب اعطاء دور اكبر للقطاعات الاخرى مثل الزراعة والخدمات الامر الذي يجعل تأثير الهزات على الاقتصاد اقل حدة من التي يحدثها قطاع النفط على الاقتصاد العراقيأضافة الى ان قطاع النفط يعد من القطاعات القليلة الامتصاص للبطالة بسبب كونه قطاع يتطلب كثافة في رأس المال من هنا فأن تطوير قطاعات الزراعة والصناعة التحويلية والخدمات التي تمتاز بأنها ذو كثافة في استخدام الايدي العاملة يسساعد في امتصاص البطالة

وتكمن خطورة الاعتماد على مصدر واحد لتوفير مستلزمات التنمية في تعرض عملية التنمية الى الهزات التي يتعرض لها هذا القطاع

من هنا نوصي من القائم على عملية التخطيط الاقتصادي في العراق ان يضع ذلك نصب عينيه من خلال احداث تحولات في البنية الاقتصادية لتنويع مصادر النمو وهذا يتطلب عملية اصلاح اقتصادي تتناول المرتكزات التالية

اولا: الانتقال من الاعتماد على النفط من خلال سياسة اصلاح القطاعات الاخرى وتطويرها

ثانيا: الانتقال الى اقتصاد السوق كآلية والذي يقوده القطاع الخاص

ثالثا: تكوين قطاع تصديري من خلال البحث عن المنتجات التي تحقق ميزة نسبية يشمل صناعات تصديرية واتباع ستراتيجية تشجيع التصدير

ان تحقيق هذه المرتكزات تعد عاملا اسسيا في تحديث الامكانيات الاقتصادية وتفعيلها على الامدين القصير والمتوسط

وبهذا تكون الحلقات الخاصة بمخاطر اصابة الاقتصاد العراقي بالمرض الهولندي قد انتهت ..........................................هذا والســـــــلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك