المقالات

1300 لو 1500 لو ولكن..!


محمد فخري المولى ||

 

الاقتصاد علم وسياسة وهذا العلم ارتبط بجهات تنظيرية وهم الجهات الاستشارية وجهات تتخذ من هذا العلم أداة للكسب والربح وهنا ينقسم الأمر بين سياسة الدولة الاقتصادية لتقوم الحكومات بتنفيذ هذه السياسة وبين رجال الاقتصاد من رجال الأعمال والتجار ممن لهم فاعلية بإدارة عجلة الاقتصاد والمال .

السياسة الاقتصادية للدولة ونجاعتها ترتطم بصخرة الواقع المعاشي والاقتصادي التي يقف عليها المواطن ،

لذا إن كانت السياسة الاقتصادية للبلد متوازنة ويتم فيها ضبط إيقاع حياة المواطن مع التجار بصيغة ناجعة ستكون الرفاهية النسبية والاستقرار نصيب المواطن والعكس صحيح.

ما يحدث هذه الأيام مشابه لأيام خلت من حيث التأثير السلبي على المواطن وكذلك وجود فرق السعر للتجار أو ما يسمى السوق الموازي .

إذن عندما كان سعر الصرف للدولار عبر النافذة 1470 كان سعر السوق الموازي 1720، أما اليوم فإن سعر الصرف عبر النافذة هو 1320 بينما سعر السوق الموازي 1540، بمراجعة بسيطة للأرقام نجد أن الفرق بين سعر البنك المركزي العراقي وبين السوق الموازي لا زال نفسه تقريبا.

الخلاصة عند سعر الصرف 1300 تضرر المواطن وعند 1500 تضرر المواطن لأنه هناك من يتحكم بالسوق الموازي وهو من يتحكم بمجريات الأحداث والارتفاع والانخفاض تمت الاستفادة منه بزيادة أرباح العديد من التجار وخسارة المواطن بفرق الأسعار التي ألقت بظلالها عليه نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية وغيرها.

لننتهي بتكملة العبارة الأولى

1300 لو 1500 لو المهم أرتفع أو انخفض الدولار هناك من يستفيد بل يتحكم بالسوق ولكن وهي الأهم...

أين الجهاز الحكومي

فالحلول المقدمة من قبل البنك المركزي العراقي بالتعاون مع الحكومة لم يعالج الفارق بين السعر الرسمي والسوق الموازي ولم يغير واقع أو حال المواطن البسيط.

نتمنى وقد تكون هي العصا السحرية لأننا نحتاج إلى حلول حقيقية تلغي الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي والذي سينعكس بالمباشر على واقع المواطن

المواطن الذي همه الأول والأخير استقرار الحالة الاقتصادية .

الصورة لجزء من حياة المواطن أثناء فترة الحصار الاقتصادي .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك