( بقلم : شاهد الساعدي )
يتفق اصحاب السياسية والاجتماع والمتخصصين في شؤونهما ان الايمان برموز معينة يعني ايمانا بمباديء معينة ومنهج خاص فالشيوعييون مثلا يؤمنون بمباديء خاصة تميزهم عن الاشتراكيين مثلا والاسلاميون كذلك يختلفون في منهجهم الواحد بمناهج اخرى تختص بها كل حركة او تيار او كتلة والقوميون ايضا يختلفون بين تيار اصلاحي وتيار حر لكنهم يحملون خطوط عامة ورموز معينة تكون الجامع المانع لتسميتهم كلبراللين او علمانيين او اسلاميين
في العراق كانت هناك رموز اتفق عليها البعثيون من ظمنها ثقافة القتل والعلم العراقي والنشيد وهذا العلم جمع البعثيين جميعم تحته وكانوا يفرضونه على باقي الناس بالقوة ابان حكمهم العراق وهذا العلم او مايعتبرونه رمزا لهم وهو رمزهم قتل تحته ملايين العراقيين وسبيت وقمع الشعب وهم لليوم يؤمنون به وهم لايستحون من انه رمزهم لانهم من ابتدعه وهنا اجد ان التيار الصدري الذي يزعم انه يننتمي للاحزاب الاسلامية هو غريب عن هذه الاحزاب من حيث المنهج والطريقة وهو اقرب الى البعث المتشدد الذي مثلته سياسة صدام حسين بعد حرب 1991 م عندما انتقل الحزب من سياسة العلمانية الى سياسة عبد الله المؤمن والتي ضمت تحتها شباب توغل في الاثام فاتخذ من التشدد السلفي مبدأ له وبعد سقوط النظام الصدامي انظم في حركة الصدر فبعد عمل البعثيين مع الامريكان فترة تتجاوز الاربعين عاما وكأنما نقم الحزب على امريكا لانها اسقطت نظام صدام الذي تنتمي له حركة انصار الصدر وراحوا يحاولون اللجؤ للاسلام كما لجأ الشيوعيون الى الاسلام ابان حكم نظام صدام لكسب الفقراء من العراقيين وخداعهم ولكن الجميع يعلم انهم تمسكوا برموزهم كالعلم والنشيد ومزاج الكتابة العام ورموزهم هي التي تفضحهم
واليوم نحن نلحظ وبصورة اكيدة ان التيار الصدري التزم رموز نظام صدام التزاما اصيلا فهم الى اليوم يرفضون تغيير العلم ذو النجوم الثلاث وهم يتبنون العلم لا عن اسلامية لان كلمة ( الله اكبر) التي وضعها صدام للاحتيال على العقول التي لاتفقه شيئا او تفقه القليل هي موجودة في العلم الجديد اما النجوم فهي ليست من تراثنا الاسلامي ولا الفكر الشيوعي فلم نر الشيوعيين يتبنون النجوم كما لم نر الاسلاميين يتبنون النجوم ولا اللبراليون العراقيون كذلك ، بقي اليعثيون وحدهم يتبنون النجوم الثلاث اذن اذا كان الصدريون يدافعون عن رمز بعثي فهم من دون شك ينتمون الى هذا الفكر الذي انتج ذلك الرمز القمعي اللاوطني لان الوطنيون العراقيون من الشمال الى الجنوب لايتبنون هكذا رمز وهم يمجونه والبعثيون وحدهم يتبنون هذه الرموز كما يتبنون رموز بعثية اخرى كرمزية الدماء والقتل فعملية قتل العراقيين وتعذيبهم وسجنهم واختطافهم هي سياسة وثقافة بعثية بل رمز من رموز البعثيين والتيار الصدري لحد الان ملتزم بها ورمزية الشعارات لازال التيار الصدري يرددها مع البعثيين فقط فهم يمانعون كل شيئا شعارا فيما يوقعون وباذلال تحت الغطاء او تحت الطاولة وفي الغرف المظلمة فالتيار الصدري يتفاوض وبذل للامريكان فيما يدعي مقاومة الاحتلال كما وقع صدام قبل عشرين عاما وباذلال على هزيمته في اتفاق الخيمة المشهور وكما نرى اليوم تلك الاشعار الحماسية على وزن ( هي ياهل العمارة هذه اجمل بشارة ) التي يستخدمها التيار الصدري بعدما استخدمها صدام اذن سياسة البعث ورموزه لاتزال تعيش في العراق عن طريق حزبي العودة ( التيار الصدري / وحزب صالح المطلك ) اللذان يتبنان البعث تعت عباءة علمانية واسلامية يالاضافة الى احزاب البعث الاخرى كفرعي الحزب الذي يتبناه عزة الدوري والاحمد .
https://telegram.me/buratha