المقالات

مؤتمر العهد الدولي الثاني

1005 13:08:00 2008-06-01

( بقلم : جودي المحنه )

الرئيس المالكي حمل قضية وطن وهموم شعب جريح ورسالة أمل إلى ستوكهولم حيث مؤتمر العهد الدولي الثاني بعد مرور عام على انعقاد المؤتمر الأول في شرم الشيخ وقد قرأ المجتمع الدولي المشهد العراقي الجديد على الأرض بعدعام فكان نصرا للعراق والعراقيين حيث كانت التوقعات والاحتمالات تؤكد بأن العراق سيقع في الهاوية ويدخل أتون حرباً أهلية تحرق الأخضر واليابس وتمتد الى إحراق الجوار الإقليمي. وهذا ماورد في خطاب بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة عندما قال(لقد عاد العراق من الهوة )أي ان العراق تجاوز السقوط في الهاوية. ان العراقيون اسقطوا كل الرهانات والاحتمالات فشعب العراق من نمط آخر حيث امتد أفق الاصطفاف الوطني والوحدة الوطنية وراء الحكومة المنتخبة وحصل انجاز رائع في المشاركة السياسية والمصالحة الوطنية وإصدار قانون العفو العام وإعادة إفراد الجيش السابق وإصدار قانون المسائلة والعدالة وقانون المحافظات وما تحقق في مجال حقوق الإنسان..

وفي الاقتصاد فقد أنجزت مشاريع مهمة وتناول البناء والأعمار قطاعات واسعة من البنية التحية وارتفع مستوى دخل الأفراد من موضفي الدولة والقطاع الخاص وأقرت تشريعات اقتصادية مهمة وأخرى في طريقها الى الانجاز تصب في صالح افراد الشعب العراقي وزيادة الصادرات واجرائات مهمة في تمكين القطاع الزراعي من أداء دوره الاقتصادي. إضافة الى إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يؤكدان حصول تقدم واصطلاحات اقتصادية في العراق وتقدم في التزامات العراق تجاه نادي باريس والاتفاقية الساندة مع صندوق النقد الدولي . ومن الجهة الثانية تمكن البنك المركزي العراقي والفريق الاقتصادي للحكومة العراقية من خفض معدلات التضخم الى مستويات يمكن السيطرة عليها. وفي المجال الأمني حصل توسع أفقي في أجهزة الجيش والشرطة وقوى الأمن الآخرى وارتفع مستوى الجاهزية والأداء الأمني وترسيخ سلطة القانون والدولة وبسط نفوذ الدولة على كامل الأرض العراقية واندحار الإرهاب إلا من فلول مدحورة في جحورها تجتر ذكريات جرائمها تطاردها أجهزة الدولة وتضيق الأرض بها وتوقفت عمليات الهجرة والنزوح بل عادت مجاميع من النازحين الى ديارها كل هذا و ماتحقق من المنجزات هو رسالة ثقة وتطمين والتزام إلى المجتمع الدولي . وماتحقق بحاجة إلى

تعزيز ورعاية ودعم لحماية المنجز والتواصل وإدامة الحركة باتجاه التغيير وترسيخ القيم الديمقراطية وإرساء أسس دولة القانون والمؤسسات وإلا فان الارتداد والانتكاس وارد الاحتمال دون دعم ورعاية وحماية المجتمع الدولي وذلك سيشكل مردودا خطيرا ينسحب على هذا المجتمع أن ماتحقق من انجاز اخرج العراق من دائرة الشك وعزز ثقة المجتمع الدولي بالعراق وحكومته الوطنية وقواه السياسية العاملة ووضع العراق في دائرة الاستحقاقات مقابل وفائه بالتزاماته ضمن وثيقة العهد الدولي التي سجلت التزامات متقابلة بين الطرفين وهذه ليس منة او أعانة من احد كما اوضح الرئيس المالكي في خطابه بقدر ماهي شراكة ومصالح ومنافع متبادلة..حيث أن كلمات الوفود المشاركة والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وسكرتارية العهد الدولي والجامعة العربية أجمعت على استحقاقات العراق وان ماتحقق من منجزات كان في مستوى الالتزام والقبول ويؤسس لمرحلة قادمة ذات أسس رصينة وشاملة .وقد كان التعاطف والاهتمام الدولي بالعراق غير مسبوق رغم ضعف التمثيل العربي وتردد الأشقاء في إطفاء دين او تقديم عون وعد م اكتراثهم بما تحقق وما وفي به العراق من التزامات لهم وللمجتمع الدولي وكأن حضورهم كما يبدو من باب إسقاط الفرض. رغم أن ديونهم هي ديون حرب لم يكن لشعب العراق فيها يد أو خيار وقد دفعوها أنفسهم إلى بطل التحرير القومي مهورا مقابل دماء العراقيون عندما كان يخوض حروبا وينفذ مشاريع الإبادة الجماعية نيابة عنهم فهم يريدون اليوم استيفائها من ذوي الضحايا العراقيون.. ومها كانت النوايا والمقاصد فأن ذلك لن يؤثر بشيء على العراق قياسا الى حجم التأييد والمساندة الدولية فقد أطفئت تسع وثلاثون دولة ديونها على العراق وهناك دول بصدد اجرائا ت الإطفاء وحضرت سبعة وتسعون دولة ومنظمة الى المؤتمر وكانت النتائج ايجابية لصالح العراق وقد حث المؤتمر بقية أعضائه على الوفاء بالتزاماتهم ..وما يأمله العراق من المجتمع الدولي :-

1- إطفاء الديون والتعويضات وهي ديون حرب اغلبها لدول عربية شقيقة .

2-المساندة في الخروج من طائلة الفصل السابع.

3-إطلاق أمواله المجمدة والمحجوزة والمهربة.

4-التعاون في مجال البناء والأعمار وإعادة البنية التحتية.

5-تدريب وتجهيز القطعات العسكرية ليتمكن من حماية حدوده ومكافحة الإرهاب.

6- السعي لااقامة شراكة اقتصادية مع دول المؤتمر في المشاريع والاستثمارات والمنح المالية باتجاه تطوير التربية والتعليم والصحة والزراعة والطاقة والخدمات ...من اجل أن يؤدي العراق دوره الايجابي في المحيط الإقليمي والدولي كبلد مستقل ديمقراطي فيدرالي موحد آمن مستقر يساهم في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة والعالم ..لقد نجحت الدبلوماسية العراقية في مساعيها لااقامة هذا المؤتمر وهذا الحشد الدولي الكبير وذلك يسجل انتصارا للعراق والعملية السياسية ومهنيه عالية الكفاءة للعاملين في هذا المجال حيث أن الوضع السياسي العراقي و حجم المشكل العراقي يتطلب جهدًا وحضورا دوليًا للتقييم والتوثيق والمساندة لما حصل من نجاحات وهذا ينفع في إدامة الروابط الدولية ووضع صورة حقيقية امام انظار العالم عن العراق الجديد حيث أن مايؤسس له اليوم في النظام العالمي الجديد بدأت ملامحه تتضح في اعطاء دور شامل وفاعل وريادي للامم المتحدة في تأسيس علاقات دولية جديدة قائمة على أساس الشراكة والتكافىء وما يحصل الآن أن لا تترك دولة تواجه مشاكلها وقدرها منفردة فان المجتمع الدولي سيتدخل ايجابيا للمساعدة والمساندة والتأهيل كي لاتنسحب أضرار او إفرازات تشكل خطرا أو ضررا ما على المجتمع الدولي من تلك الدولة وما تعانيه وكي يكون المجتمع الدولي في مستوى الالتزام القانوني والأخلاقي والإنساني تجاه بعضه من أعضاء الأسرة الدولية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك