المقالات

أمريكا وأنتاج المعارضة من الوهم ،،،!!!


حسام الحاج حسين ||

 

بالنسبة للإدارات الامريكية المتعاقبة، هذا الشرق الأوسط المثقل بتاريخ من الآلام غير القابلة للتصالح مع نفسها او مع من حولها ،،!!! لأن اغلب محركاتها السياسية سماوية. وقد اتفق مع الأمريكان نسبيا في الكثير من الأمور نتيجة فشلنا في التعاطي سياسيا مع الذاكرة السياسية الامريكية الانتقائية بطبعها فهي تختار مصالحها بعيدا عن الدين والمذهب والمعتقدات ،،!!!!

يستعرض بعض العراقيين المقيمين في واشنطن بطريقة الأيحاء خطوات تصعيدية اتجاه العراق من خلال تسريبات صحفية لشخصيات في الكونغرس الأمريكي ضد بعض القيادات السياسية في العراق ،،،!يقومون بتطويع التقارير الصحفية على انها معلومات سرية وشخصية وحصرية ،،!

وهم بارعون في استخدام  التضليل الأعلامي ،،!!! ويؤثرون على المتلقي من خلال ظهورهم الأخير في القنوات العربية والمحلية والحديث عن رسالة بعض الشخصيات في الكونغرس عن معاقبة بعض القيادات العراقية وتغيير النظام ..!

من يعرف النظام السياسي الأمريكي يعلم جيدا ان مايقوله هؤلاء ليس بشيء جديد ،،!

هناك رسائل يومية من الكونغرس للرئيس بايدن . منها رسالة الجمهوريين للرئيس بايدن على ضرورة انهاء دعم زيلينسكي وعدم توسيع دائرة الصراع مع روسيا في اوكرانيا ،،،!!!

ورسالة الكونغرس من قبل الديمقراطيين للرئيس بايدن حول تجريم السعودية ومحاكمة محمد بن سلمان

ورسالة الكونغرس للرئيس بايدن حول احتواء الصين وعدم التصعيد العسكري والسياسي معها ،،! والخ

حتى في مايخص اسرائيل الحليف الأوحد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط

طالب نواب في الكونغرس من الرئيس كبح جماح الحكومة اليمينية التي شكلها نتنياهو وعندما زار وفد من الكونغرس تل ابيب لم يلتقى مع بن غافير وسموترتيش مع انهم قادة احزاب يمنية شكلت الحكومة مع نتنياهو ،،،!

بالنتيجة السياسة الأمريكية واقعية ولاتخضع لرغبات اغلب اعضاء الكونغرس ،،،!!!

ويعتقد البعض من المعارضين للنظام السياسي في العراق ان حديثهم في الأعلام من داخل وخارج العراق

سيحفز الولايات المتحدة الامريكية على إعادة تقييم علاقاتها البينية والاستراتيجية مع كافة المكونات العراقية ، وهو ما قد يؤدى إلى تطوير علاقات أكثر وضوحا بما يخدم المصالح المشتركة للولايات المتحدة والمعارضين العراقيين الذين لاتراهم واشنطن اصلا بالعين المجردة ،،!!!

وان ظهور مثل هذه الطفيليات والعوالق التي تبحث عن الشهرة على حساب التشهير نمت بسبب

غياب الديبلوماسية البرغماتية ،،!!! والتي يجب  إن تكون استباقية وجسورة في توظيف ما بيدها من محفزات بما في فيها الدبلوماسية خارج أطر الغرف المغلقة لتحقيق المصالح الوطنية ،،!!!

وان لاتترك المجال للبعض من ان يهيمن على تحديد مشاعر الجمهور ،،!!

وان لاتترك الدبلوماسية الناجحة مجالا للأجتهادات الشخصية ان تجد طريقها للسطح ،،!!

ان تقليص الفارق بين المعارضة العراقية في الأمس والمعارضة العراقية اليوم هو تعويض من الناحية النفسية فقط ،،،!!

وذات بعد اعلامي لتعويض الفشل السياسي لاغير ،،،!!!

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك