المقالات

من خول ضياء الشكرجي قيماً ووصياً علينا ؟

1388 00:51:00 2008-06-01

( بقلم : ميثم المبرقع )

اطلعت على مقالك المنشور في موقع كتابات الاغر والموسوم دين وبيوت الله في خدمة دعايتهم الانتخابية واذا كان لك الحق في ابداء تصوراتك واعتراضاتك على استغلال بيوت الله الرموز الدينية لاغراض دعائية فاننا لنا الحق أيضاً بالرد وبيان وجهة نظرنا في هذه القضية التي اخذت منحى مثيراً في الاوساط الاعلامية والسياسية والنيابية.لاندري اولاً ما هي معايير هذا المنع والمحذور من استخدام بيوت الله ورموزنا الدينية في حملتنا الانتخابية؟ ولابد من تنقيح المناط كما يقال في البحث الفقهي فنناقش الكبرى ثم الصغري او نناقش صحة وسلامة المقدمات لكي نتوصل الى النتائج الصحيحة وفق قاعدة"اذا كانت المقدمات خاطئة فالنتائج خاطئة ايضاً".

فاولاً نناقش القضية من زاوية انه هل يجوز ان نعكس تضحيات ومواقف قياداتنا سواء كانت دينية او وطنية ام ان ذلك محذور وممنوع كما لو استخدم الهند صورة المهاتما غاندي او جواهر لال نهرو في حملتهم الانتخابية او استخدم اليوغسلافيون صورة تيتو او كوبا رفعت صورة كاسترو او المحافظون او الاصلاحيون في ايران رفعوا صورة الامام الخميني؟

وتارة نناقش القضية من زاوية اخرى تبدو مثيرة للغاية وهي هل يجوز ان يكون للفقيه موقف تكليفي ازاء اصل المشاركة في الانتخابات بوجوبها او حرمتها فهذا توضيح اصل الحكم وتارة يكون للفقية موقف في تحديد المصداق وهو الحكم التفصيلي او على نحو القضية الخارجية كما يقال في اصول الفقه؟ لماذا يسلبنا الشكرجي حقنا في اليات الانتخابات ويمعنا من ممارسة حرياتنا في الانتخابات؟ ولماذا تحصد رؤوسنا في العهد السابق في زنزانات البعث بسبب ولائنا ودفاعنا عن المرجعيات الدينية بينما لم نحصد الاصوات في الانتخابات بسبب دفاعنا عن رموزنا الدينية؟

ماهي وصاية ضياء الشكرجي وقيموميته علينا لكي يحدد تكليفنا الشرعي والانتخابي؟الم يكن الشكرجي احد طلبة العلوم الدينية الحوزوية ويدرك تماما دور الفقيه في تشخيص المصالح والمفاسد واوامره في تحويل العناوين الاولية الى عناوين ثانوية بعد وجود مصلحة تقتضي ذلك؟الا يعلم الشكرجي بان الفقيه قد يجد مصلحة ملزمة لتوجيه الناس الى الحضور في الانتخابات او يرى بان غيابهم قد يفوت مصالح كبرى ويحقق مفاسد كبيرة فيلجأ الى تشخيص الاصلح بصفاته او بعنوانه الواضح ان اقتضت المصلحة؟فلماذا يحدد الشكرجي تكليفنا الشرعي ويحدد للمرجيعات الدينية دورها وهو ليس باعلم ولا افقه؟الا يحق لنا ان نرفع صورة شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم باعتباره قائداً سياسياً ورمزاً وطنياً ودينياً ؟

قد يكون من حق الشكرجي ان ينزع عمامته ويخلع لباسه الديني وقد يكون من حقه ايضاً ان يعتقد بما يشاء ويرفض المنهج الديني ويتجه للعلمانية ليكفر عن اخطائه الماضية ، ولكنه لا يحق له مطلقاً ان يحدد تلكيفنا ودور المرجعيات الدينية ؟ ما  الضير لو استثمرنا تجمع الناس في المساجد لكي نثقهم على الانتخابات واهميتها وهل هذا التثقيف والتعبئة الجماهيرية محظور علينا؟

اين نذهب لتوجيه وتوعية الناس على الانتخابات ليرشدنا الشكرجي مأجوراً ومشكوراً الم يكن المسجد في الاسلام مدرسة وحل المشاكل الاجتماعية والمواجهة العسكرية مع المشركين؟ وهل اجبرنا الناس او حملنا على ظهورهم الهراوة لكي ينتخبوننا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر الحلفي
2008-06-01
السلام عليكم من يخشى استخدام الرموز الدينية او المساجد والحسينيات هم اؤلئك الذين كانوا وما زالوا لايملكون القاعدة الشعبية المؤمنة والواسعة المرتبطة بمدرسة اهل البيت ومن خلال تلك الرموزالتي عرفنا من خلالهامعنى الحياة والكرامة والعزة وعرفنا وتعلمنا كيف نموت بدم نازف خير من ان نعيش بدم عفن لقد كانت المساجد وما تزالالمدرسة والشرارة والهوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك