المقالات

المطاحن الأهلية

1280 15:17:00 2008-05-31

( بقلم : علي جاسم )

ما زالت البطاقة التموينية ومفرداتها ومنها الطحين تشكل عنصراً أساسيا ومهما في حياة المواطن واقتصاده وتعزيز رفاهيته واستقراره المادي والنفسي منذ مطلع التسعينيات وحتى في عامنا هذا الثامن من الألفية الثانية. تلك(البطاقة) التي صارت وحتى وقت قريب تحسدنا عليها بعض الدول العربية كون المواطن العراقي يتسلم مواداً غذائية متكاملة على الأقل إعلاميا بأسعار لا تتجاوز أجور النقل وبعض الدنانير المعدودة.

وعلى الرغم من ان وزارة التجارة تعمد أحيانا الى استيراد الحنطة من مناشئ عالمية كأستراليا والولايات المتحدة وغيرها فضلا عن المنطقة العراقية إلا انه يحصل أحيانا تأخر في إيصال مادة الطحين او تلكؤ في آلية توزيعه على العوائل من خلال وكلاء المواد التموينية الموزعين في بغداد والمحافظات الأخرى فيكون استيراد الحنطة بدون فائدة ومجرد خسائر مادية والتأخير حاصل في كل الاحوال ، ولعل أهم الأسباب التي تؤدي في الغالب الى هذا التأخر والتلكؤ هو تأخر وصول الحنطة المستوردة الى البلاد من جهة، والخلل الواضح والإهمال من قبل بعض المطاحن الأهلية التي تشارك بتجهيز الطحين من جهة أخرى والإهمال الذي يعتري على عملها ويسيطر عليه .

ان الوقوف بصورة جدية على عمل هذه المطاحن واليات تنفيذ عقودها وسبل تطوير أدائها ومتابعة عملها بصورة دقيقة لهو كفيل بالقضاء على جميع أسباب التأخر او عدم الدقة في تنفيذ عملها ولعل وزارة التجارة خيراً فعلت حين قامت مؤخرا بتشكيل لجنة مسؤولة عن إعداد الضوابط الخاصة باستحداث المطاحن الأهلية حيث سوف يتم التعاقد مع مطاحن تمتلك القدرة والتقنيات الحديثة التي من شأنها ان تسهم بشكل فعال بتجهيز المواطنين بنوعيات جيدة ومواصفات عالية من الطحين .

أيضا فأننا لا ننسى _ بالطبع _ التوزيع غير العادل في بناء المطاحن في بغداد والمحافظات الاخرى ،واعتماد بناء مطاحن في مناطق دون اخرى وترك محافطات كبيرة تعتمد على محافظة معينة ، وهذا يتطلب إعداد دراسة وافية لسد النقص الحاصل من المطاحن في تلك المدن او المحافظات التي تعاني النقص والشحة بسبب قلة المطاحن الموجودة فيها ولاسيما المحافظات الجنوبية والتي كانت حتى وقت قريب تعاني اشد المعاناة من هذا الجانب مما يؤثر بشكل كبير على تجهيز هذه المحافظات بمادة الطحين. ان هذه الخطوة سوف تسهم بشكل كبير في دعم القطاع الخاص ليلعب دوراً متميزاً في بناء الاقتصاد الوطني وازدهاره حيث ستكون الفرص متساوية لكل من له القدرة على بناء مطاحن جيدة تقدم خدماتها لأبناء الرافدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك