( بقلم : ميثم المبرقع )
طرح الائئلاف العراقي الموحد تصوراته حول الاتفاقية المفترضة بين بغداد وواشنطن وكثف مناقشاته وشروطه لكل اتفاقية ستبرم بين العراق والبلدان الاخرى. والائتلاف العراقي كمن ينطق"لا اله" فلم يهملوه ان يكمل"الا الله" حتى تعالت الاصوات وتصاعد الصراخ والمزايدات.
انه مجرد نقاش حول طبيعة الاتفاقية المفترضة وليس قراراً كما ان الاخرين لا يتصورون هم الاحرص على سيادة العراق واستقلاله من غيرهم والتجربة الميدانية اثبتت من يريد العافية والاستقرار للعراق ومن يريد جره الى نفق الازمات والتوترات مستغلاً ضعف او بدائية اجهزته الامنية ليعبث بمقدراته ويعيث فيه ظلماً وفساداً.
من افرازات التردي السياسي والامني هو ظهور المزايدين والابطال الوهميين الذين يستغلون مشاعر الجماهير وحماسهم وتوجيهها بالاتجاه الخاطىء وتحويل العواطف الى مواقف عدائية على ابناء جلدتهم ووطنهم.لا تستغلوا صراحتنا ووضوحنا مع ابناء شعبنا وتحاولوا ذر الرماد بالعيون او اثارة الغبار على مواقفنا المبدئية.
لا نريد الانشغال او الاستغراق في نقاشات عقيمة لا ثمرة فيها كمن يريد ان يناقشنا " الملائكة ذكور ام اناث" او يريد جرنا لجدال عقيم "البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة" حتى ينتهي بنا المطاف الى اضحوكة ومهزلة نعطي مادة دسمة للفضائيات المسمومة لكي تضحك الناس علينا.
ننصح المولعين بثقافة الاتهامات والاثارات ان يكفوا من هذه الاساليب الرخيصة فاننا كنا ومازلنا الاحرص على سيادة بلادنا وقد قدمنا التضحيات الغالية من اجل ذلك فلا مجال للسجال والجدال الفارغين في وقت علينا تعبئة شعبنا باتجاه الاعمار والبناء ونبذ العنف والتطرف وليس تعميق الاحقاد والكراهية والتضليل.
https://telegram.me/buratha