المقالات

ياعدو الشمس لن اساوم

1238 2023-02-02

عباس الزيدي ||

 

حديث يجري اليوم عن انخفاض مستوى  عمليات المقاومة في العراق رغم وجود الاحتلال الامريكي وفرض الوصاية على حكومة السيد السوداني  بالقدر الذي جعل منها  مشلولة ومقيدة الايدي وهي تنتظر  الازمات المرسلة من الاحتلال حيث لازالت خلايا  المظاهرات التي يحركها الاحتلال  كالنار تحت الرماد  يضاف اليها المظاهرات المطلبية  الحقة  نتيجة  الازمات التي يقف ورائها  الاحتلال مثل ارتفاع الدولار وعمليات سرقات النفط  والفساد وغياب  عموم الخدمات ومنها  الفيتو الخاص بالكهرباء

ويذهب البعض ان الاحتلال الامريكي  في العراق  إستطاع  تحقيق  بعض النجاح  في تذويب  فصائل  المقاومة من خلال انخراط بعضها في الكابينة الوزارية وان عملية تحييدها تجري وفق ما خطط له  المحتل  وكانت النتيجة  أنخفاض  مستوى عمليات المقاومة وترك  الحبل على الغارب للمحتل الامريكي يسرح  ويمرح دون رادع  مما جعله يفرض شروطه بأريحية  هنا وهناك ويتدخل في كل شاردة و واردة سواء في عمل الوزارات أوالمؤسسات بل الاخطر من ذلك وضع خطوط  حمراء في ما يتعلق بالكثير من التعيينات والمناصب  الامنية والخدمية والمالية  وحركة السياسة الداخلية والخارجية والعقود والتجارة  والعلاقة مابين الاقليم والحكومة الاتحادية ومايترتب عليها  من التزامات قانونية ودستورية ومسالة سرقة النفط وتهريبه خارج الميزانية معتبرة ذلك خط احمر

وكثير من الانتهاكات التي تتعلق بالسيادة 

وفيما يخص ذلك لنا بعض السطور ......

1_ ان المقاومة ليست حكرا على احد وتقع المسؤولية على كافة ابناء العراق

2_ يوجد في العراق اكثر من فصيل مقاوم  ممن هم داخل او  خارج التشكيلة الحكومية

3_ منذ تشكيل الحكومة حتى هذه اللحظة نفذت عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال

4_ ضمن استراتيجية فصائل المقاومة  العراقية سواء تلك المشاركة في الحكومة او التي لم تشارك  هناك سياقات وسياسات تفرض نفسها على واقع العمليات تندرج  تحت لائحة  التكتيك ويمكن ملاحظته  بعض الشي من خلال أرتفاع او أنخفاص وتيرة ومستوى عمليات  فصائل  المقاومة حسب التوقيتات الزمنية  

5_ لفصائل المقاومة افق مفتوح ونظرة استراتيجية عميقة غير محدودة  وهي تعرف كيف ومتى تضرب او تصعد او تخفض من مستوى عملياتها وبالتالي لها حساباتها المتعلقة في منح جناحها السياسي مساحة واسعة وحيز اكبر من المناورة حيث لاجدوى من العمل العسكري المقاوم مالم يكون هناك جناح سياسي يوظف منطقة  العمليات لتحقيق الاهداف السياسية الكبرى

6_ فصائل  المقاومة العراقية تنتمي الى محور مقاوم واسع وكبير  وهي تتحرك على ضوء الاهداف الاستراتيجية الكبرى لذلك المحور بما لا يتقاطع مع واجبها المحلي في خطوات متناسقة على مستوى السوق والتعبئة

7_ هناك ضاغط دولي مؤثر عليها سلبا ولها ايجابا ... فهي تراقب عن كثب بعين بصيرة و تحلل بدقة متناهية وتقاطع ذلك مع معلوماتها الخاصة وتختار من بنك اهدافها  ثم تتخذ القرار وفق الاحداث العالمية بما يضمن لها تحقيق  الانتصارات على مستويات مختلفة  والامر كذلك ينطبق على مايحصل في المنطقة  والإقليم

8_ للمقاومة حساباتها الخاصة فيما يتعلق بالحالات الاعتيادية والطارئة والتدخل بالوقت المناسب بما لايفقدها زمام المبادرة وعنصر المباغتة والمفاجئة بمستوى عالي جدا تحت ضابط الاقتصاد بالموارد  أفقدت خلالها معسكرات  الاعداء تلك العناصر المهمة واصبحت المقاومة هي من تحدد قواعد الاشتباك وانتقلت  الى دفاع متحرك ( منطقة  الهجوم  )جعلت فيها  الاعداء  في موضع دفاعي ثابت  فاقد للمبادئة

9_ يعتقد البعض ان فصائل المقاومة امام مهمة واحدة تتلخص بالعمليات في الميدان وتناسى ان للمقاومة مهام اخرى اكثر اهمية من تلك العمليات تتمثل بالتدريب  والتطوير ورفع القدرات الخاصة بالموارد البشرية  والتسليح واجراء التجارب الناجخة  وتلك مهمة شاقة جدا حصدت المقاومة نتائجها بانتصارات باهرة

10_  نحن لسنا هواة بل محترفين وان العمليات الميدانية ليست مزاجية ولكل عملية  ظروف واسباب و اهداف وحسابات   خاصة وعامة يشرف عليها خبراء وقادة تخطيط تاخذ منهم جهد جهيد فمنها تكتيكي واخر استراتيجي  وحسابات خارجة عن تصورات البعض ذي الافق المحدود لايفقهها الا الراسخون في الجهاد من خاصة  اولياء الله  الذين فتح لهم باب  جنانه

11_ نحن وبكل تواضع كمقاومة نعرف حجمنا وقدراتنا ويعلم الاحتلال صولاتنا وهو ليس بمأمن منها  لذلك نطمئن الجميع باننا ماضون على طريق النصر واخذ الثار وطرد الاحتلال والتنكيل به عاجلا ام آجلا ولازالت  ضرباتنا مستمرة وهو يعلم علم اليقين بذلك

ولن أساوم ... ياعدو الشمس لآخر نبض في عروقي ... سأقاوم  

ولمثل هذا فليعمل العاملون .....

ويتنافس المتنافسون

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك