( بقلم : رافد كريم )
الاتفاقية الامريكية- العراقية كانت تجري في ظل مشاورات سرية جدا فرضتها امريكا على المتفاوضين ولم يكن الشعب العراقي يعلم ببنود هذه الاتفاقية السرية التي اريد لها اذلال الشعب العراقي وتكبيله بالتزامات خطيرة تمس سيادته الوطنية ونهب ثرواته الوطنية وجعل العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه من خلال حجج مكافحة الارهاب وعدم محاسبة الجندي الامريكي الذي يقتل العراقيين كما اعطت الحق لامريكا الاشراف على الاجهزة الامنية لمدة عشر سنوات واقامة قواعد عسكرية من شمال العراق لجنوبه.
هذا الاتفاق مرفوض شعبيا وسياسيا. الا ان العجب كل العجب من السياسيين العراقيين الذين اخذوا يزايدون ويتزلفون قربا من امريكا بعضهم رحب بمثل هذا الاتفاق؟ والاخر وجده فرصة له ليتقرب من امريكا والاخر رفضه بشكل خجول . غير ان زعيم الائتلاف العراقي ابو عمار وهو سليل المرجعية وابن مرجع الطائفة الذي تصدى للاحتلال البريطاني كان كعادته صريحا وشجاعا وواضحا فيما يتعلق بهذه الاتفاقية فقد اعلن رفضه لاي اتفاق يمس سيادة العراق ويمس وحدة التراب العراقي .
الحكيم كان اكثر السياسيين جراءة ووضوح فهو الرجل الاكثر اتزانا وعقلانية في السياسية العراقية . واستطاع ان يلعب دورا محوريا في بناء الدولة العراقية الحديثة. بما يمتلكه من شعبية وتاثير على جميع المكونات السياسية بل يتعدى تاثيره الى الاطراف الدولية بما فيها ذات العلاقة. فخروج العراق من طائلة البند السابع لاتعني الرضوخ لمطاليب امريكا في عقد هذا الاتفاق بل اعتبار العراق دولة ذات سيادة كاملة.
اعتقد اننا بخير ما دام رجل مثل المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم يقف خلف العملية لاسياسية وبعيدا عن المزايدات التي يتاجر بها البعض من اجل هذا العراق الجريح فسلمت يداك ايها السيد الاجل وادامك ذخرا للعراق
https://telegram.me/buratha