( بقلم : شاكر التميمي )
ذهلت كثيرا وانا اطلع على نسخة من جريدة القادسية وهي تنشر رسالة مقتدى الصدر الى قائده الضرورة وحقيقة لم اصدق الامر وكنت اظن انها ملفقة او مزورة وفي هذه الاثناء " لعب الفأر بعبي" كما يقول اخواننا الكدعان ولكن سوق مريدي اكبر مصنع للتزوير ابطاله من جيش المهدي فمن ذا الذي يزور وثيقة على المزورين المقتدائيين فقررت ان اتحقق من الامر بنفسي فقررت الرحيل الى عاصمتي الحبيبة بغداد وفعلا قصدت دار الوثائق العراقية ( المكتبة الوطنية ) وقطعت مئة وخمسن كيلو مترا لاصل ، هناك طلبت نسخ جريدة القادسية وبعد بحث ومعاناة في الملفات الكبيرة والمتسخة برماد النار التي اكلت الكثير من الكتب ابان سقوط نظام صدام وبعد تعب مضني وجدت الحقيقة ووجدت ان الوثيقة حقيقية لا بل وجدت وثائق اخرى تدين السيد مقتدى الصدر وتثبت تورطه بالبعث ووجدت اسماء الكثير من العلاسة واعضاء البرلمان الصدريين ومقالاتهم ورسائلهم الولائية للمجرم الهدام حسب مايسميه الصدريون اليوم ، من هنا اكتشفت الحقيقة المرة عن انتماء اغلب البعثيين وابناء البعثيين لهذا التيار وعن مغزى مقتل السيد مجيد الخوئي الذي حارب البعث سنوات طوال واكتشفت ان مقتل السيد الخوئي يعود لثأر قديم بين البعث وعائلة الخوئي التي قتلها الصدريون البعثيون ابان حكمهم البلاد كوكلاء امن او بعثيون درجة عاشرة ؟
وجدت ان جريمة قتل الكثير من المراجع كالشيخ الغروي والبرجوردي ومحاولة اغتيال السيد السيستاني كانت بيد الصدريين وكانت معلومات تحرك المراجع وكلامهم يصل الى المخابرات العراقية انذاك عن طريق الصدريين الذين كانوا يراقبون العلماء وان معلومات سفر الشيخ الغروي الى كربلاء المقدسة كل يوم خميس وعودته نقلها احد المتنفذين او قيادي جيش المهدي عن طريق مقالة كتبها بتاريخ 18/ 4/1991 في جريدة الراصد وهي معلومة استخبارية استفاد منها النظام لقتل الشيخ الغروي انذاك كما ان منفذي عملية اغتيال السيد السيستاني الفاشلة والتي استشهد فيها احد خدام براني السيد قام بها احد المقربيين من مقتدى الصدر وعلى اثرها طرد السيد محمد صادق الصدر مقتدى وكسره كما يقال من العائلة والكل يعرف الحادثة ويعتبرها من المشهورات كما يعرف الكثير علاقة مقتدى بالبعثيين وابناء لبعثيين ووكلاء الامن الذين كانو يرافقوه كظله في سفراته وجلسات سهره على شط الكوفة وحتى على سرقاته خطب السيد قبل ان يلقيها في المسجد الجامع في الكوفة وكم سرب للمخابرات اسماء العقائديين ممن يرتبطون بوالده مما دفع الحكومة البعثية انذاك الى ملاحقتهم وتشغيل من يعطي نفسه معهم وقتل من يأبى العمل مع نظام البعثيين ولعل اهالي النجف اعرف الناس بمقتدى وهو مايفسر نفور اكثر اهالي النجف من الاقتراب من مقتدى وتياره اليوم ويقال في اوساط النجف ان اللملوم فقط اقتربوا من مقتدى والذين يعملون معه اليوم .
اما اهالي النجف الاصلاء فلايزالون يكرهون مقتدى وتصرفاته ويعتبرونه بعثي ومارق عن دعوة ابيه وهو السبب الاول في مقتل والده وهو الذي اعطى المعلومات الدقيقة ليلة مقتل الصدر وولدية وسمعت كثيرا من الاوساط النجفية ان السيد الصدر كان ينعت مقتدى بالغبي والذي لايمكن له ان يرشد الى طريق الصواب لانه جامح ولايفقه علوم الدين بل يكرهها كثيرا ويكره الدخول فيها .
هذه الامور كلها كانت لدي بحكم الدعايات لكني تحققت منها عن طريق الصحافة التي وجدتها في المكتبة الوطنية وللجميع التأكد من المكتبة الوطنية فلا تزال الادلة ماثلة والفضائح محفوظة في بطون صحافة النظام الصدامي
https://telegram.me/buratha