( بقلم : رافد كريم )
لم اصدق ابني الصغير الطالب في الصف الاول الابتدائي وهو يسمعني النشيد الجديد الذي يرددونه في المدرسة مع الاساتذة صباح كل يوم. حينها قررت ان اذهب الى المدرسة واستفسر من المدير لان المسالة باتت خطيرة جدا على صحة ابني فربما هو يتخيل اوهام ويصنعها لنفسه .في الواقع قالت لي امه هو كثير الكذب في مثل هذه المرحلة وهاي مشكلة الاطفال واستدركترافد ترى موس ابنك يكذب اطفال العالم كلهم يكذبون لكن اصراري لمعرفة لماذا يكذب ابني هي التي جعلتني ان اذهب في اليوم التالي الى المدرسة وحينما سالت مدير المدرسة ضحك لا استاذ رافد ابنك ما يكذب وكلامه كلش صحيح؟اخذني العجب؟كيف يمكن لمدير المدرسة ان يعلم ابني وابناء المساكين على شعارات سياسية؟يابه يا سياسية يا خرابيط هاي مشكلة الشعب العراقي ولازم احنا نساهم بيهاحينها ادركت ان ابني لم يكذب ولا اطفال العالم يكذبونقال لي الاستاذ انا احاول ان اخفف من معاناة الاطفال وخاصة في الجو الحار هذا ورسخ بيهم حب الوطن في المستقبل سالتها ببساطة واشلون ترسخ بيهم حب الوطن لا تدوخ راسك قال لياسمع النشيد وانت راح تعرف ان الاطفال هم جيل المستقبل وحينما يكبرون سوف لن يتمنى اي احد منهم ان يكون بمثل هذا الوزير وسوف يعملون على حب الوطنوفي اليوم التالي ذهبت مبكرا لاسمع النشيد دون ان اقصد ان اردده معهمسمعتهم مبتهجين فرحين مثل فراشات الصباح وهم يرددونيا وزير الكهرباء.... دير بالك تنتلانت نايم على المكيف.... وانا جدي مشتعليا وزير الكهرباء....
https://telegram.me/buratha