المقالات

الاتفاق السياسي تحت مجهر المحكمة الاتحادية

1132 2023-01-29

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

لازالت ازمة الاموال بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان مستدامة بسبب غياب قانون النفط والغاز الذي يرحل من دورة نيابية الى أخرى .

والذين يطرحون اولوية الاتفاق السياسي المشكل للحكومة فهو  لم يتضمن اتفاقا او اطارا لتحويل الأموال الى كردستان ، وبعض الاشكاليات والخلافات الغير متفق عليها يجب ان تحسمها المحكمة الاتحادية وتنهي الجدل فيها.

السلطة القضائية ليست جزءا من الاتفاقات السياسية او ملزمة بها وهي تفصل في الخلافات بين المركز والاقليم وتنظر في الطعون والشكاوي للبت فيها.

ان قرار المحكمة الاتحادية بعدم صحة تحويل الاموال الى الاقليم قبل تشريع الموازنة يعد خلافا لاحكامها واحكام قانون الادارة المالية رقم ٦ لسنة ٢٠١٩ وهو قرار سليم من الناحية القانونية ويستند الى اسس واسانيد صحيحة ، وسبق ان نبه الحكومة الى خطأ قراراتها بتحويل الاموال.

  حكومة الإقليم تتحمل المسؤولية لانها لم ترسل إيرادات النفط الى الخزينة العراقية وجداولها ، منذ 2014 لم تعلم الحكومة بها ، في الوقت الذي تطالب فيه بالحقوق وتنسى ماعليها من التزامات مالية لم تسددها لميزانية الحكومة.

إيرادات نفط الإقليم تغطي رواتب الموظفين لكن الجزء الأكبر من الإيرادات النفطية لا تصل لخزينة الدولة وهناك فساد في النفط والمنافذ الحدودية بالإقليم.

  الذين يريدون للمحكمة الاتحادية ان لا تتصدى للفصل في هذه القضايا او الحكم فيها بناءا على مصالحهم ، انما يريدون استبدال( المرجعية الدستورية ) لحل الخلافات (بمرجعية التوافق السياسي) وهذا امر خطير اذا لايمكن أن نلغي هيئة قضائية عليا اقرها الدستور حتى تفصل في الخلافات والاشكاليات  .

المحكمة الاتحادية قراراتها باتة وملزمةواما دعوات “تجميد” قرارات المحكمة الاتحادية لأنها قراراتها تتعارض مع المصالح فهو غير دستوري وأي إهانة للمحكمة الاتحادية يجب أن تقابل بإجراء مركزي.

والسؤال الذي يطرح نفسه ماهو موقف الإطار التنسيقي من قرار المحكمة الاتحادية مع وجود تفاهمات لحل المشاكل العالقة قبل  تشكيل الحكومة ؟

الإطار وافق على كل قرارات المحكمة الاتحادية دون أن يوجه اتهاما لها واحترم قراراتها وتقبلها رغم أنها لم تكن في صالحه حينما اعترض على نتائج الانتخابات لذا يجب أن تمضي العملية السياسية ولن تقف عند مصالح أي حزب وهو يحترم القرارات ويلتزم بها كما التزم بها سابقا .

نعتقد ان قرار المحكمة الاتحادية مهني وموضوعي استند الى ادلة بناء على تحقيق

القرار أوقف الاستهتار السياسي باموال الشعب العراقي ، واما ردود الأفعال تجاه السلطة القضائية مستفزة ويجب على الطبقة السياسية احترام قرارات المحكمة الاتحادية التي تعد صمام امان للحفاظ على سير العملية الديمقراطية في العراق.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك