المقالات

الجزء الثالث من إبليس، والمهدي ( ع )

1487 06:55:00 2008-05-30

( بقلم : محمود الربيعي )

وحدة الصالحين الرد المناسب لمكائد الشياطين

مقدمة:حاجة الحكام إلى الحلول الإصلاحية والتصالح مع شعوبها:الشيطان عدو لله يعمل على شق صفوف الناس ويبذر روح العداوة والكره بينهم ويكره لهم طاعة الله، وأما الأجواء التي يعيش فيها الشيطان فهي أجواء فاسدة تعتمد على لغة الشياطين وهي لغة الكذب، والشياطين تعمل على إفساد الأجواء بين الناس باستخدام وسائل متلونة كدفع الناس إلى تبديد الأموال والتنكر لنعم الله سبحانه وتعالى، ولكن ليس للشيطان أية ولاية على أنبياء الله ورسله ولاعلى أولياء الله الصالحين، لكنه يختار أولياءه من الغافلين وأصحاب النفوس الضعيفة. إننا لن نعرف أو نفهم الحركة الابليسية الا من خلال إبليس نفسه ثم من خلال الحلقات التي تلتف حوله من الشياطين، ونقصد بذلك شياطين الجن والإنس، فهؤلاء كلهم يؤسسون، ويعملون من اجل تأخير دولة العدل المنتظرة التي ستكون فيها نهاية إبليس ونهاية جنوده المغفلين.وقد اخترنا كل أية من آيات القران الكريم وما يناسبها من العناوين، فالقران الكريم لم يترك شيئا إلا وبينه لنا ، ونحن نحتاج دائما إلى قراءته والتدبر في آياته وفهم معانيه.الشيطان عدو لله يعمل على شق صفوف الناس وبذر روح العداوة والكره كما انه يكره لهم طاعة الله: الوضع الراهن يتطلب عرض تجديدي للفلسفة الإسلامية ، وتحديث للمنهج المعاصر يتلاءم والسلام العالمي وتشجيع روح العدالة في المجتمعات العالمية بما يتلائم مع وحدة العالم والوقوف صفا واحدا في مواجهة إبليس الأكبر الذي يتمثل بشيطان الأرض الذي يستعبد الناس ويستضعفهم ويستنزف طاقتهم.وأما إبليس فقد جند جنده وهو ينظر إلى جنده وقد وزعهم على الزعامات الدولية ولونهم بألوانه المختلفة ليشكل منهم جيشا كبيرا يغزو بهم البلدان ويسبي به العباد، وفي المقابل يعمل المؤمنون بطاقتهم لتقليص دور إبليس بالآمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يلاقي إبليس مصيره المحتوم وعندها ينهار الهرم الشيطاني وتنهار القوى الشيطانية التي تحكم البلدان بالظلم والاستبداد وينتهي حكم الجبابرة والطغاة.مخططات الأعداء لإيقاع الفتنة والفرقة في صفوف القيادة الوطنية:إن المفاهيم الإسلامية التي حكمت العالم الإسلامي بصيغ الجمود على الأفكار، وتصنيع الأفكار العنفية والتنظير لها باتت تشكل خطرا على الإسلام نفسه وتهدد مستقبل العالم الإسلامي، يتطلب تظافرا للجهود من اجل حركة التجديد والمصالحة والعيش المشترك بين الطوائف الإسلامية وتقليص الفوارق بينها لأجل الإسلام ولأجل شعوب العالم الإسلامي ويحتاج إلى قيادات ذات نفس جديد تدعو إلى الوحدة ونبذ الفرقة ، تقرب ولاتفرق.وإبليس ينشر قواته في طول الأرض وعرضها لينشروا الفوضى ويحطموا الحياة ويفرقوا الاخوة، ويحكموا الناس بالهوى والضلال، في الوقت الذي يجمع فيه المستضعفين شتاتهم ويلمموا أنفسهم ويضمدوا جراحهم وليصبروا على ماامتحنهم به الله ولينصرن الله من ينصره بالغيب.الهاء الجماهير وصرف أنظارها عن دورها الريادي:إن الطاقة الجماهيرية الهائلة لدى الواعين يجب ان تسخر لصالح الدعوة الى التوحيد والتقريب وتحريك مرحلة التجديد، والاخذ بعين الاعتبار الحركة الاصلاحية التي تعمل على إلغاء كافة القيم التي تقودها الطبقات الحاكمة التي تحكم البلاد الاسلامية، وينبغي العمل على الاصلاح من داخل البرلمانات والجمعيات الوطنية، وتجديد النزعة بحيث يأخذ الملوك والرؤساء على عاتقهم عملية التغيير من انفسهم قبل ان يطالهم التغيير من قبل معارضيهم ومن قبل شعوبهم ، وعليهم ان يعوا حقيقة الدروس التاريخية.المشكلة في المثقف العادي انه يتصور ان ابليس بعيد عنه ولايرى! بينما ابليس يعيش معه يراه ويسمعه اذ ان ابليس يترائى من خلال جنده المبثوثين ومااكثرهم، فهم يتربعون على الكراسي وفي اجهزة الدول وعلى مختلف الاصعدة والمستويات فلازالت تصوراتنا مقصورة على الزاني العادي والسارق الفردي وعلى كلام الغيبة والنميمة بين هذا وذاك ولكن المشكلة اكبر من ذلك فإبليس يتجول في الوزارات والمناصب العالية وفي كل الدول وهو يحضر في اجتماعات الأحزاب والجمعيات والمؤسسات العلمانية والدينية التي يحضرها إبليس من خلال أولياءه، ولكن هل كل الناس أبالسة وابليسيين فالجواب لا والف لا، فان هناك جنودا لله ولرسوله ، ولاولياءه، مهما قلت نسبهم يدافعون عن الحق وأولياءه فيا ترى مع من سيكون الإنسان مع حزب الله أم مع حزب الشيطان..........................." انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون " سورة المائدة - سورة 5 - آية 91.أي إنه لا يريد لكم في الدعوة إليها إلا الشر و لذلك كانت رجسا من عمله.فإن قلت: ملخص هذا البيان أن معنى كون الخمر و أضرابها رجسا هو كون عملها أو شربها مثلا منتهيا إلى وسوسة الشيطان و إضلاله فحسب، و الذي تدل عليه عدة من الروايات أن الشيطان هو الذي ظهر للإنسان و عملها لأول مرة و علمه إياها.قلت: نعم، و هذه الأخبار و إن كانت لا تتجاوز الآحاد بحيث يجب الأخذ بها إلا أن هناك أخبارا كثيرة متنوعة واردة في أبواب متفرقة تدل على تمثل الشيطان للأنبياء و الأولياء و بعض أفراد الإنسان من غيرهم كأخبار أخر حاكية لتمثل الملائكة، و أخرى دالة على تمثل الدنيا و الأعمال و غير ذلك و الكتاب الإلهي يؤيدها بعض التأييد كقوله تعالى: «فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا»: «مريم: 17»، و سنستوفي هذا البحث إن شاء الله تعالى في تفسير سورة الإسراء في الكلام على قوله تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده»: «الإسراء: 1»، أو في محل آخر مناسب لذلك.و الذي يجب أن يعلم أن ورود قصة ما في خبر أو أخبار لا يوجب تبدل آية من الآيات مما لها من الظهور المؤيد بآيات أخر، و ليس للشيطان من الإنسان إلا التصرف الفكري فيما كان له ذلك بمقتضى الآيات الشريفة، و لو أنه تمثل لواحد من البشر فعمل شيئا أو علمه إياه لم يزد ذلك على التمثل و التصرف في فكره أو مساسه علما فانتظر ما سيوافيك من البحث.و أما قوله تعالى: «فاجتنبوه لعلكم تفلحون» فتصريح بالنهي بعد بيان المفسدة ليكون أوقع في النفوس ثم ترج للفلاح على تقدير الاجتناب، و فيه أشد التأكيد للنهي لتثبيته أن لا رجاء لفلاح من لا يجتنب هذه الأرجاس.قوله تعالى: «إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر إلى آخر» الآية قال الراغب في المفردات: العدو التجاوز و منافاة الالتيام فتارة يعتبر بالقلب فيقال له: العداوة و المعاداة، و تارة بالمشي فيقال له: العدو، و تارة في الإخلال بالعدالة في المعاملة فيقال له: العدوان و العدو قال: «فيسبوا الله عدوا بغير علم» و تارة بأجزاء المقر فيقال له: العدواء يقال: مكان ذو عدواء أي غير متلائم الأجزاء فمن المعاداة يقال: رجل عدو و قوم عدو قال: «بعضكم لبعض عدو» و قد يجمع على عدى بالكسر فالفتح و أعداء قال: «و يوم يحشر أعداء الله»، انتهى.و البغض و البغضاء خلاف الحب و الصد الصرف، و الانتهاء قبول النهي و خلاف الابتداء. " الميزان في تفسير القران للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي " .الاجواء التي يعيش فيها الشيطان اجواء فاسدة:ان السلوك المرئي لقادة العالم سلوك يستند الى تاريخ العلاقات بين الاحلاف والحلفاء دون النظر الى متطلبات التجديد واعادة النظر في الاحلاف وطبيعة الحلفاء وبما يتناسب وقيم العدل والسلام العالمي وبما يحفظ حقوق الشعوب وحقوق الانسان.كما ان السلوك الطاغي على شعوب العالم وخصوصا عالم البلدان النامية هو الجمود والتوقف على القيم العلاقات القديمة والتاريخية دون النظر في اصل الحقوق الانسانية والقواعد والاسس التي ابتنت عليها تلك العلاقات وذلك اجحاف بحقيقة التاريخ ... وعلى قادة هذه الشعوب وملوكها ورؤساءها التوقف وإعادة النظر وفق رؤى جديدة معتدلة يبعد العالم وشعوبه عن التوترات والحروب الداخلية والخارجية ويعيد التوازن الطبيعي الى هذه الدول وبناء جسر للتعاون الاقتصادي والانساني.إن المواجهة الجدية بين المهدي وجنوده من جهة وبين ابليس وجنده من جهة اخرى هي مواجهة مستمرة ولن تتوقف الى في يوم الميقات المعلوم، يوم تتجلى قدرة الله في الخلق يوم يسمعون الصيحة بالحق يوم خروج قائم آل محمد صلوات الله وسلامه عليه.. فالأحجام التي يظهر فيها إبليس تختلف بمقدار قدرة الأتباع على طاعة الشيطان وهم يتدرجون من الرتب العالية في السلطة حتى مستوى القواعد من الأفراد وفي المستوى الادنى من الخدم والمصفقين.الفساد المنتشر وسط الفئات الحاكمة:إن الفشل المستمر للمجالس والمؤسسات الدولية والمؤتمرات واللجان الدولية لحل مشاكل الشعوب يتطلب إعادة النظر في طبيعة العلاقات بين الدول وتوحيد المبادئ والقيم بحيث يحفظ التوازن الطبيعي بعيدا عن التطرف والتحيز الطائفي والديني والعنصري.إبليس هذا اليوم تتوزع صورته على عدة دول ويتناسخ بالمعنى العام في ظهوره فيكون له ظهور في كل دولة يجلس على قمة هرمها بل واهراماتها السياسية في السلطة وفي مستويات القوة الأكبر، ويظهر في الدول الضعيفة كصنيعة لهذه الدولة او تلك وفي كل الحالات فهو يساعد نفسه هنا وهناك من خلال أتباعه وحلفاءه المتوزعين لكي يواجه الصالحين من عباد الله المرابطين على مواجهته هنا وهناك في هذه الدولة او تلك.الإعلام الفارغ يصرف أنظار الجماهير عن ثقافتها الوطنية والإنسانية:إن الإعلام المنفلت يشكل خطرا شديدا على حياة ومستقبل الشعوب الآمنة المستقرة خصوصا اذا تعرض الى استهداف الابالسة والشياطين الحاكمة للدول على مختلف حجومها وقدراتها، وينبغي للشعوب ان تجتهد من اجل نيل استقلالها الاعلامي وسيطرتها الحرة على الاعلام وابعاد العناصر التي تضمر شرا للبلاد وان تقف ضد الاعلام المغرض، وتخلص البلاد من شروره.والحديث عن إبليس لايقتصر كما ذكرنا على ابليس نفسه، ولايقتصر على غوايته لادم وزوجته حواء على الاكل مما منعوا وانما هو رواء ادم وذريته ينشر جنوده هنا وهناك الى يوم الوقت المعلوم لانه آل على نفسه ان ينتقم من كل ذرية ادم الا الذين لايقدر عليهم وهم المرابطون والثابتون على طاعة الله وطاعة أولياء الله.حاجة الشعوب إلى ثقافة مستقلة تعبر عن شخصيتها:ان الخطر الذي يهدد الشعوب هو الثقافة الغريبة التي تهاجم الثقافة الشعبية الوطنية وعلى الشعوب ان تحافظ على مميزاتها الوطنية وصبغتها المميزة المستقلة التي تؤمن لها حياة مستقرة آمنة، وعلى حكام الدول ان يتصالحوا مع شعوبهم ويتعاونوا معهم لاحباط مخططات الشياطين الذي يدبرون أمورهم في الظلام ويهددون حياة الشعوب وسعادتها.وعلى ذكر الثقافة فإبليس يكتب بقلمه ليل نهار وبالسنة متعددة على لسان هذا الكاتب او ذاك وبلسان هذا المتحدث او بلسان ذاك في الشرق وفي الغرب وجنده يؤلفون ويطبعون الآلاف بل والملايين من الكتب والمطبوعات التي تتحدث عن منجزات ابليس واولياءه، وعلى رفوف مكتبات بيع الكتب تجد مؤلفات ابليس وكتابه ومثقفيه في نفس الوقت الذي تجد فيه مؤلفات المرابطين من اولياء الله يكتبون وينشرون ويتحدثون لاجل ان ينتهي ابليس وتنكشف خططه وتظهر نوايا اولياءه للناس................................" واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " سورة الأنعام - سورة 6 - آية 68. و في تفسير القمي، في قوله تعالى: «و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا» الآية بإسناده عن عبد الأعلى بن أعين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم فإن الله يقول في كتابه: «إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا - فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره - و إما ينسينك الشيطان - فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين».في المجمع، قال أبو جعفر (عليه السلام): لما أنزل «فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين» قال المسلمون: كيف نصنع؟ إن كان كلما استهزأ المشركون بالقرآن قمنا و تركناهم فلا ندخل إذا المسجد الحرام و لا نطوف بالبيت الحرام فأنزل الله تعالى: «و ما على الذين يتقون من حسابهم من شيء» أمرهم بتذكيرهم ما استطاعوا. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.لغة الشياطين لغة كاذبة:فاللغة السائدة بين قادة العالم اليوم هي لغة الكذب وقد باتت الشعوب تفهم هذه اللغة وينبغي للحكام ان يراجعوا انفسهم لانه يمكنهم العيش والتعايش دون الحاجة الى الكذب الذي يمارسونه ودون الحاجة لان يكونوا صنائع لغيرهم .إبليس مع الكذب ومع الكذابين ومع اولياءه اينما كانوا وكيف ماكانوا يزرع النفاق والكذب والدجل، ويحرف الكلم عن مواضعه ،ويحارب في خنادقه اهل الطاعة والملتزمين بخط المهدي وبخط المصلحين.قادة العالم يشتركون في إدارة الشعوب والبلدان ويستنزفون طاقاتهم:إن قيام الحكام بالإصلاحات والعمل على تحسين علاقتهم بشعوبهم لن يضيرهم شيئا وانما يعمل على حل مشاكلهم، وان توزيع الثروات بشكل عادل بينهم وبين شعوبهم يطيل باعمارهم ويديم استقرارحكمهم، ويساعد على تعزيز الثقة المتبادلة، ويحول دون حدوث مشاكل بينهم.ان مايهم ابليس هو ان يتواجد مع الزعماء والقادة والصنائع ليشرف على عملياته الواسعة من اجل اغواء الخلق والهائهم وصرفهم عن طاعة الله وهو هدفه العام والخاص حيث يوحي الى اولياءه لينشروا قوتهم في كل مكان وفي كل بقعة من بقاع الارض لصرف انظار وقلوب العباد عما خلقوا لاجله، وهو يعلم تماما العلم بانه لايقدر على اولياء الله فهم اعداءه وهو على يقين بان نهايته ستكون على ايديهم يوم الوقت المعلوم يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم خروج المهدي عليه السلام الذي سيأخذ بناصيته ليذبحه.سياسة الكذب هي السياسة السائدة في أجهزة الإعلام العالمي:في نظرنا لو ان حكام العالم تركوا الكذب ولجاؤا الى الصدق مع انفسهم ومع شعوبهم فان ذلك سيحل الكثير من المشاكل وبدلا من هذه الصراعات والمواجهات والخسائر اليومية عليهم ان يتجهوا الى المصالحة مع شعوبهم ويشاركوهم الثروات والمصالح.ان المصاريف الهائلة التي تجندها الحكومات التي تحكم العالم لاجل حل مشاكلها عن طريق العنف والكذب والتهديد كلها تنتهي لو انه لجأت الى الحلول الايجابية والتفاهم مع شعوبها خصوصا ان هذه الشعوب لاتطالب بأكثر مما تستحق وانها فقط تريد ان تعيش بكرامة وعزة في بلادها لااكثر.وإبليس أمس واليوم وغدا وحتى ظهور قائم آل محمد عليه السلام يستمر في نشر شعاراته ومنجزاته المادية من خلال اولياءه من شياطين الجن والانس عن طريق اجهزة الاعلام التي بلغت هذا العصر حدا يفوق التصور بسرعتها وبريقها ووسائلها التي تتجيش لها جيوش الاعلاميين واعتبر الاعلام السلطة الرابعة حيث يعتبر الاعلام اخطر الاسلحة التي تسحر الجماهير وتؤثر فيها بطريق الكذب والدعاية المغرضة التي يتخصص لها جمهور من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين من كافة الشرائح الثقافية العلمانية والدينية ذات الطابع المشبوه والتي تقف مع الشيطان وتتعاون معه. ................................." وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون " سورة الأنعام - سورة 6 - آية 112.و الكلام في قوله تعالى: «و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس و الجن» إلخ، حيث أسند ظاهرا جعلهم عدوا للأنبياء - و فيه التسبب إلى الشر و البعث إلى الشرك و المعصية - إلى الله سبحانه و هو منزه من كل شر و سوء نظير الكلام في إسناده تزيين الأعمال إلى الله سبحانه في قوله: «كذلك زينا لكل أمة عملهم» و قد تقدم الكلام فيه، و كذا الكلام في ظاهر ما يفيده قوله في الآية التالية: «و لتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة» إلخ، حيث جعل هذه المظالم و الآثام غايات إلهية للدعوة الحقة.و للمفسرين في هاتين الآيتين على حسب اختلاف مذاهبهم في انتساب الأعمال إلى الله سبحانه نظائر ما تقدم من أقوالهم في انتساب زينة الأعمال إليه تعالى.و قد عرفت أن الذي يفيده ظاهر الآية الكريمة أن كل ما يصدق عليه اسم شيء فهو مملوك له تعالى منسوب إليه من غير استثناء لكن الآيات المنزهة لساحة قدسه تعالى من كل سوء و قبح تعطي أن الخيرات و الحسنات جميعا مستندة إلى مشيته منسوبة إليه بلا واسطة أو معها، و الشرور و السيئات مستندة إلى غيره تعالى كالشيطان و النفس بلا واسطة، و إنما تنتسب إليه تعالى بالإذن فهي مملوكة له تعالى واقعة بإذنه ليستقيم أمر الامتحان الإلهي و يتم بذلك أمر الدعوة الإلهية بالأمر و النهي و الثواب و العقاب و لو لا ذلك لبطلت و لغت السنة الإلهية في تسيير الإنسان كسائر الأنواع نحو سعادته في هذا العالم الكوني الذي لا سبيل فيه إلى الكمال و السعادة إلا بالسلوك التدريجي. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.الشياطين تعمل على إفساد الأجواء بين الناس:عادة ماتتدخل مراكزالقوى الدولية بسبب مصالحها في الشؤون الداخلية للدول عن طريق صنائعها في تلك الدول وخصوصا الحاكمة منها لاحداث تدخل وتغلغل للحصول على ولو ان هؤلاء الحكام التفتوا الى أنفسهم وراعوا المصالح الوطنية لما تمكن المستغلين من هذا التغغلل وهذا الاستغلال، فعلى الحكام ان ينظروا الى مصالحهم ومصالح شعوبهم لان في الاتحاد قوة لهم .. ولن تستطيع اية قوة ان تفرض نفسها مهما كانت قوتها اذا وقفت مكونات الشعب صفا واحدا.وإبليس يتدخل في جميع شؤون الحياة ويتواجد مع الصنائع ومع قادة الامم والمؤسسات الدولية ليثير المشاكل وفق سياسة فرق تسد يقاومه في ذلك ثلة من المرابطين من اهل طاعة الله الذين يجدون في الليل والنهار ساهرون لاجل الحفاظ على قيم السماء وقيم العدل حتى يظهر لهم القائد المخلص لينهي حلقات الظلم والفساد في الارض وليملا الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.الفلسفة الاقتصادية المادية ودورها في تخريب السياسة الاقتصادية في إدارة العالم:فالمنهج الاقتصادي الذي يحكم العالم بجناحيه الشرقي والغربي بصورتيه الاشتراكية والراسمالية يتحكم في إدارة رأس المال كل حسب طريقته، لكن طريقة ادارة هذا المال تستوجب في نظرهم سياسة من نوع خاص ازاء الدول والشعوب لفرض رؤيتها التي تراها تخدم مصالحها لذلك فانها تسعى لخلق صنائع لها لشق طريقها واستغلال الثروات التي تضمن استقرار سياستها الاقتصادية، لذلك فانها تقوي التها العسكرية ايضا للوصول الى تلك الاهداف.وإبليس باعتباره على علم واطلاع بالقران الكريم وبتعاليم الله الفلسفية والاقتصادية فهو يدخل في عقول الساسة والمثقفين من بني الانسان ويؤثر عليها بالطريقة التي تعارض مصلحة الانسان وبالضد تماما من النظرية القرانية ليضل الاكثرية التي تتبع الهوى وهو يعلم يقينا بان اماكتب الله لعباده من الخطوط العامة والخاصة لرعاية المال والحقوق هو الانسب لهم لكنه يدخل يمينا وشمالا ليجعل اولياءه يقفون خصوما لله واولياءه وليزرع الشك في النفوس وليعطل شريعة الله، ولكن لله جنودا اوفياء مرابطون لاجل احقاق الحق والحفاظ على كلمات الله التامات يقفون باقلامهم وفكرهم وثقافتهم ليعبئؤا الجماهير بالحق ويلحقوا بالذين سبقهم من المرابطين ويذكروا من بعدهم حتى يمكن الله لاولياءه يوم الوقت المعلوم يوم ظهور المهدي عليه السلام ليصحح اخطاء البشرية التي نشرت الفساد والفقر والفاقة والغرور ثم لتنتهي حلقة الجبابرة والطغاة وليسود العالم السلام والرخاء.الاستقلال الاقتصادي ودوره في حفظ السيادة الوطنية وتطوير مستقبل الشعوب:ان الطاقات المادية الكامنة في التربة على وجه الخصوص لها اهمية كبيرة في حياة الشعوب وتقدمها، ولكن صنائع بعض القوى الحاكمة المتسلطة يحول دن الاستفادة من تلك الطاقات ورفع مستوى معيشة تلك الشعوب ، فالبترول والكبريت والخامات الطبيعية كالذهب والحديد والنحاس والفسفور واليورانيوم تشكل مصادر كبيرة للثروة وادارة العملية الانتاجية فهل وعى حكام تلك المناطق اهميتها وعظم مايمكن ان تقدمه تلك المواد والطاقات لشعوبها وتحقيق رقيها واسقلالها واستقرارها أو أنهم رضوا بان يكونوا صنائع، فالشعوب متى حصلت على الاستقلال والسيادة تمكنت من ان تساعد نفسها وتساعد بقية الشعوب.إن إبليس يحاول بكل الطرق من خلال اعوانه في هرم السلطة وفي كافة البلدان التي تحكم بالسياسة الاقتصادية الظالمة المستغلة التي تهدر حقوق الشعوب وتعمل لاجل مصالحها الخاصة ان تلعب دورا مهما في عملية السيطرة على الثروات والموارد الطبيعية وتحرم تلك الشعوب من التنعم بهذه الثروات، ورغم كل ذلك فان وقفة الشعوب ويقضتها تعمل على الحد من تلك السيطرة الظالمة ولابد ان تنتهي حلقات الظلم بانتهاء عصر الاستغلال وظهور الحق المقدس في ضمائر الاحرار يوم يتجلى ظهور قائم ال محمد عليه السلام ليذبح ابليس كما هو مخطط له في التخطيط الالهي وفي اليوم الموعود..............................." ولا تاكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون " سورة الأنعام - سورة 6 - آية 121.أما قوله: «و إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم» ففيه رد ما كان المشركون يلقونه إلى المؤمنين من الشبهة، و المراد بأولياء الشياطين هم المشركون، و معناه أن ما يجادلكم به المشركون و هو قولهم: إنكم تأكلون مما قتلتم و لا تأكلون مما قتله الله يعنون الميتة، هو مما أوحاه إليهم الشياطين من باطل القول، و الفارق أن أكل الميتة فسق دون أكل المذكى، و أن الله حرم أكل الميتة و لم يحرم أكل المذكى فليس فيما حرمه الله ذكر ما ذكر اسم الله عليه. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.وسائل الشيطان وسائل متلونة:إن سياسات الدول المستغلة ذات طابع متلون فهي تدخل الى البلدان عن طريق صنائعها وخدامها بأساليب متلونة وتحت شعارات مؤثرة في عقلية الشعوب فاذا أشكل على القوى المستغلة التغلغل بشكل مباشر سعت الى زرع الصنائع واستخدام شعارات سياسية خادعة لغرض تحقيق مصالحها.إن اكبر وسيلة لمنع التغلغل السياسي والاقتصادي للقوى المستغلة هو تحقيق المصالحة بين الحكام والشعوب التي يحكمونها.وإبليس يجند كل طاقته من اجل كسر شوكة المرابطين من اولياء الله ووسيلته الى ذلك، الآلة الإعلامية الهائلة التي أضحت هذا اليوم السلطة الرابعة الأكثر تأثيرا عبر الفضائيات التي لاتعد ولاتحصى ينشر ثقافة العنف والفساد ويضل العباد ويخرب البلاد على ايدي اتباعه من الجبابرة والطغاة وإشباع غريزة الانتقام من بني ادم ولكن هيهات فهما طال الزمن فلابد له ان ينكسر وينهزم وبالخصوص يوم يظهر المهدي عليه السلام واتباعه ليعيد التوازن من جديد ولينشر الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا كما وعد الله ورسوله ولايخلف الله وعده.حاجة القيادات السياسية إلى إعادة النظر في سياستها:إن القيادات السياسية بحاجة الى تجديد مواقفها بما يتناسب ومستقبلها ومستقبل شعوبها وعليها ان تحدد موقفها من المستغلين وتجار الحروب وان تعمل على الاستقلال السياسي والاقتصادي وان تتصالح مع شعوبها ومنظومتها السياسية الشعبية فمستقبلها يتوقف على علاقتها مع شعبها وإلا فسيطالها التغيير والسخط الشعبي.فإبليس يتربص بالمصلحين الدوائر ، ويحاول من خلال عملاءه وصنائعه ان يتغلغل في صفوف الطبقات السياسية ويؤثر فيها لذلك فان المشاكل التي تظهر على الساحة العالمية هي من صنع إبليس وجنده في الوقت الذي يسعى المرابطون للحيلولة دون حدوث أزمات وعوائق لمجتمعهم وحياتهم.حاجة الحكام إلى الحلول الإصلاحية والتصالح مع شعوبها:إن الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعانية الشعوب ودولها وما ينتج عن ذلك من العلاقة السيئة بين السلطة الحاكمة والجماهير يدعو الحكام الى أن يتطهروا من فساد حكمهم ليراعوا شعوبهم المظلومة وليستعيدوا كرامتهم وكرامة شعوبهم ولن يتحقق ذلك إلا بالمصالحة مع الشعوب.إننا اذ نؤكد على الحكام ذلك لأنهم السبب الأساس لكي يكون الشعب أمنا وبلدانهم مستقرة فالحاكم متى أحس بمعاناة شعبه قبل ان يكون خادما لهم لا أن يكون سلطانا متسلطا عليهم. فإبليس مع الباطل وأهله وليس له اية سلطة على احد إلا إذا كان ضعيفا " .. ان كيد الشيطان كان ضعيفا " سورة 4 النساء الاية 76 . ................................." ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون "سورة الأعراف - سورة 7 - آية 201.قوله تعالى: «إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون» نحو تعليل للأمر في الآية السابقة و الطائف من الشيطان هو الذي يطوف حول القلب ليلقي إليه الوسوسة أو وسوسته التي تطوف حول القلب لتقع فيه و تستقر عليه، و «من» بيانية على الأول، و نشوئية على الثاني، و مآل المعنيين مع ذلك واحد، و التذكر تفكر من الإنسان في أمور لتهديه إلى نتيجة مغفول عنها أو مجهولة قبله.و الآية بمنزلة التعليل للأمر بالاستعاذة في الآية السابقة، و المعنى استعذ بالله عند نزغة الشيطان فإن هذا طريق المتقين فهم إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا أن الله هو ربهم الذي يملكهم و يربيهم يرجع إليه أمرهم فارجعوا إليه الأمر فكفاهم مئونته، و دفع عنهم كيده، و رفع عنهم حجاب الغفلة فإذا هم مبصرون غير مضروب على أبصارهم بحجاب الغفلة.فالآية - كما عرفت - في معنى قوله: «إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون»: النحل: 99.و قد ظهر أيضا أن الاستعاذة بالله نوع من التذكر لأنها مبنية على أن الله سبحانه و هو ربه هو الركن الوحيد الذي يدفع هذا العدو المهاجم بما له من قوة، و أيضا الاستعاذة نوع من التوكل كما مر.قوله تعالى: «و إخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون» كان الجملة حالية، و المراد بإخوانهم إخوان المشركين و هم الشياطين كما وقع قوله: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين»: الإسراء: 27 و الإقصار الكف و الانتهاء.و المعنى: أن الذين اتقوا على هذا الحال من التذكر و الإبصار و الحال أن إخوان المشركين من الشياطين يمدون المشركين في غيهم و يعينونهم ثم لا يكفون عن مدهم و إعانتهم، أو لا يكف المشركون و لا ينتهون عن غيهم. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.الشياطين تبدد الأموال ولاتشكر: فالعجلة الاقتصادية التي يديرها الحكام الصنائع داخل الدول تجري بالشكل الذي يعطل النمو والتطور ويهدد المدخولات الوطنية ولايحقق أرباحا للبلاد ويعرض المستقبل السياسي والاستقرار والأمن إلى المخاطر وإذا لم يعي الحكام هذه الحقيقة فإنهم سيعرضون أنفسهم وشعوبهم إلى الضعف والاستغلال والى مختلف الصراعات والمشاكل الداخلية.ونحن إذ نستشعر صلابة المؤمنين بالعدل والمرابطين، علينا أن لانستهين بجهد إبليس وزمرته وينبغي أن نوحد صفوفنا وان نراجع أنفسنا ألف مرة لكي ننتصر بالحق على الباطل.إن إبليس وجنوده لايكتفون بما يسد حاجاتهم وإنما يطغون بالمال بحيث يكون المال لهم هدف ووسيلة لذلك فانهم يصرفون اموالا هائلة للحصول على مصادر الطاقة، والمال الذي يجعلهم في رفاهية ولكن على حساب الشعوب المستضعفة صاحبة المال الشرعي.النفقات الدولية والخطط السياسية التي تستنزف طاقات الشعوب:إن تصرفات حكام الدول بشكل عام بالمال العام ورأس المال وبالشكل الذي يهدد الاستقرار الوطني والاقتصادي والسياسي يشكل خطرا وعائقا لتحقيق القدر الكافي من العيش الكريم ويهدد بصراعات داخلية مستمرة والى خلل امني دائم.وبسبب الخدمة التي يقدمها الحكام مقابل الموقع السياسي الذي يشغلونه ودعم استقرارهم الأمني مقابل تلك الخدمات التي يسدونها للقوى المستغلة انما يهدد مستقبلهم الفعلي لانهم لن يكونوا مستقرين بدون رضى شعوبهم وعليهم ان يلتفتوا الى هذه الحقيقة وينتبهوا اليها ويعززوا العلاقة مع الشعوب وليخرجوا من ثياب الصنيعة وليفكوا الأغلال وليتصالحوا مع أبناء وطنهم.فالشعوب أحق بالمال وأحق بالثروة الوطنية من أية قوى غريبة، ولن ينال هذا الحظ إلا بالوحدة وتعزيز الثقة بين الحكام والمحكومين..وإبليس اليوم متمثلا بالسياسات العامة للدول يدعو الدول بلسان حال الحكام إلى الهيمنة والسيطرة على الأموال والثروات من اجل تبديدها على المتع الرخيصة على حساب الشعوب المستضعفة ولكن هذا الحال لن يدوم مادام الأحرار في كل مكان يقفون بصلابة أمام هذه المخططات............................." ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا " سورة الإسراء - سورة 17 - آية 27.قوله: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين» تعليل للنهي عن التبذير، و المعنى لا تبذر إنك إن تبذر كنت من المبذرين و المبذرون إخوان الشياطين، و كأن وجه المواخاة بينهم أن الواحد منهم يصير ملازما لشيطانه و بالعكس كالأخوين الذين هما شقيقان متلازمان في أصلهما الواحد كما يشير إليه قوله تعالى: «و قيضنا لهم قرناء»: حم السجدة: 25، و قوله: «احشروا الذين ظلموا و أزواجهم»: الصافات: 22 أي قرناءهم: و قوله: «و إخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون»: الأعراف: 202.و من هنا يظهر أن تفسير من فسر الآية بأنهم قرناء الشياطين أحسن من قول من قال: المعنى أنهم اتباع الشياطين سالكون سبيلهم.و أما قوله: «و كان الشيطان لربه كفورا» فالمراد بالشيطان فيه هو إبليس الذي هو أبو الشياطين و هم ذريته و قبيله و اللام حينئذ للعهد الذهني و يمكن أن يكون اللام للجنس و المراد به جنس الشيطان و على أي حال كونه كفورا لربه من جهة كفرانه بنعم الله حيث إنه يصرف ما آتاه من قوة و قدرة و استطاعة في سبيل إغواء الناس و حملهم على المعصية و دعوتهم إلى الخطيئة و كفران النعمة.و قد ظهرت مما تقدم النكتة في جمع الشيطان أولا و إفراده ثانيا فإن الاعتبار أولا بأن كل مبذر أخو شيطانه الخاص فالجميع إخوان للشياطين و الاعتبار ثانيا بإبليس الذي هو أبو الشياطين أو بجنس الشيطان. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.ليس للشيطان ولاية على الأنبياء والرسل:يمكن للدول المستغلة الطامعة أن تنسق مع صنائعها الحكام وأذنابهم ولكنها لاتمتلك القدرة على التحكم في إرادة الأحرار الذين وقفوا أنفسهم على طاعة الله وطاعة أولياءه من الأنبياء والأوصياء إذ لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولقد وطن المؤمنون أنفسهم على الطاعة ومنعوا أنفسهم من الخيانة وطريقهم في ذلك التمثل بطريق الأنبياء الذين انتصروا على أنفسهم اذ انتصروا على الشيطان.وإبليس ليس غيره الذي يقف ضد مسيرة الأنبياء والمصلحين ولكن هل له عليهم سلطان.. فإبليس ليس له سلطان إلا على الذين يتبعوه وهؤلاء نفر ضال لايهتدي ولا يسمع ولا ينفع معه تذكير " ومايستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وماانت بمسمع من في القبور " سورة 35 فاطر الاية 22.السياسات العدوانية ضد حريات الشعوب ومصالحها الوطنية:السياسة الحديثة تبدو واضحة بانها سياسة لاتتمكن من التفاهم بصورة سلمية ووفاقية مع الآخرين إذ أنها تستعجل على نصيبها وطمعها وهذا الاستعجال لايوفر لها فرصة في فتح أي حوار مع الشعوب إذ أن المصالحة دائما متقاطعة مع منهج ورؤية الآخرين وهذا الاسلوب لايحقق لها ولالغيرها راحة وبطبيعة الحال فان الصنائع ايضا ليس لهم حظ في التفاهم مع شعوبهم اذ هم يطمعون، ولا مع اسيادهم المستغلين اذ ليس لهم عزة، فهم في ذلة دائمة مع الأسياد لذلك فانهم بذلتهم هذه يتسببون في حرمان شعوبهم من الحرية، ومن التمتع بالثروات الوطنية.إن إبليس كان ولايزال طبعه العدوان وسيستمر بعدوانيته تجاه بني ادم فهو يسعى لان يخرب الحياة ويسلب الناس راحتهم من خلال زرع العداوة والبغضاء في نفوس الناس، ويسلب حريتهم من خلال دفع الأشرار للتسلط على الأخيار عن طريق نفوذ الحكام المتسلطين وأتباعهم الغاوين.تحقيق العدالة بطريق الوحدة الوطنية:إن العدالة لاتتحقق بطريق المستغل والمستغلين او الطامعين ولابطريق صنائعهم بل تتم عن طريق الوحدة الوطنية الشعبية التي يقودها الوطنيون الاحرار وطريقهم الى ذلك ايقاف محاولات المستغلين النيل من تلك الوحدة.كما ينبغي على الحكام مراجعة مواقفهم والعمل مع شعوبهم بدلا من أن يستمروا في طريق عداء شعوبهم وصدا ْقة أعدائهم فان وحدة الطريق مع أبناء شعبهم وفي ذلك كرامتهم وعزتهم، ولن ينجح الأعداء إذا مااصف الشعب في مواجهة أعداءه.من الضروري جدا الالتفات الى محاولات الأبالسة من جند إبليس الذين يتفننون بالظلم والطغيان والفساد والإفساد في الأرض ولابد للأحرار في العالم ان لايغفلوا عما يخطط له إبليس وجنوده وأعوانه ورجاله وفرسانه الذين يواصلون نشاطهم اليومي باستمرار........................." وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم " سورة الحج - سورة 22 - آية 52.و في الدر المنثور، أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و ابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال: قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة النجم فلما بلغ هذا الموضع «أ فرأيتم اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى» ألقى الشيطان على لسانه «تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى» قالوا: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد و سجدوا. ثم جاء جبريل بعد ذلك قال: أعرض علي ما جئتك به فلما بلغ «تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى» قال جبريل لم آتك بهذا. هذا من الشيطان فأنزل الله «و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي». الآية.أقول: الرواية مروية بطرق عديدة عن ابن عباس و جمع من التابعين و قد صححها جماعة منهم الحافظ ابن حجر.لكن الأدلة القطعية على عصمته (صلى الله عليه وآله وسلم) تكذب متنها و إن فرضت صحة سندها فمن الواجب تنزيه ساحته المقدسة عن مثل هذه الخطيئة مضافا إلى أن الرواية تنسب إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) أشنع الجهل و أقبحه فقد تلى «تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى» و جهل أنه ليس من كلام الله و لا نزل به جبريل، و جهل أنه كفر صريح يوجب الارتداد و دام على جهة حتى سجد و سجدوا في آخر السورة و لم يتنبه ثم دام على جهله حتى نزل عليه جبريل و أمره أن يعرض عليه السورة فقرأها عليه و أعاد الجملتين و هو مصر على جهله حتى أنكره عليه جبريل ثم أنزل عليه آية تثبت نظير هذا الجهل الشنيع و الخطيئة الفضيحة لجميع الأنبياء و المرسلين و هي قوله: «و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته».و بذلك يظهر بطلان ما ربما يعتذر دفاعا عن الحديث بأن ذلك كان سبقا من لسان دفعه بتصرف من الشيطان سهوا منه (عليه السلام) و غلطا من غير تفطن.فلا متن الحديث على ما فيه من تفصيل الواقعة ينطبق على هذه المعذرة، و لا دليل العصمة يجوز مثل هذا السهو و الغلط.على أنه لو جاز مثل هذا التصرف من الشيطان في لسانه (صلى الله عليه وآله وسلم) بإلقاء آية أو آيتين في القرآن الكريم لارتفع الأمن عن الكلام الإلهي فكان من الجائز حينئذ أن يكون بعض الآيات القرآنية من إلقاء الشيطان ثم يلقي نفس هذه الآية «و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي» الآية فيضعه في لسان النبي و ذكره فيحسبها من كلام الله الذي نزل به جبريل كما حسب حديث الغرانيق كذلك فيكشف بهذا عن بعض ما ألقاه و هو حديث الغرانيق سترا على سائر ما ألقاه.أو يكون حديث الغرانيق من الكلام الله، و آية «و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي» إلخ، و جميع ما ينافي الوثنية من كلام الشيطان و يستر بما ألقاه من الآية و أبطل من حديث الغرانيق على كثير من إلقاءاته في خلال الآيات القرآنية، و بذلك يرتفع الاعتماد و الوثوق بكتاب الله من كل جهة و تلغو الرسالة و الدعوة النبوية بالكلية جلت ساحة الحق من ذلك. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.الشيطان يختار أولياءه:إن قوى الاستغلال والطمع تسعى باستمرار لاختيار صنائعها ليكونوا لهم عونا في تسهيل مهماتهم والتغلغل في البلدان التي تحكمها الصنائع وعادة يكون ذلك الاختيار من بين اصحاب الاطماع وذوي النفوس الضعيفة من الذين تكون عندهم القيم الوطنية والاخلاقية مهتزة اولئك الذين ينظرون الى مصالحهم لاالى مصالح شعوبهم وفي ذلك خطر عليهم لانهم سيتحملون كراهية شعوبهم و سيواجهون محاولات الشعوب من اجل التحرر من سلطتهم.إن لإبليس جنود ذو مراتب خاصة وهو يتفنن في اختيار فرقه في السياسة والفن والاقتصاد وغير ذلك من الاختصاصات فينتقي من السياسيين طبقة من المنافقين وأصحاب النزعة التسلطية ويختار في الفن مجموعة من المهرجين والفارغين واهل الخبرة في الفساد والافساد ، وفي الاقتصاد يروج للحرام والسرقة والاختلاس والرشوة وهكذا فهو يختار اولياء له من صنف خاص، ولكنه ليست له اية ولاية على أولياء الله.أهمية الوحدة الوطنية ودورها في إفشال مخططات الأعداء:إن الوحدة الوطنية ضمان لانتصار الشعوب على من يريد بهم شرا، وبالوعي وبتنظيم الصفوف فانهم سيخرجون من حكم المتسلطين مهما حاولوا البقاء فان الشعوب تنتصر بالوحدة، واما الأعداء يندحرون بالخيانة والغدر.إن الدور الابليسي الكبير لايمكن ان ينفك أبدا عن المشاهد اليومية الضخمة التي نراها او التي نسمعها، فما يجري من الظلم والانتهاكات لحقوق الإنسان، ومانشهده من الفساد والإفساد في الأرض إلا صورا من الصراع الأساسي بين إبليس والمهدي عليه السلام، ومصير البشرية يتوقف على نهاية إبليس ولن ينتهي إبليس والأبالسة إلا أن تكون جنديا حقيقيا للمهدي ولبقية الصالحين من أولياء الله.الوحدة الوطنية سد منيع يحفظ مصالح الشعوب:فالوحدة الوطنية مصير وقدر الشعوب مهما طال الزمن ومهما غدر بهم الاعداء وخانهم اولياء الشيطان.. والوحدة قوة ومنعة للشعوب وهي الطريق السليم للحفاظ على المصالح الوطنية.إن إبليس لايتوقف عن التخطيط لفك عرى العلاقة الوحدوية في صفوف الجماهير وإبليس يظهر على هيئة الحاكم المستبد أو الدكتاتور او الفرعون هنا وهناك ولابد للشعوب ان تكون واعية بالقدر الذي يمكنها ان تقهر إبليس وجنده ، وبالنتيجة فلابد لإبليس أن يواجه النهاية الحتمية وهي الموت والذبح بيد المهدي عليه السلام وبقية الصالحين عيسى والخضر ومعهما جبريل وميكال..............................." ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد " سورة الحج - سورة 22 - آية 53.قوله تعالى: «ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم» إلخ، مرض القلب عدم استقامة حاله في التعقل بأن لا يذعن بما من شأنه أن يذعن به من الحق و هو الشك و الارتياب، و قساوة القلب صلابته و غلظه مأخوذ من الحجر القاسي أي الصلب.و صلابته بطلان عواطفه الرقيقة المعينة في إدراك المعاني الحقة كالخشوع و الرحمة و التواضع و المحبة فالقلب المريض سريع التصور للحق بطيء الإذعان به، و القلب القسي بطيئهما معا، و كلاهما سريع القبول للوساوس الشيطانية.و الإلقاءات الشيطانية التي تفسد الأمور على الحق و أهله و تبطل مساعي الرسل و الأنبياء دون أن تؤثر أثرها و إن كانت مستندة إلى الشيطان نفسه لكنها كسائر الآثار لما كانت واقعة في ملكه تعالى، و لا يقع أثر من مؤثر أو فعل من فاعل إلا بإذنه، و لا يقع شيء بإذنه إلا استند إليه استنادا ما بمقدار الإذن، و لا يستند إليه إلا ما فيه خير لا يخلو من مصلحة و غاية.لذا ذكر سبحانه في هذه الآية أن لهذه الإلقاءات الشيطانية مصلحة و هي أنها محنة يمتحن بها الناس عامة و الامتحان من النواميس الإلهية العامة الجارية في العالم الإنساني و يتوقف عليه تلبس السعيد بسعادته و الشقي بشقائه، و فتنة يفتتن بها الذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم خاصة فإن تلبس الأشقياء بكمال شقائهم من التربية الإلهية المقصودة في نظام الخلقة، قال تعالى: «كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا:» إسراء: 20.و هذا معنى قوله: «ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم» فاللام في «ليجعل» للتعليل يعلل بها إلقاء الشيطان في أمنية الرسول و النبي أي يفعل الشيطان كذا ليفعل الله كذا و معناه أنه مسخر لله سبحانه لغرض امتحان العباد و فتنة أهل الشك و الجحود و غرورهم.و قد تبين أن المراد بالفتنة الابتلاء و الامتحان الذي ينتج الغرور و الضلال و بالذين في قلوبهم مرض أهل الشك من الكفار و بالقاسية قلوبهم أهل الجحود و العناد منهم.و قوله: «و إن الظالمين لفي شقاق بعيد» الشقاق و المشاقة المباينة و المخالفة و توصيفه بالبعد توصيف له بحال موصوفه، و المعنى: و إن الظالمين - و هم أهل الجحود على ما يعطيه السياق أو هم و أهل الشك جميعا - لفي مباينة و مخالفة بعيد صاحبها من الحق و أهله.قوله تعالى: «و ليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم» إلخ، المتبادر من السياق أنه عطف على قوله: «ليجعل» و تعليل لقوله: «فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته» و الضمير في «أنه» على هذا لما يتمناه الرسول و النبي المفهوم من قوله «إذا تمنى» إلخ، و لا دليل على إرجاعه إلى القرآن.و المعنى: فينسخ الله ما يلقيه الشيطان ثم يحكم آياته ليعلم الذين أوتوا العلم بسبب ذاك النسخ و الأحكام أن ما تمناه الرسول أو النبي هو الحق من ربك لبطلان ما يلقيه الشيطان فيؤمنوا به فتخبت أي تلين و تخشع له قلوبهم.و يمكن أن يكون قوله «و ليعلم» معطوفا على محذوف و مجموع المعطوف و المعطوف عليه تعليلا لما بينه في الآية السابقة من جعله تعالى هذا الإلقاء فتنة للذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم.و المعنى: إنما بينا هذه الحقيقة لغاية كذا و كذا و ليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك «إلخ» على حد قوله: «و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا:» آل عمران: 140، و هو كثير الورود في القرآن. " الميزان في تفسير القران " للعلامة الطباطبائي.

المصادرالميزان في تفسير القران للعلامة محمد حسين الطباطبائي.

موقع السراج في الطريق الى الله لتدقيق الايات القرانية الكريمة

www.alseraj.net

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك