( بقلم : ميثم المبرقع )
التحالفات السياسية في العراق الجديد اصبحت ظاهرة مقبولة ومعقولة في اطار المنهج الديمقراطي في العراق وهي ممارسة طبيعية في سياق اللعبة الديمقراطية الجارية في العراق. وينبغي ان تكون هذه التحالفات ضمن سياقات دستورية وقانونية بعيداً عن تحالفات مع احزاب محظورة دستورياً او قوى تتواطىء على اسقاط التجربة العراقية الجديدة. ومن هنا فان اية تحالفات تقام وفق الدستور ومبادىء العراق الجديد واخلاقيات عامة تراعي مشاعر ضحايا العراق من الشهداء والسجناء والمتضررين.
وفي القاهرة التقت المصالح وتناغمت السوابق بين الدكتور اياد علاوي والدكتور نديم الجابري وسيلتقيان عناصر بعثية من جماعة الهارب الارهابي عزة الدوري. اعلن الدكتور نديم الجابري في هذا السياق انه سيتحالف مع الدكتور اياد علاوي من اجل مشروع وطني بحسب تعبيره ويبدو ان مشتركات الرجلين كثيرة ربما اهمها التاريخ البعثوي لهما والا لا نستطيع ان نفسر سر هذا التحالف وخصوصاً ان نديم الجابري يزعم حزبه حزب الفضيلة ان مرشده الروحي الشيخ العلامة اليعقوبي هو من ابرز تلامذة الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر فماهو العامل المشترك بين الجابري وعلاوي سوى التراكم التأريخي النضالي البعثي.
لا ندري بالضبط ماهي عناصر الاشتراك والقوة لهذين الرجلين وما هو جدوى التحالف البعثوفضيلة الجديد وهل يمكن ان يعيدا علاوي والجابري احلام البعث البائدة والبائسة.نعتقد ان اياد علاوي قد انفرط منه اهم حلفاؤه كالنائبة صفية السهيل والدكتور وائل عبد اللطيف وحميد مجيد موسى ومفيد الجزائري بسبب استبداد وانفراد علاوي بالقرارات والمواقف الارتجالية دون الرجوع الى القائمة.
اما نديم الجابري القيادي في حزب الفضيلة فقد انسحب هو وحزبه من الائتلاف العراقي الموحد لاسباب تبدو غامضة وغير واضحة والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو هل يستطيع علاوي ونديم الجابري ان يتفقا وينسجما وهما لم يتقفا مع حلفائهم المقربين في المرحلة السابقة.
وهل سيعيد علاوي والجابري ترسيم خارطة طريق لعودة حزب البعث من جديد وبلافتات الفضيلة والوفاق الوطني وماهو موقف الشيخ العلامة اليعقوبي من هذا التحالف المشبوه؟ننصح الاخوة في حزب الفضيلة ان لا يقدموا على هذا التحالف الخطير وان يراجعوا مواقفهم او يوقفوا الدكتور نديم الجابري عن تحالفه الجديد مع علاوي النصير الكبير لحزب البعث. ونعتقد ان هذا التحالف المرتقب بين علاوي والجابري سوف لم ولن يدوم طويلاً لانه مبني اساساً على غرامي الافاعي والمصالح الكاذبة والاحقاد المشتركة على القوى الاسلامية الوطنية كالمجلس الاعلى وحزب الدعوة.
https://telegram.me/buratha