المقالات

صناعة الوهم اخطر ما يواجه الامن القومي

1112 2023-01-21

عباس الزيدي ||

 

سيادة مفقودة  واحتلال  اجرامي ونظام سياسي مهلهل  واقتصاد مأزوم وثقافة معدودة مع  وعي غائب وجهل منتشر وامراض مجتمعية  خطيرة

وديمقراكية زائفة وفارغة خالية من المعنى والمحتوى

وانفلات اخلاقي وحرية سالبة و سائبة  دون قيود  •

وهناك من يتحدث عن نهضة وتغيير

انه الوهم _ الذي  تعيش عليه الاحزاب السلطوية الحاكمة وهي تعي وتعرف حقيقة مايحصل

لكنها عاشت اللحظة  وخدعت اغلبية المواطنين بذلك الوهم لكي تستمر في الفساد ونهب الاموال والمقدرات •

قوات الاحتلال الامريكي هو صاحبة  القرار والحاكم المتحكم بمصير الملايين من ارواح العراقيين  والموجودين في سدة الحكم ومركز القرار فهم في الحقيقة دمى تتحرك حسب اوامر قوات الاحتلال  بمعنى انهم وكلاء او بدرجة مدراء  تنفيذين لمشغليهم ومستثمريهم  لايمتكون  صلاحية  القرار •

الشعب والمواطن جزء من هذه  اللعبة ولايمكن وصفه بالضحية او المخدوع لانه شارك بقدر كبير في نشر هذا  الوهم بل وفي صناعته•

ملايين وجمهور  غفير  احتفل في الساحات  بعد انتهاء  بطولة خليجي  25 ولم نسمع  منهم شعار او هتاف لخروج قوات  الاحتلال

هذا التجمهر في الساحات له العديد من الاهداف ولعل من  اخطرها هو استدراج ذلك الجمهور  في لحظة ما او ساعة صفر للانقلاب على  الطبقة  السياسية  في اي لحظة  يشاء ومالم تقاتل تلك الطبقة  قوات الاحتلال وتوحد صفوفها فانها زائلة  راحلة وستكون ضحية لقوات الاحتلال عما قريب علما ان الاحتلال اوجدها وحرص على بقائها بمقدار تنفيذها والتزامها باوامره  •

كل الحروب يمكن مواجهتها سواء الاقتصادية او العسكرية..الخ

وكل مهددات الامن القومي يمكن التصدي لها باستثناء  الوهم حيث  يعتبر من  اكثر القضايا خطورة  على اي امة وشعب لان الاصل فيه الخداع الذي يساعد على العمى والتيه  والسير على غير هدى• تتبعثر فيه مقدرات الامة ومواردها واهمها الموارد البشرية التي تصبح غير قادرة على نظم  امرها •

وهنا يبرز دور واهمية النخب في دق جرس الانذار واستشعار عامة  الناس  بالخطر الكبير الذي يواجههم والمستقبل  المجهول الذي ينتظرهم•

الامن القومي قضية كبرى  وجامعة لايمكن ان تتم المحافظة علية من  جانب واحد دون  الجوانب الاخرى وتشترك في صياغة  استراتيجية الامن والقومي كل  العوامل والموارد المادية والبشرية والثقافات والتاريخ والجغرافيا  ويكون للفرد فيه الاثر البالغ  في  نجاح تلك الاستراتيجية لان الباعث والضاغط في رسم السياسات الصحيحة  •

لذلك حرصت قوات الاحتلال على محاربة الوعي و نشر الجهل ودفعت ادواتها من الطبقة  السياسية  لصناعة الوهم والترويج  له الذي يعد اخطر مايواجه الامن القومي للامم والشعوب

نتفق او نختلف في موارد متعددة يبقى الاحتلال هو عدو العراق  الاول  وسبب كوارثنا

قاتلوا الاحتلال ....تفلحوا

واني لكم ناصح امين

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك