المقالات

الحرب الناعمة في كأس الخليج

1143 2023-01-08

حيدر الموسوي ||

 

قد تكون الفرصة ملائمة لكي يتم استثمارها

دورة كأس الخليج

تعول اطراف خليجية على لعب دور استثنائي مع العراق من خلال العودة الى الهوية العربية والدخول من نافذة الرياضة وكرة القدم ، ومحاولة ايجاد نفوذ لها في الجنوب وتحديدا البصرة 

العراق من جانبه يريد اي منفذ للخلاص من العزلة وهشاشة العلاقات وتوترها  السابق حتى لو كان على حساب التراكمات التي تعود الى الحقبة السابقة حينما كان استعداء العراق من قبل هذه الاطراف وتحالفها مع الولايات المتحدة الامريكية وصولا الى اسقاط نظام الحكم السابق ابان حرب الكويت والحصار والعدوان الثلاثيني واخرها عاصفة الصحراء ثم الجولة التي تلتها وهي استعداء التجربة الجديدة التي عبر عنها بالهلال الشيعي والتي اصابت حكومات تلك الدول الخشية من انتقال عدوى الديمقراطية والانتخابات وتغيير منظومات الحكم فيها

العراق من جانبه على الاقل في المرحلة الحالية هو يحاول التمسك بالوقوف في المنطقة الرمادية ومسك العصا من الوسط كونه يقع جغرافيا في الحجابات كما يعبر عنه كمصطلح عسكري بين الخليج من جهة وطهران وسوريا من جهة اخرى ،

انكفاء العراق نحو ايران في المراحل السابقة كون التهديد كان له وجودي من خلال مساعدة تلك الانظمة الجماعات المتشددة في ارباك الامن والفوضى وعدم السماح لتجربته بالتمدد خارج حدوده واعطاء صورة فوضوية كرسالة الى شعوبها لوأد اي حراك للحركات المعارضة الخليجية في الخارج قد ينتج عنه تغيير انظمة تلك الدول ، غير ان الداخل العراقي جرى عليه عدة متغيرات اهمها احداث تشرين والحراك الذي جرى داخل جغرافية الوسط والجنوب والتذمر الذي حدث بالضد من منظومة الحكم التي يعتقد جمهورها ان طهران قد تكون ساندت ووقفت امنيا لحماية تلك المدن و لكنها لم توفق في جنبة اخرى كونها الداعم لوجودات سياسية لم تحسن ادارة ملف واردات وثروات العراق وتوزيعها بطريقة عادلة وتحسين الخدمة والمعيشة ، المعول على الحرب الناعمة القادمة هو دعم اجندة اقليم البصرة التي تؤيد اطراف سياسية وشعبية وقبلية داخل البصرة هذا التوجه وهنا ستكون بوابة الخليج اوسع للعمل بحرية وهي ستكون النواة للتوسع باتجاه المركز

طهران هي بالاساس تريد عودة تلك العلاقات لانها ستكون بوابة للتصالح السعودي الايراني غير انها تراقب الوضع عن كثب وتريد تلك العلاقات ان تبقى ضمن حدود معينة وليس التمدد والتوسع اكثر ..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك