المقالات

لا تبدأوا السنة الميلادية باللاعقل..!


الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ قل هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ]

 

عندما ننفتح على أية سنة جديدة ، فإنّ علينا أن نعتبر أنها لحظة للتأمّل ، و ليست لحظة للعبث و اللّهو و إزعاج النّاس بإطلاق الرصاص و المفرقعات ، أو القيام ببعض الألعاب البهلوانية ، أو بعض الحركات الصبيانية التي يقوم بها حتى الكبار من الناس ، أو بإعطاء العقل إجازة بالسِّكر أو التخدير بالمخدّرات ، كما يفعل بعض الناس الذين يتلخّص كلّ نشاطهم أنهم في أول السنة يريدون أن يغيبوا عن العقل و التوازن و الوعي ، كأنهم يوحون إلى أنفسهم بأنهم يريدون أن يبدأوا سنتهم باللاعقل ، وإذا كان الناس يتحدثون بأن من حقنا أن نفرح، فإن علينا أن نعطي الفرح جرعةً من العقل والوعي، لأن إعطاءه جرعةً من الجنون يجعله مجرد تقلصات في المشاعر والأحاسيس.

إنّ معنى أن تمضي سنةٌ من عمرنا ، هو أن جزءاً من هذا العمر عشنا مسؤوليته ونتحمّل مسؤوليته ، لأن الله تعالى سوف يحاسبنا على كلِّ ما أسلفناه في هذه السنة ، و لأنّ ما عملناه في تلك السنة ، سوف ينعكس سلباً أو إيجاباً على المستقبل الذي يُصنع في الماضي والحاضر ، ولذلك ، لا بدّ لنا من أن نجلس للتأمل بما سلف من أعمالنا ، و هل نستطيع التخفّف من سلبياتها و التكثير من إيجابياتها . و عندما تبدأ سنة جديدة ، ما هي مخططاتك لهذه السنة ، ما هي مخططاتك بين يدي الله ، و مخطّطاتك لرعاية عائلتك ، و للانفتاح على حياتك الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية.

إن مسألة ذهاب سنة و مجيء سنة ، يمثل قراراً من أخطر القرارات ، لأنها جزء من عمرنا ، و لذلك لا ينبغي لنا أن ندخل الزمن من دون وعي و تأمل و تفكير ، عندما ننفتح على أية سنة  عشنا مسؤوليته ونتحمّل مسؤوليته ، لأن الله تعالى سوف يحاسبنا على كلِّ ما أسلفناه في هذه السنة ، و لأنّ ما عملناه في تلك السنة ، سوف ينعكس سلباً أو إيجاباً على المستقبل الذي يُصنع في الماضي والحاضر ، ولذلك ، لا بدّ لنا من أن نجلس للتأمل بما سلف من أعمالنا ، و هل نستطيع التخفّف من سلبياتها و التكثير من إيجابياتها . و عندما تبدأ سنة جديدة ، ما هي مخططاتك لهذه السنة ، ما هي مخططاتك بين يدي الله ، و مخطّطاتك لرعاية عائلتك ، و للانفتاح على حياتك الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية.

إن مسألة ذهاب سنة و مجيء سنة ، يمثل قراراً من أخطر القرارات ، لأنها جزء من عمرنا ، و لذلك لا ينبغي لنا أن ندخل الزمن من دون وعي و تأمل و تفكير ، وأن نخرج من الزمن من دون حساب .

نسأل الله حفظ الاسلام و اهله

نسأل الله حفظ العراق و شعبه

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك