المقالات

قراءة في الحكومة الاسرائيلية الجديدة


عبد الكاظم حسن الجابري ||

 

اسدل عام 2022 ستار أيامه على تشكيل الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو, حيث حصلت الحكومة على 64 صوتا من أصل 120 في التصويت داخل الكنيست الاسرائيلي.

يمثل بنيامين نتنياهو في الخريطة السياسية الاسرائيلية عنصرا مخضرما في السياسة, كونه شغل عدة مناصب كعضو في الكنسيت, ووزيرا لعدة وزارات ورئيسا للوزراء للمرة السادسة.

شكل حزب الليكود -والذي حاز على 32 صوتا- ائتلافا ضم الاحزاب اليمينة المتطرفة بما فيهم الحريديم المتشددين, والذين يمثلهم حزبي شاس ويهودية التوراة, مع تحالف الصهيونية الجديدة, وحزب عظمة يهودية, وحزب نوعام.

يبدو إن تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ذاهبة إلى شكل بشع من أشكال التطرف, فكل أحزابها المشكلة لها هم من المتشددين في التعامل مع الفلسطينيين, والداعين إلى حل السلطة الفلسطينية, وابعاد الفلسطينيين عن الضفة مع ملاحظة إن 14 عضوا يمثلون هذه الاحزاب يسكنون في الضفة.

ضمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة اثنين وعشرين وزيرا, يمثلون اطراف الائتلاف الحاكم, من بينهم أربعة حاخامات, وتعد ابرز الاسماء المتطرفة في الحكومة من بعد نتياهو, كل من يواف غالانت وزير الدفاع و ايتمار بن غفير وزير الامن القومي, والحاخام المتهم بالفساد ارييه درعي وزيرا للشؤون الداخلية.

الواضح إن الحكومة الاسرائيلية المتشددة ستذهب باتجاه التصعيد في الملفات, سواء أ كانت الداخلية أم الخارجية, ففي الملفات الخارجية سيحتفظ نتنياهو بها تحت سلطته, وهي ملفات الحرب, والملف النووي الايراني, والعلاقة مع الادارة الامريكية والاتحاد الأوربي, والعلاقة مع دول التطبيع, اما في الشأن الداخلي فستتجه الحكومة إلى التشدد ضد الفلسطينيين, وزيادة النشاط الاستيطاني, سواء في الضفة ام في صحراء النقب, وستتجه الحكومة إلى عدم الاعتراف بالسلطة الفلسطينية, كذلك ستكون مسالة التجنيد الإلزامي واعفاء الحريديم  –المتدينين-  منها عنصرا متفجرا في الداخل الاسرائيلي نفسه.

نعتقد إن القادم هو وضع متفجر مع هذه الحكومة المتشددة دينيا, والتي تؤمن بالقيم التوراتية, وادعاء الاحقية بارض فلسطين, وستكون هذه الحكومة متشددة باتجاه الملف الايراني, حيث صرح نتنياهو بعد تشكيل حكومته, إنه سيعمل على منع ايران من انتاج السلاح النووي, حتى ولو اضطره الامر للدخول في حرب مباشرة!.

الايام القادمة حبلى بالمفاجئات, ويبدو إن الشرق الأوسط على صفيح ساخن في ملفاته, وإن التشدد الإسرائيلي قد يفضي إلى اتخاذ خطوات سواء باتجاه الفلسطينيين ام باتجاه ايران قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك