المقالات

سعر الدولار بين شلة الفاسدين وسلة المواطنين  !!!


قاسم سلمان العبودي ||

 

لا شك أن السياسات النقدية العراقية الفاشلة والتي ابتدأت بشكل واضح وسيء جداً بعد أستلام مصطفى الكاظمي لدفة رئاسة الوزراء  ، ألقت بظلالها السلبية على المواطن العراقي وقدرته الشرائية . وقد برر وقتذاك القائمون على البنك المركزي العراقي ، أن أرتفاع سعر صرف العملة الأجنبية جاء للحد من عمليات تهريبها خارج العراق . لكن للأسف الشديد تبين بعدها ، أن تلك التبريرات الغير منطقية ، لم تكن سوى ذر الرماد في عيون المواطنين الذين تضرروا من ذلك الأرتفاع في الصرف .

يبدوا أن ملف ( الدولار ) هو الآخر من الملفات الضاغطة على الحكومة العراقية حالياً ، وذلك بسبب التدخل السافر للسفارة الامريكية ، والتي يبدوا أنها تتحكم به بشكلٍ مطلق وواضح . وقد تم تبرير الأرتفاع الاخير أيضاً بحجج واهية وغير مقنعة للمواطن الذي بدأ يعي لعبة الأرتفاع . والأنكأ من ذلك هو بيان البنك المركزي الذي أُعلن من خلاله بأن البنك عازم على عودة صرف سعر الدولار الى ما كان عليه قبل الأرتفاع الأخير والذي تخطى حاجز المائة وخمسون ألف دينار عراقي مقابل المائة دولار .

كأن بيان البنك المركزي يحاول تثبيت سعر الدولار بمائة وست وأربعين الف دينار مقابل المائة دولار ، في وقت أخذ بعض نواب البرلمان بتجميع تواقيع تطالب الحكومة بخفض سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الى ما كان عليه بسعر 122 الف دينار لكل مائة دولار . أن أرتفاع سعر صرف الدولار أذاق المواطن ذل التقشف في وقت يصرح فيه المتخصصون في الأمور المالية بأن أحتياطيات البنك المركزي وصل الى مستويات قياسية غير مسبوقة .

مما تقدم نرى بأن هناك مافيات سياسية واقتصادية ، تحاول عرقلة عملية الاصلاح السياسي والأقتصادي الذي أعلن عنه اخيرا السيد محمد شياع السوداني من خلال برنامجه الأصلاحي . وضع العصى في دواليب برنامج الحكومة العراقية ديدن أدوات المحتل الذي يحرك الملفات الضاغطة بشكل واضح  ، مثل ملف الطاقة وملف العلاقات الخارجية وغيرها من الملفات التي تتحكم فيها السفارة الاميركية بشكلٍ مخزي وواضح .

نرى بأن لدى حكومة السيد السوداني فرصة حقيقية بالضغط على السفارة الاميركية وذلك من خلال التلويح بتفعيل القرار القاضي بخروج القوات الأجنبية ، أو ألغاء بعض القرارات السابقة والتي أبرمت في زمن الكاظمي ، والتي دُعمت من قبل السفارة الاميركية ، وذلك لوضع حد فاصل بين التدخل الخارجي ومصلحة المواطن الذي تضرر كثيراً بسبب السياسات الفاشلة التي أرهقته كثيرا . نعم توجد فرص كبيرة جدا على الحكومة الآن المناورة فيها من أجل تجسير العلاقة بين الشعب والحكومة والتي تكاد تنعدم في ظل الظروف الاقتصادية السائدة .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك