المقالات

على مر التاريخ المستبدين فوق الآلهة..!


حسام الحاج حسين ||

 

في التاريخ البشري دوما ما كان المستبدون يعتبرون انفسهم فوق الآلهة وبعضهم كان آلهة نفسها و أخرون يعتبرون انفسهم أبناء الآلهة وغيرهم كانوا يصنفون انفسهم باأنهم أنصاف الآلهة المهم في النتيجة ان يتم توضيف الآلهة في السياسة والسلطة والحكم وترسيخ هيمنتهم.

اليوم وحتى مع تطور العلم والمعرفة والأدراك مازال البعض من المستبدين في بلدانهم يضعهم مريدوهم فوق الآلهة .

ففي بلدانهم يمكنك ان تغير الهك من خلال الألحاد وتنكر وجوده اصلا . لكنك لن تستطيع ان تنكر المستبد ولا تستطيع ان تغيره .

يمكنك في بلدانهم ان تختار الهك وتتحول من دين الى أخر لكنك لاتستطيع ان تختار المستبد الذي سوف يتسلط عليك رغم أنفك .

في بلدانهم يمكنك ان تنتقد الله واحيانا تكفر به ولن يفعل لك احد شيئا . لكن انتقادك للمستبد او ان تكفر به علانية سوف يكلفك حياتك وحياة عائلتك ،،!

ستتشرد وتقتل وتنبذ لان المستبد لديه ادوات تعزز استبداده وتحافظ عليه وتغرز اظافر وانياب حكمه في قلب المجتمع .

وهناك بعض الكهنة من المستفيدين يعيشون في ظلال المستبدين يوضفون الله من اجل مصالحه السياسية وينتقمون من اعداءه ويقومون بتصفيتهم باأسم الله ايضا ،،!

الجهل والتخلف هي البيئة الطبيعية لنشوء الأستبداد والمستبدين . لايمكن مواجهتهم لانهم يختبئون خلف الأمواج البشرية المتخلفة ولايمكنك ان تنتقد مساحة الحرم الفكري المترسخ في عقول عبيدهم ومريديهم لانها محاطة بجدار القداسة الزائف ،،!

المعضلة تكمن في دعم هؤلاء الأشخاص لهذه السلطة والشخصية المستبدة التي تترفع عن كل القوانين الوضعية ولا تخضع لها فلا احد يستطيع محاكمة حتى ولو تسبب بقتل الالاف من البشر ،،!

المجتمع هو شريك ايضا في صناعة المستبدين لانهم يميلون الى النرجسية والأعتقاد ان الشخص القوي هو من يستطيع ادارة المجتمع بغض النظر عن الكمية والنوعية من الخسائر البشرية والمادية التي تراق وتهدر المهم يبقى المستبد حاكما على البشر لانها ارادة الله ،وهو جزء لايتجزأ من القدر ،،!

الحصانة هو مايقدمه هؤلاء على طبق من ذهب للمستبدين على طول التاريخ ،،!

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك