المقالات

هزيمة عناصر جيش المهدي وعلاقتها بتوفر المنتجات النفطية هذه الايام

1463 16:29:00 2008-05-26

( بقلم : جميل الحسن )

توفر المشتقات النفطية هذه الايام بكثرة وانخفاض اسعارها وسهولة حصول المواطن عليها يطرح الكثير من الاسئلة بخصوص هذا التحول المفاجيء في توفر هذه المواد وسهولة حصول المواطنين عليها ,بعد ان كان حتى وقت قريب يجد صعوبة كبيرة في ذلك , فضلا عن الازمات المتلاحقة التي كان المواطن يعاني منها في السابق , وما كانت تسببه من عبء وارهاق مادي كبير يقع على كاهله.

وبالتاكيد فان لذلك علاقة بهزيمة جيش المهدي الاخيرة وانحسار ظله عن محطات التعبئة ومعامل الغاز التي شهدت هيمنة واضحة من قبل عناصر جيش المهدي والاستيلاء على حصص المواطنين بالكامل وبيعها في السوق السوداء بعد رفع اسعارها مما جعل هذه العناصر تكسب ملايين الدنانير يوميا ,فضلا عن استمرار معاناة المواطن وصعوبة حصوله على هذه المنتوجات النفطية .وبحسب افادات المواطنين فان عناصر جيش المهدي كانت تقوم ببيع حصص المواطنين المخصصة للمناطق وبيعها في السوق السوداء وباسعار عالية وابتزاز اصحاب المحطات والمعامل الاهلية والمتاجرة بكميات الوقود مما جعل هذه التجارة تشهد رواجا كبيرا والاموال الطائلة التي تحصل عليها هذه العناصر من خلال المتاجرة بهذه المواد والتي ظل المواطن يدفع ضريبتها من قوت يومه لملاحقة الارتفاعات المتزايدة في اسعار هذه المواد والتي بقي المواطن البسيط يدفع ضريبتها من خلال الارتفاع الكبير في اسعار هذه المواد وعدم قدرته على مجاراتها ,وهي الازمة التي استفادت عناصر جيش المهدي كثيرا منها والتي حققت من خلالها ارباحا طائلة وكبيرة جعلت بعضهم يصبح من الاثرياء وخاصة بيت (نومية )في مدينة الثورة والذين عرفوا بانهم من الشقاوات في السابق حتى انضموا الى جيش المهدي بعد سقوط النظام ليقوموا بالاستيلاء على احد اكبر محطات الوقود في مدينة الثورة ليقوموا بالمتاجرة بمادة البنزين والنفط الابيض وتزويد بورصة ابو غريب النفطية بها مقابل اثمان باهظة ومرتفعة جعلت بيت نومية من كبار الاثرياء في العراق ,حتى انهم قاموا بايداع اموالهم في المصارف المصرية والاردنية والاماراتية وان قسما كبيرا منههم قد تحول الى دولة الامارات للاشراف على هذه الودائع وغسلها في المصارف الاماراتية .

التحسن الكبير الذي تشهده عملية توفير المشتقات النفطية للمواطنين وباسعار رخيصة جاءت في الواقع على اثرهزيمة عناصر جبيش المهدي في العمليات المسلحة التي قامت بها الحكومة في مناطق البصرة ومدينة الصدر مؤخرا وهروب واختفاء هذه العناصر باعتبارها من العناصر المطلوبة امنيا من قبل الحكومة والاجهزة الامنية مما جعل المواطنين يتنفسون الصعداء بعد زوال هذه العناصر وسيطرتها من على محطات التعبئة واحتكارها السابق للمشتقات النفطية والمتاجرة بها ,والذي كانت هذه العناصر تتربح من ورائه وعلى حساب المواطن العراقي ومعاناته المستمرة .وليست تجارة المشتقات النفطية وحدها ماكانت تقوم به عناصر جيش المهدي من خلال استيلائها على المحطات ,بل ان عملية تضمين هذه المحطات وبيعها كانت ايضا من النشاطات التي كانت هذه العناصر تقوم بها ايضا من خلال اتباع نظام المحاصصة في احتكار منافذ التوزيع ومنع أي شخص من خارج جيش المهدي من القيام بمثل هذه الانشطة وان هناك مافيات كانت تقوم بحماية هذه المحطات وقيامها بقتل أي شخص يعترض على سياساتها في احتكار المنتوجات النفطية والمتاجرة بها ,حيث قامت هذه العناصر بقتل العشرات من الاشخاص الذين رفضوا الانصياع لاوامرها من المشرفين على هذه المحطات او المفتشين عليها .واساليب الاغتيال شملت القتل باستخدام المسدسات الكاتمة للصوت ووضع العبوات الناسفة في السيارات وتفجيرها عن بعد والتي مثلت رسائل دموية لاي شخص يحاول الاقتراب من هذا الخط الاحمر .

عملية هروب واختفاء عناصر جيش المهدي ستفضح الكثير من الاسرار بشان الدور الذي كانت تقوم به هذه العناصر من خلال متاجرتها بالمشتقات النفطية وتسببها بهذا الكم الكبير من الازمات وعلى حساب المواطن العراقي وعمليات القتل التي قامت بها عصابات المافيا التابعة لجيش المهدي التي طالت العديد من المواطنين الابرياء نتيجة لاعتراضهم على اساليبهم وكشفهم لعمليات السرقة والتلاعب والتي كانت هذه العناصر تقوم بها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم الحسين
2008-05-27
بعد سقوط الطاغيه كانت بعض جماعات الحوزه الناطقه لو صح التعبير قد سكنت المدارس والمقرات الحزبيه السابقه وبحجه جمع المواد المسروقه والسيارات والايحاء للناس بانهم سوف يعيدونها الى الدول ولاكن هولاء اختلفوا بينهم فقام بعض منهم بلبس العمامه والجبه حتى يتمكنوا من فرض شرعيه على هذه السرقات حتى اسموهم الناس بمعممين 9\4 وبعد ان اصبح للعراق دوله منتخبه وقويه قامت هذه المجاميع تتسلل الى اماكن توزيع الغاز والنفط والبانزين حتى انهم اصبحوا معقبين معاملات للدوائر وقد انفظحوا بعد صوله الفرسان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك