المقالات

فرضيات لمعارك البحار والمحيطات المقبلة /10

1488 2022-11-30

عباس الزيدي ||    بعد ان جعلنا القارئ في الأجواء خصوصا فيما يتعلق بالوضع الخاص للقوات _الاساطيل البحرية   وانتشارها والاهم  من ذلك التعرف على  العقد والممرات  البحرية في المحيط  الهندي  ومنها  البحار  والخلجان  والجزر  والمضائق وجب علينا   تسليط الضوء على الاوضاع  العامة وما تعيشه بلدان المنطقة  واهميتها حسب  مواقعها ومايشكل ذلك من اهمية لامنها القومي تارة وللامن القومي  العربي و لمعركة  الامة  والدفاع عن بيضة الاسلام تارة اخرى ...  وايضا التطرق  الى حجم المشاريع العدوانية التي تستهدف  تلك البلدان  ناهيك  عن الخصوصية والتركيز  على المعسكرات  والتحالفات  التي انبلجت من خضم التتافس او من أسباب  الصراع والعدائية التي اذكتها برامجيات  الاستكبار والصهيونية  العالمية لغرض اضعاف وتفتيت المنطقة  ونجاح مشاريعها وتواجدها الدائم في منطقة  اقل مايقال عنها  شريان الحياة سواء على مستوى الطاقة  او على مستوى الاقتصاد باعتبارها سوق رائج ومنطقة  غنية بالنفط والغاز والموارد الطبيعية في ظل بوادر  وعلامات لحرب كونية ثالثة وصيرورة لنظام عالمي جديد ينسف كل مامضى من اتفاقيات ومواثيق تخص العلاقات الدولية وفق القوانين   التي تعمل بها الامم المتحدة تلك المظلة الدولية التي جعلت منها الولايات المتحدة  الامريكية مطية  وسخرتها لتنفيذ سياستها  الخارجية  بالقوة والعنجهية ( الالة العسكرية ) وفرض هيمنتها على العالم كذلك يسفر النظام العالمي  الجديد  عن تبادلات  واتفاقيات اقتصادية جديدة لانرى فيها تحكما للنمر الورقي _ الدولار الامريكي _  دور المهيمن على اقتصاديات العالم  وربما  ترسم جفرافية وحدود جديدة  تتعدى ماحصل في جزيرة القرم او ماهو متوقع الحصول  لتايوان او كشمير  و مناطق  نزاع اخرى هنا وهناك  بل يتعدى الامر الى افظع من ذلك حيث اختفاء   بعض الدول من الخارطة  العالمية  اذا ما تجاوز  اللاعبون الكبار  قواعد الاشتباك والذهاب  نحو  سقف اعلى  من  الحرب  التقليدية  واستخدام اسلحة الدمار  الشامل  يحدث  ذلك في ساعة غضب او حسابات خاطئة  او تقديرات  سيئة • واخطر  مافي الحروب  ان يضع احد الاطراف المتحاربة  في موقع لا يستطيع  فيه  خصمه ان يكون امام اكثر من خيار  حيث  ضيق ساحة المناورة وانعدام الفرصة في  اتخاذ  اكثر من قرار سوى الانتحار  بالعدو او خصمه •  وايضا نجد من متطلبات  الدراسة التطرق  الى بعض الاستراتيجيات  والنظريات الخاصة بالحرب  سواء على مستوى السوق او التعبئة  او نوع التكتيكات المستخدمة مما يلزمنا  بتوضيح بعض الخطط لفنون الحرب و  القتال على  مسارح العمليات  ومدى تلاقح وترابط  او تقاطع تلك النظريات  والاستراتيجيات  مع بعضها البعض في واقعة او معركة  او اشتباك  سواء  كان ذلك تعرضا وهجوما رئيسا او محورا تشغيليا • فرضيات لمعارك البحار والمحيطات  المقبلة هي ليست ضربا بالخيال  بل هي الأقرب  الى الواقع لوجود كثير من المعطيات  ومع ذلك تبقى فرضيات ولكن اذا ما امعنا النظر بدقة  على مايحصل في العالم  من احداث وازمات وصراعات  وايضا اصطفافات وتحالفات  مع مراقبة  دقيقة لانتشار  الاساطيل البحرية  والمناورات المشتركة  سنرى ذلك اقرب الى الحقيقة  مثال ذلك  مايحصل  من احتكاك  ومناورات في عرض  شمال المحيط الهادي  وتحديدا  قرب تايوان او على جانبي  الكوريتين وبحر الصين الشمالي   صعودا   الى اليابان ثم الى  جزر  الكوريل  نزولا الى الفلبين واندنوسيا والتحاق استراليا الحليف  للولايات المتحدة    وكذلك مايجري في شمال  المحيط الاطلسي  انعطافا على البحر الابيض المتوسط او على بحر البلطيق  المتخم بالبوارج و بالقواعد البحرية الساحلية و القطع البحرية المتنوعة  التي تهدد سانت بطرس بورغ او موسكو  عبر الاسلحة الباليستية    او تلك التي  على مستوى البحر الاسود والحلقة  الاقرب الى معارك اوكرانيا والانتشار المكثف لقوات الناتو على مستوى البر والبحر    او حتى على مستوى الاستعداد القتالي ورفع الترسانة النووية  البريطانية التي تستعد بدورها  لمواجهة  الصين   في صفحة او مرحلة  متوقعة لاحقا   وكذلك  الامر يشمل امريكا الجنوبية •   ورغم مايحصل في المحيط الاطلسي  من اشتباك اشبه بضربات  تحت  الحزام   حيث نوهنا مسبقا اننا سنتاوله في اول الدراسة  لكننا و من حيث الاولويات وايضا   من المتطلبات الضرورية للمعركة او الانفجار  الكبير  المتوقع  وحيث  ضرورة توفير وتامين  الطاقة  او حرمان البعض منها وجدنا  ضرورة  للمحيط  الهندي  و  منطقة  الخليج الفارسي ان يكونا في صدارة البحث  مع وجود  اسباب كثيرة اخرى لذلك • والله ولي التوفيق  ...... يتبع ..........  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك